كيف يؤثر تصميم المكتب على إنتاجيتك في العمل

إذا وجدت صعوبة في إنجاز أي عمل حقيقي في مكتبك، فقد لا يعني ذلك أنك تفتقر إلى القدرة على التركيز، فربما يكون ذلك ناتجاً عن تأثير البيئة المحيطة في المكتب. ويمكن أن يؤثر تصميم المكاتب على حجم العمل الذي تنجزه في يوم واحد، وإذا وجدت نفسك تنفق الكثير من الوقت لإنجاز عملك، فقد ترغب في التفكير فيما إذا كانت العوامل البيئية وخيارات تصميم مساحة العمل تعرقلك للوصول إلى كامل إمكاناتك.

وفيما يلي مجموعة من العوامل المؤثرة على إنتاجية الموظفين في العمل، والمتعلقة بتصميم المكتب، بحسب صحيفة هافينغتون بوست الأمريكية:

جودة الهواء

إذا كنت تعمل في مكتب، فمن المحتمل أن تقضي معظم وقتك في الداخل، و تقدر وكالة حماية البيئة الأمريكية أن غالبية الأمريكيين يقضون 90% من وقتهم في الأماكن المغلقة، والهواء الذي تتنفسه في هذه المساحات المغلقة يمكن أن يضعف وظائفك المعرفية.

إن توفير المزيد من الهواء النقي في الداخل، أو وجود نظام تهوية جيد، مرتبط بتحسين أداء الموظفين، وفقاً لدراسة أجراها عام 2017 باحثون في جامعة هارفارد وجامعة سيراكيوز.

الإضاءة السيئة

يمكن لنقص ضوء الشمس الطبيعي أن يؤثر سلباً على أجسامنا، وفقًا لدراسة أجريت على 313 على مجموعة من موظفي المكاتب بقيادة آلان هيدج، الأستاذ في قسم التصميم والتحليل البيئي في جامعة كورنيل. وأفاد الموظفون المعرضون لمزيد من الضوء الطبيعي بوجود حالات أقل من إجهاد العين والصداع.

ومع زيادة الوصول إلى الإضاءة الطبيعية من النوافذ، أفاد العمال بزيادة الإنتاجية بنسبة 2 في المئة، وبالتالي فإن الشركات التي تخلق بيئات مكتبية مثالية ذات ضوء طبيعي وفير ومناظر خارجية خالية من العوائق ستجني المزيد من الأرباح.

الزملاء الذين تجلس معهم

البشر مخلوقات اجتماعية تصوغ السلوك من حولها. وأظهرت الأبحاث أن الحالة المزاجية للناس معدية، فعندما يكون زميلك في العمل وقحاً، سوف تبدأ بالتمسك بموقفك السيئ أيضا.

وقد لا تأخذ خطط الجلوس في المكاتب في الاعتبار، ومدى تأثير القرب من أنواع معينة من الزملاء على عملك. وفي دراسة أجرتها كلية هارفارد للأعمال في عام 2016 والتي حللت سرعة وجودة أداء 2000 عامل في إحدى شركات التكنولوجيا، وجد الباحثون أن الجلوس داخل دائرة نصف قطرها 25 قدماً من موظف فائق الأداء يمكن أن يعزز أداء الزملاء بشكل إيجابي بنسبة 15 في المائة.

درجات الحرارة

إذا كنت في حالة نزاع مع زملائك على درجة الحرارة في المكتب، فأنت تعلم أن درجة الحرارة المثلى لإنجاز العمل مختلفة من شخص لآخر، وفي استطلاع للرأي شمل 3300 موظف، قال 53% إنهم أقل إنتاجية عندما يكون الجو بارداً للغاية، في حين عانى 71% من ضعف في الإنتاج عند الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة.

وكشفت دراسة أجريت عام 2006 من قبل باحثين في جامعة هلسنكي للتكنولوجيا وقسم تقنيات الطاقة البيئية في مختبر لورنس بيركيلي، أن إنتاجية الموظفين بلغت ذروتها عند درجة حرارة حوالي 71.6 درجة فهرنهايت، في حين وجدت دراسة منفصلة لجامعة كورنيل أن درجة حرارة 77 درجة فهرنهايت كانت درجة الحرارة المثلى في التي من شأنها أن تجعل العمال يرتكبون عدداً أقل من الأخطاء.

النباتات الطبيعية

وجدت دراسة في مجلة علم النفس التجريبي أن الموظفين في المكاتب التي تحتوي على نباتات طبيعية أبلغوا عن مستويات تركيز أعلى.

وقبل أن تجلس على مكتبك وتبدأ عملك اليومي، هناك العديد من الطرق المرئية وغير المرئية التي تتأثر بها إنتاجيتك ببيئتك المحيطة. ربما يمكنك إضافة نبات إلى مكتبك، أوالتبديل إلى مقعد في مكان قريب من الضوء الطبيعي. وإذا لاحظت أن بيئة مساحة العمل الخاصة بك أقل من مثالية، تحدث عن ذلك إلى مديرك أو مسؤولي الموارد البشرية.

زر الذهاب إلى الأعلى