كيف كانت نهاية الحضارة الفرعونية

ترك الإنسان أثره عبر الزمان عن طريق العديد من الإنجازات الفردية والجماعية، وتتمثل الإنجازات الفردية في الابتكارات والاختراعات الخاصة التي قام بها عالم معين، أو مؤلفات تركها كاتب، أو مقطوعات موسيقية ألفها موسيقار ما، أما الإنجازات الجماعية فكانت من خلال قيام الحضارات المختلفة في شتى أنحاء العالم، والتي من خلالها ترك الإنسان خلفه العديد من الآثار الخالدة التي تدل على عظمة هذه الحضارات، وتشير بشكل أو بآخر إلى مكانها وزمانها. وتعد الحضارة المصرية القديمة أو الحضارة الفرعونية من أعرق وأقدم الحضارات عبر التاريخ والتي كان لها الأثر الكبير على تغيير ملامح الحياة البشرية وتطوير الإنسان وإيجاد شكل جديد للعلاقة بين الإنسان والطبيعة، ولا زالت علامات الحضارة الفرعونية شامخة حتى يومنا هذا، ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال الإنجازات التي تركتها هذه الحضارة في شتى المجالات.

  • تفوقَ الفراعنة القدماء في مجال الطب وكان هناك العديد من الوصفات الطبية الخاصة التي ظل الكثير منها خالدًا على النقوش والمخطوطات المصرية القديمة.
  • برع الفراعنة في مجال تحنيط الموتى، فكان يتم تحنيط جثث الموتى وخاصة الملوك لاعتقاد الفراعنة بأن هناك حياة أخرى بعد الموت.
  • برزت عبقرية الفراعنة في مجال المعمار من خلال تشييد الأهرامات التي بنيت في الصحراء ضمن ظروف قاسية، ومن خلال العديد من المدافن والتماثيل الخالدة كتمثال أبي الهول وغيره.
  • كان للمصريين القدماء حفلات موسيقية خاصة، حيث كان المصريون القدماء يبرعون في العزف على العديد من الآلات الموسيقية ضمن طقوس خاصة بهم.
  • اختراع رموز خاصة لتكون وسيلة للتواصل فيما بينهم والتي عرفت فيما بعد بالهيروغليفية القديمة.

مما لا شك فيه أن أي حضارة عبر التاريخ لها دورة حياة محددة، حيث تكون لها بدايات من مؤسسي هذه الحضارات وتبرز بعد ذلك هذه الحضارات وتزدهر وبعد وصولها إلى الذروة تبدأ بالاضمحلال والتلاشي حتى تنتهي لعدة أسباب وظروف تؤثر على قوة هذه الحضارة.

  • ضعف الحكام والذي يعد أهم عامل أثر على تداعي الحضارة الفرعونية، فعندما يضعف الحاكم تتكالب الدول الأخرى على الدولة ذات الحاكم الضعيف ويكثر غزوها.
  • الطمع في ما لدى الحضارة الفرعونية من إنجازات خاصة وموارد بشرية أو طبيعية، مما أدى إلى أن تصبح هدفاً للعديد من الدول المعادية، فتعرضت للغزو من قبل الهيكسوس والأشوريين والرومان وغزاها الإسكندر الكبير.
  • انتشار الفساد وتسلط الطبقات القوية على الطبقات الضعيفة في المجتمع المصري القديم، مما أدى إلى حدوث استغلال رجال الدولة للحكام الضعفاء وانتشار الفساد والرشاوي وتفكك الداخل الفرعوني.
  • حدوث انقسامات داخلية في الدولة المصرية القديمة لأسباب دينية فرضها بعض الحكام مما أدى إلى إحداث الضجر في الدولة وحدوث انقلابات على الحكم وانتهاء الحضارة الفرعونية القديمة.

زر الذهاب إلى الأعلى