لماذا تجعلك الهواتف الذكية والعمل ليلا أكثر بؤسا؟

كشفت دراسة حديثة أن الذين يعملون ليلا، يفشلون في اتباع الساعة البيولوجية الطبيعية، وهو ما يعرضهم للإصابة بالهوس الاكتئابي والاعتلالات النفسية بمعدل 11%.

ودرس علماء من جامعة غلاسكو بيانات أكثر من 91 ألف مشارك بالغ، ووجدوا أن أولئك الأكثر نشاطا في الليل يزيد لديهم احتمال تطور عدد من المشاكل النفسية مثل الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب والذي يعرف أيضا باسم ذهان الهوس الاكتئابي والاضطرابات العصابية.

وقالت الدكتورة لورا ليال، إنه من خلال هذه الدراسة التي تعد من أكبر الدراسات التي أجريت في بريطانيا، “وجدنا ارتباطا قويا بين تعطيل الإيقاعات اليومية (ساعة الجسم) واضطرابات المزاج”.

وبحسب الدراسة، فإن أولئك الذين تتعطل لديهم ساعة الجسم كانوا أقل سعادة بنسبة 9% مقارنة بالبالغين العاديين، وأبلغوا عن زيادة في الشعور بالوحدة.

وتؤثر الساعة البيولوجية على الوظائف الأساسية مثل أنماط النوم ودرجة حرارة الجسم وأنظمة المناعة لدينا ومستويات الهرمونات.

وأوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة غلاسكو، دانييل سميث: “هذا لا يتعلق فقط بالعاملين ليلا، ولكن يشمل أيضا أولئك الذين يمضون ساعات طويلة من الليل على هواتفهم الذكية، أو يستيقظون في منتصف الليل”.

ونصح سميث بإغلاق الهواتف المحمولة في العاشرة مساء لأن “الأضواء المنبعثة منها تبلغ المخ أن ساعات النهار ما تزال ممتدة”.

وأضاف سميث أن “الأشخاص الأكثر حماية من اضطرابات المزاج هم أولئك الذين ينشطون خلال النهار ويستمتعون بالراحة أثناء الليل”، لذلك يوصي سميث بضبط الساعة البيولوجية من خلال تكثيف النشاط خلال النهار، من أجل أن يضمن الشخص الشعور بالنعاس مساء.

المصدر: ذي صان

فادية سنداسني  

زر الذهاب إلى الأعلى