لا يسبّب تناول الأطعمة غير الصحيّة والإغفال عن ممارسة التمرينات الرياضية حصراً زيادة الوزن، بل إن لقلة النوم تأثيراً على الوزن والصحّة معاً، علماً أن حوالي 70 مليون شخص في الولايات المتحدة يعانون من مشكلات في النوم.

اختصاصية التغذية كريستال بدروسيان* تسلّط الضوء على مدى تأثير النقص في النوم على رشاقتك.

في الواقع، ترتبط قلّة ساعات النوم بتغيّرات فيزيائية أو نفسية، فتتسبّب بالإصابة بأمراض السكري والقلب والجلطات وخلل في جهاز المناعة، فضلاً عن الشعور الدائم بالتعب والإرهاق، ما يؤثّر على الوزن، فمثلاً: عندما تشعرين بالتوتر ستلجئين إلى تناول الأطعمة بكمّ أكبر، خصوصاً السكريات والنشويات.

في هذا الإطار، تثبت الدراسات أن نظام إحراق السعرات الحرارية يتغيّر في أجسام الأشخاص، الذين لا ينعمون بقسط وافر من النوم، ما يؤثّر على إنتاج هرموني “الليبتين” و”الجريلين” المسؤولين عن تعديل نسبة إحراق الأطعمة في الجسم والتحكّم بحدة الجوع، علماً أن “الليبتين” يصنّع في الخلايا الدهنية ويقوم بالتخفيف من حدة الجوع. أمّا “الجريلين” فهو عبارة عن هرمون ناتج عن مجموعة من الخلايا الموجودة في المعدة، يزيد من نسبة الشهية، ويخفّف من القدرة على إحراق الدهون. ومعلوم أن مستوى “الجريلين” يرتفع قبل تناول الطعام وينقص بعده. وقد تبيّن أن قلّة ساعات النوم تتسبّب في خفض كميّات “الليبتين” في الجسم، ما يزيد من إفراز “الجريلين” الذي يحفّز الشهية، وبالتالي يؤدي إلى زيادة في الوزن.

لتنعمي بقسط وافر من النوم، ينصح بــ:

– تجنّب تناول الأطعمة والمشروبات الغنيّة بالكافيين، كالمشروبات الغازية والشاي والشوكولاتة، وذلك قبل الخلود إلى النوم بــ 6 ساعات.

– الامتناع عن تناول الأطعمة المشبعة بالدهون والأطعمة الحارة، التي يحتاج جسمك إلى وقت ليحرقها.

– تجنّب مزاولة الرياضة مباشرةً قبل الخلود إلى النوم. يُذكر أن أفضل وقت لممارسة الرياضة هو عند الصباح وخلال فترة بعد الظهر.

– الإقلاع عن التدخين لأن “النيكوتين” يتسبّب بالقلق.

– تجنّب استهلاك الأقراص المساعدة على النوم، لأنها تدفع إلى إدمانها على المدى البعيد.

– وضع برنامج للنوم، مع تدوين ساعات النوم، ومراقبة الأيام التي ننام فيها جيداً؛ فإذا ما تدنّى معدل ساعات النوم إلى ما دون 6 ساعات، تبدأ حينها المعاناة من مشكلات الوزن الزائد والتعب والإرهاق، علماً أنه ينصح بالنوم بين 6 و8 ساعات يومياً.

شاركها.