لاس فيغاس الشرق الأوسط تدخل مرحلة الإنشاء وفق مخطط محمد بن سلمان في القدية

وصفته الصحف العالمية بأنه لاس فيغاس الشرق الأوسط، واعتبره كل الاقتصاديين طفرة في صناعة الترفيه والسياحة، فضلًا عن كونه المشروع الترفيهي الحضاري الأضخم من نوعه في العالم، نتحدث هنا عن مشروع القدية، الذي أعلن عنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في العام 2017 في إطار رؤية المملكة 2030، ودشّن المرحلة الأولى منه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في 28 نيسان/ إبريل 2018.

الخطوة الأولى على الأرض:

تقارير صادرة من مشروع “القدية”، والذي يعتبر أكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية بالمملكة، أكّدت أنَّ تدشين المرحلة الأولى للإنشاءات من المشروع، سيتم في هذا العام 2019 لتصبح بذلك أقرب إلى تحقيق أحلام شباب الوطن في بناء الوجهة الترفيهية والرياضية الأولى في المملكة، وتلبي كافة احتياجات الشباب من الجنسين في مختلف المجالات التي يعمل عليها المشروع الذي بدأ في مرحلة التصميم ووضع حجر الأساس من لدن خادم الحرمين الشريفين في عام 2018. وقد تم اختيار موقع مدينة القدية الترفيهية، لتكون على بعد 10 كيلو مترات عن آخر محطات المترو، و40 كيلو مترًا من وسط العاصمة الرياض. ويشكل مشروع القدية نموذجًا جديدًا لتنمية الأراضي الصحراوية الشاسعة حول المدن السعودية من دون تكاليف مرتفعة مقارنة مع مشاريع عالمية أخرى، فضلًا عن كونه رافدًا مهمًّا للاقتصاد المحلي، إذ سيضيف نحو 17 مليار ريال سنويًّا، ويساهم في خلق فرص عمل جديدة للشباب السعودي.

أكبر من ديزني لاند الأميركية:

يمتد مشروع القدية، الذي يقع جنوب غربي الرياض، على مساحة 334 كيلو مترًا مربعًا، وهي مساحة أكبر من ديزني لاند الأميركية بثلاث مرات، وتضم المنطقة جبال طويق، وأوديتها، فضلًا عن إطلالة على الصحراء، والقرب من الطريق السريع. ويتوقع أن يضيف المشروع قيمة اقتصادية تقدر بنحو 17 مليار ريال سنويًّا للاقتصاد السعودي، إذ إنَّ مدينة “القدية”، مصممة لتضع السعودية في خارطة الاستثمار العالمي، بينما يستهدف المشروع توفير نحو 30 مليار دولار، ينفقها السعوديون كل عام على السياحة والترفيه خارج البلاد.

ليست مجرد مدينة ترفيهية:

مدينة القدية، التي تمَّ الإعلان عنها في إطار رؤية المملكة 2030، لا تسعى فقط إلى الترفيه كعنوان لها، فهي تتضمن أيضًا أكاديميات للتدريب، فضلًا عن المضامير الصحراوية والإسفلتية المخصصة لعشاق رياضات السيارات، والأنشطة الترفيهية المائية والثلجية، وأنشطة المغامرات في الهواء الطلق، وتجارب السفاري والاستمتاع بالطبيعة. ومن المتوقع افتتاح المرحلة الأولى للمدينة في عام 2022، إذ يقوم تطوير المشروع على 3 مراحل؛ الأولى لبناء مرافق المدينة، والثانية لأعمال التطوير، والثالثة لنمو المدينة حتى عام 2035، وذلك في تطبيق حقيقي لواقع الرؤية السعودية. ومدينة القدية مصممة بدرجة تضع السعودية في خارطة الاستثمار العالمي الجاذب، وأيضًا في قلب صناعة السياحة العالمية، وهي أيضًا تركز على توفير فرص وظيفية كبيرة، وستنعكس على دعم مصادر الدخل، وتقوية الركائز الاقتصادية، ودعم الإصلاحات الكبيرة.

“القدية” ركيزة في التحول الاقتصادي السعودي:

تسارع إيقاع خطط السعودية في بلورة ملامح خطة التحول الاقتصادي حين تم دشين أكبر مشروع ترفيهي على مستوى العالم في مدينة القدية، ضمن باكورة مشاريع ترفيهية أخرى، بعدما وصف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أنجَح الرؤى بأنها “تلك التي تُبنى على مكامن القوة”، ليبيّن للمواطن والمستثمر الأجنبي على حد سواء أنَّ هذه المشاريع الاقتصادية والعلمية والتجارية والسياحية هي قصة نجاح حقيقية وتطبيق فعلي للرؤية السعودية العظيمة. ولأجل تحقيق ذلك، أسس صندوق الاستثمارات العامة شركة مشاريع الترفيه السعودية، بتمويل مبدئي قدره 10 مليارات ريال (2.67 مليار دولار)، وعين بيل إرنست التنفيذي السابق في ديزني لإدارتها؛ بغية الوصول إلى تنفيذ مشاريع المجمعات الترفيهية المتميزة بتصميم عصري فريد/ ومجهزة للأنشطة الرياضية والعروض الفنية الحية، فضلًا عن أنّها ستتضمن خيارات واسعة من المطاعم والمقاهي المحلية والعالمية، وصالات السينما المصممة بما يتوافق مع المعايير العالمية، ويوفر لكافة أفراد العائلة من سعوديين ومقيمين وسياح، الخيارات التي ستجعل الزائر يتمتع لساعات من الصباح حتى المساء.

ميزة فريدة:

يحمل موقع مشروع القدية ميزة غابت عن العديد من المشاريع الحكومية السابقة، بأنه لا يتطلب نزع ملكيات، إلا في حدود قليلة جدًّا تقدر بنحو 10% من مساحته الشاسعة، وسيتم تعويض أصحابها بأراضٍ أخرى وليس نقدًا. ويستهدف مشروع المدينة الترفيهية الأضخم في العالم، إحداث فرص ووظائف جديدة للشباب السعودي من الجنسين، وفتح باب للصناعات الجديدة ذات العلاقة. كما أن هناك أماكن ترفيهية بمستوى عالمي للمواطنين والمقيمين والزائرين من الخارج. وسيعمل المشروع في مراحله المختلفة على استقطاب أكثر من 7 ملايين سائح سعودي يغادرون سنويًّا، وسيقلل هدر السفر إلى خارج البلاد من المواطنين أو المقيمين، والذي يقدر بـ30 مليار دولار سنويًّا. كما سيعمل المشروع على استقطاب 31 مليون زائر عبر العديد من الخيارات الرائعة للترفيه والأنشطة الرياضية والثقافية الموزعة ضمن منشآت مصممة بشكل مبتكر، تشمل كلًّا من مدن الألعاب، والمراكز الترفيهية، والمرافق الرياضية القادرة على استضافة أبرز المسابقات والألعاب العالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى