لم تعد هناك شكوك في أن حملات التشويه التي ركزت خلال الأيام القليلة الماضية بشكل رئيسي على مؤتمر الاستثمار المستقبلي، قد باءت بالفشل جميعها بعد أن أعلنت الأطراف الأهم حضورها بشكل رسمي في المحفل الاقتصادي البارز خلال وقت لاحق من أكتوبر الجاري. المؤتمر الذي يُعرف باسم “دافوس في الصحراء” استطاع أن يجذب العديد من الرؤساء التنفيذيين وأهم الاقتصاديين على مستوى العالم، من بينهم كرسيتين لاجارد رئيسة صندوق النقد الدولي، والتي أعلنت أن ليس لديها أي خطط في الوقت الحالي للانسحاب من قمة الاستثمار السعودية.

وقالت لاجارد خلال تواجدها في إندونيسيا: “يجب أن أدير أعمال صندوق النقد الدولي في جميع أنحاء العالم ومع العديد من الحكومات، وعندما أزور بلدًا أبلغ حكومتها وجهة نظري الخاصة”. وأضافت أنها تتابع مستجدات ملف خاشقجي، وهي منتبهة بشكل كبير للمعلومات التي تصدر في الأيام القليلة المقبلة، غير أن خططها الحالية لم تتغير حتى الآن، خاصة وأنه لا معلومات أو أدلة قد ظهرت على الرغم من اختفاء الصحفي منذ أكثر من أسبوع. وبخلاف لاجارد، وجه وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين ضربةً قاسيةً للأصوات العدائية في الولايات المتحدة للمملكة، والتي طالبت بالامتناع عن حضور محفل الاستثمار المستقبلي في المملكة، والذي يُعرف عالميًا بـ”دافوس في الصحراء”، وذلك على خلفية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي في تركيا.

ورد ستيفن منوتشين بشكل واقعي وحازم على تلك المطالبات، والتي وصفها خلال حديثه مع شبكة CNBC الأميركية بأنها غير مدعومة بأي وسائل أو دلائل ملموسة يُمكن الاعتماد عليها من أجل اتخاذ موقف صريح ضد المملكة. وقال وزير الخزانة ستيفن منوشين، أمس الجمعة، إنه لا يزال يعتزم حضور المؤتمر الاستثماري الموسع في المملكة في وقت لاحق من شهر أكتوبر، وذلك حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية. وأكد منوتشين في مقابلة مع الشبكة الأميركية CNBC، أن إدارة ترامب تشعر بالقلق بشأن وضع واختفاء الصحفي، إلا أن ذلك لا يمنع حضور محفل بهذا الحجم في المملكة، مبديًا إصراراً واضحاً من جانبه على التواجد ضمن المسؤولين الكبار في مؤتمر الاستثمار المستقبلي في المملكة.

شاركها.