لا تستبعد الغلوتين من طعامك إلا لسبب صحي

حذّرت نتائج دراسة جديدة من الاعتماد بالكامل على أطعمة خالية من الغلوتين دون وجود سبب صحي يحتّم ذلك. وأجرى الباحثون مقارنة بين المغذيات التي تحتويها الأطعمة الخالية من الغلوتين، والأطعمة التي تحتوي عليه، وتبين خطورة الاعتماد على نظام غذائي يستبعد تماماً أطعمة الغلوتين لأنه يحرم الجسم من مغذيات أساسية.

تؤدّي حساسية الجسم للغلوتين إلى إتلاف خلايا الأمعاء الدقيقة، ويشكو المصاب بهذا الاضطراب من أعراض تؤثر على جودة حياته

وعُرضت نتائج الدراسة مؤخراً في المؤتمر الـ 50 للجمعية الأوروبية لأمراض الجهاز الهضمي، وأجريت أبحاثها في معهد سانيتاريا بإسبانيا. ولفتت بياناتها الانتباه إلى أن نسبة المصابين بالاضطراب الهضمي الذي يحتّم تناول أطعمة خالية من الغلوتين في أوروبا هي 1 بالمائة فقط من السكّان.، وهي أيضاً النسبة التقديرية لعدد المصابين بالمشكلة حول العالم.وتؤدّي حساسية الجسم للغلوتين إلى إتلاف خلايا الأمعاء الدقيقة، ويشكو المصاب بهذا الاضطراب من أعراض تؤثر على جودة حياته وعلى قدرته على تناول الطعام.

أمّا من يتحولون صوب نظام غذائي خالٍ من الغلوتين بهدف تحقيق مزيد من الرشاقة، أو توفير راحة للجهاز الهضمي فقد حذّرتهم نتائج الدراسة من أضرار هذه الصرعة، لأن الأطعمة الخالية من الغلوتين تفتقر إلى مغذيات أساسية، وإذا لم يكن هناك مشكلة صحية تحتم استبعاد أطعمة الغلوتين فلا ينبغي القيام بذلك.

ويوجد الغلوتين بشكل أساسي في القمح وكل الأطعمة التي تُصنع من دقيق القمح مثل الخبز والمعكرونة، كما يوجد في الشعير.

زر الذهاب إلى الأعلى