HealthDay News : 17-Oct-2017

قالَ باحِثون بريطانيُّون إنَّ طبقة الصَّوت تُمارِسُ دوراً في قُدرة الشخصِ على الإصغاء إلى شخصٍ آخر في مكان يعجُّ بالناس.

تُسمَّى هذه العمليَّة الانتباه الانتِقائيّ selective attention وهي تحدُث في جزءٍ من الدِّماغِ يُسمَّى القشرة السَّمعيَّة auditory cortex، حيث تعمل هذه القشرة على تسريعِ المعلومات، ولكن لا يُعرَف ما الذي يُحرِّضها.

قال مُعدُّ الدِّراسة توبياس ريشينباخ من قسم الهندسة الحيويَّة لدى كلية إمبريال لندن: “يبرع البشر في الإصغاءِ إلى مُتحدِّثٍ مُحدَّدٍ عند وُجود الكثير من الضجَّةِ والأصوات الأخرى، ويعود هذا إلى أنَّ القشرة السَّمعيَّة تبدأ بالعمل بما يُشبِهُ تركيز ضوء الليزر وتُعالِج المعلومات بطريقةٍ تُمكِّنُ الشَّخصَ من تركيز انتباهه على مُحادثةٍ واحدةٍ، ولكن ما تزال هذه العمليَّة الانتقائيَّة قيد الدراسة ولا تُوجد معلومات دقيقة حول آليتها”.

انطوت الدراسة على 14 شخصاً طلب منهم الباحِثون الإصغاء إلى مناقشات مختلفةٍ في آنٍ واحدٍ ووضعوا أقطاباً كهربائيَّة على رؤوسِهم. وجدَ الباحِثون أنَّ مجموعةً من الخلايا العصبيَّة neurons في الجذع السمعيّ للدِّماغ تُمارِسُ دوراً في الانتباه الانتقائي، ومن المعروف أنَّ الجذع السمعيّ يُوجَد تحت القشرة السمعيَّة.

قال الباحِثون إنَّ هذه الخلايا العصبيَّة تستجيب بشكلٍ أكثر لطبقة صوت الشخص الذي يُحاول المشارك الإصغاء إليه وذلك بالمقارنة مع طبقات الصوت للمتحدثين الآخرين.

قال ريشينباخ: “تُبيِّنُ دراستنا أنَّ طبقة صوت المتحدِّث التي نرغب في التركيز عليها هي دلالة مهمَّة تُستخدَم في الجذع السمعيّ للدماغ للتركيز على مُتحدِّثٍ مُحدَّدٍ. يُساعِدنا هذا على التركيزِ على صوتٍ في أثناء فلترة جميع الأصوات الأخرى”.

“يُمكن أن تُؤدِّي نتائج الدراسة إلى ابتكار مُقوِّياتٍ للسَّمع ذات قدراتٍ أفضل على فلترةِ الضجَّة الخلفيَّة والتي تُشكِّل مشكلةً لمن يُعانون من ضعف السَّمع عند تواجدهم في أماكن تعمُّ فيها الضجَّة”.

هيلث داي نيوز، روبرت بريدت

SOURCE: Imperial College London, news release, Oct. 10, 2017

Copyright © 2017 HealthDay. All rights reserved.URL:http://consumer.healthday.com/Article.asp?AID=727388

— Robert Preidt

شاركها.