لبنان يحتفي بعودة تماثيل أثرية نهبت خلال الحرب

احتفى لبنان أمس الجمعة باسترداد خمس قطع أثرية تعود لأكثر من 2400 سنة نهبت قبل أكثر من 30 عاماً خلال الحرب التي شهدها لبنان بين عامي 1975 و1990. وكانت التماثيل الرخامية الخمسة بين مئات القطع الأثرية التي نهبت من مخزن في عام 1981، ولم يظهر بعضها إلا الآن في السوق السوداء العالمية للآثار وفي بعض أبرز المتاحف في العالم أيضاً.

رحلة البحث عن التماثيل
وتم الكشف عن ثلاثة تماثيل من الخمسة في مراسم أقيمت في بيروت يوم أمس الجمعة بعد أن رصدهم متحف متروبوليتان في نيويورك حيث كانت معارة له من جامع تحف. ورصد أحد أمناء المتحف التماثيل وتعرف عليها باستخدام موقع “آرت لوس” الذي يسجل القطع الأثرية المسروقة.

ومن بين الشخصيات الأساسية التي ساهمت في إعادة التماثيل الأثرية إلى لبنان مساعد المدعي العام في مانهاتن ماثيو بوجدانوس، وهو جندي سابق في حرب العراق قاد التحقيق في عمليات نهب في المتحف الوطني في بغداد خلال الفوضى التي عمت البلاد بسبب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين.

ورصد معرض فني في ألمانيا أحد التمثالين الآخرين العام الماضي فيما تم ضبط التمثال الخامس في حاوية كانت قادمة إلى ميناء طرابلس اللبناني الشهر الماضي. وكان قد تم العثور على كل التماثيل خلال الستينات والسبعينات من معبد أشمون في ميناء صيدا بجنوب لبنان.

ويعود تاريخ التماثيل إلى فترة زمنية بين القرنين الرابع والسادس قبل الميلاد عندما كانت الإمبراطورية الفارسية تحكم الحضارة الفينيقية لكنها كانت متأثرة بالفن والثقافة اليونانيين.

ومن بين أكثر من 500 تمثال نهبت من معبد أشمون لم يتم التعرف إلا على عدد قليل وإعادته إلى لبنان. وقال وزير الثقافة اللبناني غطاس خوري إن لبنان ساعد في وقف شحن الكثير من القطع الأثرية الأجنبية عبر بيروت. ويمثل لبنان بوصفه دولة مجاورة لسوريا نقطة عبور رئيسية للقطع المسروقة من هناك.

زر الذهاب إلى الأعلى