يعد التبول من العمليات الحيوية لجميع الكائنات الحية وأحد الوسائل الأساسية للتخلص من نفايات وسموم الجسم والسوائل الزائدة عن الحاجة، وبالنسبة للرجال يمثل الوضع التشريحي في أثناء التبول أهمية قصوى قد يهملها الكثير منهم.

وعلى الرغم من أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يتبول من الوضع جالساً كما ورد عن عائشة رضي الله عنها: “مَن حدّثكم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يَبُول قائماً فلا تصَدِّقوه، ما كان يبول إلا قاعداً” رواه الترمذي؛ فإن العرف السائد لدى أغلبية الرجال عن التبول هو حدوثه في أثناء الوقوف، بل إن هناك من ربط التبول في أثناء الوقوف بالصفات الرجولية والفحولة الجنسية.

وبغض النظر عن عدم حرمانية التبول وقوفاً ما دام يأمن الرجل أن عورته لن تنكشف أو سيصيب ملبسه أو بدنه جزء من رذاذ البول المتطاير، فإن موقع  المهتم بمجال الصحة نشر تقريراً عن الفوائد الصحية بالنسبة للرجال عند التبول من وضع الجلوس.

1- يمنع انتشار الأمراض المعدية

على الرغم من أن البول ليس ضاراً، ولا يصيب الشخص بالمرض؛ فليس هناك إنسان يمرض بسبب بوله الخاص، إلا أن تراكم رذاذ البول على مقعد المرحاض خصوصاً في الأماكن العامة يؤدي إلى تكون ملايين الجراثيم والبكتيريا التي قد تتسبب بسهولة إلى الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا والحصبة الألمانية ومرض المكورات السحائية البكتيري المزمن.

2- مثانة صحية

من مميزات التبول من الوضع جالساً هو ضمان إفراغ المثانة بشكل كامل من البول، وتجنب الشعور بالرغبة المتكررة في الذهاب إلى الحمام، والبعد عن الإصابة بالتهاب المثانة المؤلم، بالإضافة إلى تحسين وتعزيز تدفق البول؛ وذلك بسبب تحسين صحة البروستاتا وتجنب إصابتها بالتضخم، وهو ما ينتج عنه شعور بألم عند التبول وعندم انتظام تدفق البول خصوصاً لمن يعاني في الأصل من أي مشكلات صحية في الجهاز البولي أو البروستاتا.

3- حياة جنسية أفضل 

قد يبدو الأمر غريباً فلا علاقة بين البول أو عملية التبول بشكل عام وبين العلاقة الجنسية، ولكن طبياً يؤثر وضع الجسم في أثناء التبول على قدرات الرجال الجنسية بشكل غير مباشر.

فكما ذكرنا من قبل يعمل التبول من الوضع جالساً على تحسين صحة البروستاتا، وهي من أهم المكونات الجنسية لدى الرجل؛ فهي التي تعمل على إفراز السائل المنوي بالاشتراك مع غدة كوبر التي تغذي الحيوانات المنوية.

وتحيط بها شبكة من الأوردة تسمي العنقود البروستاتي الذي له أهمية خاصة في دفع الدم إلى العضو التناسلي في أثناء الانتصاب؛ ولذلك ننصحك بتغيير وضع جسمك في أثناء التبول إذا كنت من الرجال الذين يتبعون طريقة التبول من الوضع واقفاً.

4- راحة أكبر

على الرغم من أن العرف السائد حالياً هو أن الرجل يجب أن يتبول واقفاً؛ فإن هذا الأمر في الحقيقة متعب لدى كبار السن أو الذين يعانون من مشكلات في الظهر أو العضلات.

وبالتأكيد بالنسبة للنظافة العامة فترك آثار للبول على مقعد المرحاض أمر مقزز لا يريد أحد أن يراه، وعلى صعيد الطهارة بالتأكيد يفسد البول الوضوء والاغتسال ولا يجوز أداء فريضة الصلاة عند تلوث البدن أو الملبس برذاذ البول.

5- القارة الصفراء 

على الرغم من أن التقاليد الرجالية المتبعة لعملية التبول هو الوقوف، ولكن هذا لا يمنع أن أغلبية الرجال في القارة الآسيوية يفضلون التبول جالسين على عكس الرجال من قارات العالم الأخرى، وذلك بحسب موقع  .

شاركها.