الثلاثاء, مارس 19

تحدّث عدد من المفكرين والسياسيين الأجانب، عن شخصية المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود، وصفاته وإنجازاته التي برزت بروزاً شامخاً في عوالم الشجاعة والإقدام والسيادة والقيادة.

السلام والأمن

وقال لورد أوف أثلون حاكم كندا في برقية أرسلها من لندن إلى الرياض عام 1943م: شهدت بنفسي عندما زرت المملكة العربية السعودية ماذا صنع الملك عبدالعزيز لرفاهية شعبه، لقد استقر السلام والأمن في البلاد، التي كانت من قبل تمزقها المنازعات الداخلية. وأضاف: أتيح لي أن أشهد كيف تم الاعتراف به ملكاً وزعيماً على شعبه، الذي أضاء له حكمه الطريق إلى الارتقاء في جميع المناحي الاجتماعية والثقافية.

ذكاء حاذق

من جهته، قال الكاتب الإنجليزي كنث وليامز عن الملك عبدالعزيز: من النادر أن تجد رجلاً تجمعت فيه المزايا التي تجمعت في الملك عبدالعزيز، فهو جندي موفق ظاهر ومصلح، مبدع مبتكر، وتقي، ورع صالح، وإنسان لطيف مهذب، وجواد سخي سمح، وراسخ وطيد متين وذكي حاذق لبيب وشجاع جريء مقتحم، نبيل في تواضعه جليل في احتشامه.

التقدم العالمي

في سياق متصل، قال الضابط الأمريكي ميجر جنرال باتريك الذي كان مندوباً عن الرئيس روزفلت، وقابل الملك عبدالعزيز في الرياض: الملك عبدالعزيز أحكم وأقوى من عرفت من قادة البلاد العربية، وإنه لرجل بعيد النظر نافذ العزيمة مستعد لقيادة شعبه إلى اللحاق بركب التقدم العالمي.

يحارب الجهل

بدوره، قال المستشرق المجري عبدالكريم جرمانومس “عام 1935” عن الملك عبدالعزيز: الملك الذي جرد السيف في سبيل دينه وعقيدته يجمع في طبيعته روح الحرب وروح السلم، لا يقاتل الناس ولا يعتدي عليهم، وإنما يحارب الجهل ويقاتل الجمود ويكافح التأخير.

وسيلتان لنجاحه

وقالت الكاتبة الفرنسية أندريه فيوليس “عام 1937م”: إنه حاد النظرات كثير الحذر في حديثه ينظر إلى محدثه ويدرسه دراسة سريعة، هذا هو ملك الجزيرة العربية الذي قام بما يشبه المعجزات، وأسس ملكه بين عشية وضحاها بغير وجل وهو بعيد المطامح طويل التروي لا يحب المجازفة، ويعتقد أن الاستعداد للأمر ودراسته هما الوسيلتان للنجاح.

أبرز شخصية

أمّا الكاتب ريفيو بلج “1938م” فقد قال: الملك عبدالعزيز مسلم ورع تحلى بصفات السياسي المحنك، واستطاع بدهائه العربي أن يصبح أبرز شخصية في الشرق.

صوته يدوي

وقال الكاتب الأمريكي إدوار بكنج “1935م”: إذا بحثنا عن يقظة الشعوب العربية وجب أن نبحث عن شخصية ابن سعود فهذا الرجل الذي ظهر في الجزيرة “مهبط الوحي” وأخذ ينشر دعوته بين العرب قد أثار في النفوس شيئاً من الحركة والنشاط، أدركت معهما الشعوب العربية أنها كانت في رقاد، وأن في وسعها أن تستيقظ وكل حركة تقوم في مصر وسوريا وفلسطين يجب أن نبحث فيها عن صوت ابن سعود، فصوته يدوي في آذان الجميع.

حاكم قوي

وقال الكاتب الإنجليزي وليامز “1935م”: هل بين ملوك الشرق الحاضرين من يضارع ابن سعود؟ لا أذكر حاكماً قوياً وصل إلى مكانة هذا الملك الذي لا يعد له ملك في العالم الإسلامي، فهو الجندي البطل والمصلح الكبير والمخلص لدين الله والإنسان الظريف الكريم الصريح الثابت الذكي الشجاع المتواضع إلى حد بعيد.

ستة قرون

وقال الكاتب الألماني أميل سوايزار “1935م”: قد يكون الملك عبدالعزيز الرجل العربي الوحيد الذي برز منذ ستة قرون في الجزيرة العربية.

شاركها.