لا تحب الالتزام بالعادات الصحية؟ يمكنك التخلي عن بعضها بكل راحة ضمير
بين حين وآخر «تشتهر» موضة صحية ما، فتارة تكون حمية ما وطوراً مجموعة من التمارين الرياضية. أما الفترة الأخيرة فكانت من نصيب العادات الصحية.
النصائح لا تعد ولا تحصى، وكلها يتم تصنيفها على أنها هامة جداً. العادات الكثيرة التي تجدها يمكنها أن تربك حياتك فلا تعرف ما تعتمد وما تتجاهل.. لكننا سنسهل عليك الأمر، ونذكر لك بعض العادات التي يمكنك التخلي عنها بكل راحة ضمير.
الجلوس بشكل مستقيم
الجلوس بشكل غير مستقيم يمكنه أن يلحق الأضرار بالظهر، والعكس صحيح فالجلوس بشكل مستقيم له التأثير السلبي نفسه. إن كنت تعمل لساعات طويلة فاحرص على أن يكون الكرسي الخاص بك بارتفاع معين يمكنك من جعل ركبتين بزواية ٩٠ درجة وقدميك على الأرض مع دعم مثالي لأسفل الظهر. أيضاً عليك الوقوف بين حين وآخر والتحرك في أرجاء المكتب؛ كي تحافظ على صحة ظهرك.
تناول بياض البيض فقط
العلماء أثبتوا أن نظرية تناول بياض البيض فقط من أجل تقليص نسبة الإصابة بأمراض القلب خاطئة. الأبحاث الحديثة أكدت أن حمية البحر المتوسط هي التي تقلل نسبة الإصابة بالأمراض القلبية بشكل عام.
وكما هو معروف هذه الحمية تحتوي على الكثير من زيت الزيتون والمسكرات ما يعني أن تناول الدهون الصحية ليس مضراً بالصحة كما يخيل إليك. الخطر الفعلي الذي يهدد صحتك القلبية هو السكر خصوصاً المحليات الاصطناعية.
النوم على فراش صلب
الفكرة الشائعة هي أنه كلما كان الفراش أكثر صلابة كان ذلك أفضل؛ لأنه يمنع ويخفف من آلام الظهر، لكن العكس هو الصحيح. كلما كانت صلبة تضاعف ألم الظهر؛ لأن ذلك يضاعف الضغط على نقاط معنية من الجسم كالورك والكتفين.
اختيار النقيض كلياً سيعود عليك بالنتيجة السلبية نفسها لذلك حلك هو باختيار النوع الصلب بشكل معتدل لكونها توفر الدعم الضروري.
٥ حصص من الخضار والفواكه يومياً
في بريطانيا الحكومة تنصح بتناول ٥ حصص من الخضار والفواكه، الدنمارك تنصح بـ٦ مقابل ٧ لأستراليا و١٠ من قبل بعض خبراء الصحة. لا تلتزم برقم محدد ولا كمية محددة، فقط تناول كميات معقولة يومياً من دون أن تلزم نفسك باعداد غير متفق عليها.
تنظيف الأسنان بالخيط
أكدت دراسة حكومية بريطانية أن جميع الدراسات التي أجريت خلال الأعوام الـ٢٥ الماضية عن فوائد تنظيف الأسنان بالخيط ضعيفة ولا يمكن الاعتماد عليها. وفق هذه الدراسة تنظيف الأسنان بالخيط لا فائدة له على الإطلاق، وهو لا يحقق «المعجزات» .
٨ أكواب من الماء يومياً
لا تعتمد هذه النصيحة؛ لأن معدل استهلاك الماء لا يمكن تعميمه بل يجب أن يتناسب مع عوامل عديدة تختلف من شخص لآخر، ومنها نوعية النظام الغذائي المعتمد، الوزن والطول، الطقس ومعدل النشاط البدني الخاص بكل فرد من الأفراد.
عوض القلق حول استهلاك الرقم هذا عليك الاستماع لجسدك، فهو يبلغك حين يحتاج إلى المياه، لا ترغم نفسك على شرب أكثر مما تحتاج إليه؛ لأن الفائض قد يساهم بنقص صوديوم الدم.
التمدد قبل التمارين الرياضية
تمارين التمدد الثابتة من المفترض أنها تقلل نسبة الإصابة، وتحسن الأداء لكن الدراسات الحديثة أكدت أنه لا يوجد أي إثبات يؤكد أن تقلل نسبة الإصابة كما أنها في الواقع تقلل من قوة العضلات. في المقابل اعتمد تمارين التمدد المتحركة قبل التمارين .
عد السعرات الحرارية
المبدأ العام المعتمد هو أن عدد السعرات الحرارية المستهلكة يجب أن يكون مساوياً لعدد السعرات التي يتم حرقها. المشكلة هنا أن هذا المبدأ لا يأخذ بالحسبان نوعية هذه السعرات، وعليه عوض القلق حول العدد قم بالتركيز أكثر على النوعية.
بطبيعة الحال انخفاض كمية السعرات الحرارية المستهلكة ضروري للوزن، لكنها جزء من المعادلة وليست المعادلة كاملة. هناك الكثير من الأمور الأخرى المرتبطة بها، ولعل أهمها عملية الأيض المرتبطة بهذا النوع من الأطعمة أو ذاك.
الركض على جهاز المشي
القيام بتمارين التحمل كالركض والدراجة لفترات طويلة هي الخيار المفضل لمن يسعون لخسارة الوزن، لكن المشكلة هنا أنها لن تؤدي إلى ذلك. التمارين هذه متوسطة الحدة وعليه كمية السعرات الحرارية التي يتم حرقها ليست كثيرة.
لذلك عوض إنهاك نفسك لساعات على جهاز المشي وقسم وقتك بين هذه النوعية من التمارين ونوعية أخرى عالية الكثافة لحرق السعرات الحرارية ولزيادة معدل الأيض.
الالتزام بالبرنامج الرياضي ١٠٠٪
النمط المعتمد هو كل شيء أو لا شيء.. أما نمط حياة غير صحي أو التزام ١٠٠٪ بكل من تفاصيل الحمية الصحية، وما يرتبط بها من تمارين. المقاربة هذه هي سبب استسلام الغالبية الساحقة وعدم الالتزام بالحميات والبرامج الرياضية.. وهم محقون تماماً لأن الضغوطات مهولة.
أفضل مقاربة هي من خلال اعتماد البرنامج بشكل مجزء وإنجاز كل جزئية بشكل منفضل. عوض أن تقول إنك لا تتناول الحلويات بعد الآن، قم بإضافة الخضار إلى حميتك وحين تحقق هذا الهدف قم بالعمل على تحقيق الأهداف الأخرى.
