لماذا تتأخر أمراض القلب لدى النساء مقارنة بالرجال؟

توصلت أبحاث جديدة من جامعة جلف الكندية إلى أن هرمونات الأنوثة تلعب دوراً كبيراً في تأخير مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء مقارنة بالرجال. وتعمل الهرمونات المرتبطة بدورة الإباضة على تأخير الساعة البيولوجية لأمراض القلب لدى المرأة، وهي الدورة التي تتوقف مع سن اليأس.

كشف الدراسة عن وجود وقت معين في اليوم يجعل الأزمات القلبية لدى الرجال شديدة، ويحدث ذلك أثناء النوم ليلاً

وبحسب الدراسة التي نشرتها دورية “كارديوفاسكولار ريسيرش” المتخصصة في أمراض القلب تعتبر هذه الأبحاث الأولى من نوعها التي تقوم بتقصي العلاقة بين دورة الإباضة وأمراض القلب.

وقد وجدت الأبحاث أن المرأة تتمتع بحماية طبيعية ضد أمراض القلب بفضل هرمونات الأنوثة التي تزداد نسبتها مع دورة الإباضة.

وكشف الدراسة عن وجود وقت معين في اليوم يجعل الأزمات القلبية لدى الرجال شديدة، ويحدث ذلك أثناء النوم ليلاً. ويرجع ذلك إلى أن الهرمونات التي تضبط الساعة البيولوجية تؤثر على إيقاع عمل القلب ونبضاته.

وقد وجد فريق البحث أن خلايا القلب لدى النساء تختلف عن خلايا قلوب الرجال بالفعل، حيث تزداد نسبة الجلوكوز في خلايا قلوب الإناث، ما يجعلها تحصل على كمية أكبر من الطاقة، وهو من العوامل التي توفر حماية أكبر لقلوب النساء.

وعندما تتم إزالة المبيضين، أو عندما تصل المرأة إلى سن اليأس، تقل نسبة هرمون الاستروجين في الجسم، فتتأثر الساعة البيولوجية لصحة القلب. ويُعتقد أن هذه النتائج ستساعد على توفير أساليب أفضل للوقاية من أمراض القلب للجنسين.

زر الذهاب إلى الأعلى