هل لاحظت تغييرًا ملحوظًا في مدى وصول محتواك الإلكتروني إلى جمهورك عبر الإنترنت مؤخرًا؟ قد يرجع ذلك جزئيًا إلى التغييرات في الطريقة التي يشارك بها القراء محتواهم وفقًا لتقرير جديد من بازسومو (BuzzSumo) .
وكما قال المليونير الأمريكي الشهير “مارك شيفر” بطريقة بسيطة، أن القيمة الاقتصادية لنشر محتوى ما لم يتم مشاهدته ومشاركته هي صفر.
نظراً لتطور المحتوى، فالطرق المتبعة سابقاً لم تكن فعالة كما كانت منذ خمس سنوات. ويشير شيفر في تقرير بازسومو (BuzzSumo) إلى أن الكثير من المعلومات على الإنترنت قد أدت إلى ما يسمى بـ “صدمة المحتوى”. وهذا يؤدى في نهاية المطاف إلى ارتفاع تكلفة التسويق من أجل مواكبة المنافسة.

فيجب عليك تهيئة أعمالك هذا العام لبيئة جديدة تهتم بشكل أكبر بالمشاركة الاجتماعية أكثر من التركيز على الإحالات الاجتماعية. ولازالت وسائل التواصل الاجتماعية هي المهيمنة بجانب المحتوى الأصلي الجديد الذي يرسخ العلامة التجارية كسلطة رائدة.
وبإلقاء نظرة على التقرير الذي أصدرته “شيرهوليك “Shareaholic“، منصة رائدة فى تسويق المحتوى، أظهر انخفاضًا كبيرًا في الإحالات الاجتماعية على الشبكات الأكثر انتشاراً مثل “فيسبوك، تويتر، بينتريست” Facebook – Pinterest – Twitter“.

وفيما يلي بعض النقاط الرئيسية من التقرير وكيف يمكنك إبراز نشاطك التجاري عن البقية :
1 –     انخفاض المشاركة الاجتماعية بمقدار النصف
شهدنا العام الماضي تحولًا كبيرًا في حركة المشاركة الاجتماعية خاصة فيما يتعلق بموقع فيسبوك “Facebook” حيث أدت المشاركات الخاصة والتنافسية والحسابية إلى انخفاض المشاركة. والمواقع التي نجحت خلال هذا التغيير هي المواقع التي أقامت مشاركة رسمية وأنتجت محتوى عالي الجودة. وقد انخفضت عناوين “Clickbait ” بشكل خاص فى حين ينتقل أغلبية المستخدمين إلى مواقع أخرى للعثور على مقالات جديدة مثل موقع “LinkedIn“.
تهدف عناوين Clickbait عادةً إلى استغلال “فجوة الفضول” ، مما يوفر معلومات كافية لجعل القراء فضوليين ، ولكن ليس كافيًا لإرضاء فضولهم دون النقر على المحتوى الذي تم ربطه .

2 –     المعلومات المتوفرة عن الموضوعات العامة أكثر من اللازم
ونظراً لنشر كمية كبيرة من المقالات في إتجاه واحد، فقد نتج عن ذلك إغفال عددًا كبيرًا من المشاركات بسبب إدراجها وسط كم هائل من المعلومات. وفى حين أنه من الجيد البقاء مطلعاً على أحدث الاتجاهات لمكانتك في السوق، فيجب أن تهتم علامتك التجارية أيضًا بعدد المقالات التي تم كتابتها حول موضوع معين. وإذا كانت هناك فرصًا لظهورك وظهور مشاركاتك الاجتماعية فإنها ستكون منخفضة جدًا وذلك بسبب الكم الهائل من المعلومات.

3 –     زيادة نسبة المشاركة الخاصة للمحتوى
تحول أسلوب القراء من مشاركة المعلومات بشكل عام إلى إرسالها عبر البريد الإلكتروني وعلى منصات الرسائل الخاصة. وهذا هو بداية فهم كيفية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والذي يشار إليها باسم “المجتمع المظلم” أو “وسائل الإعلام الخاصة”. وأشهر التطبيقات التي يلجأ إليها المستخدمين هى ( تطبيق الرسائل من فيسبوك و تطبيق الواتس آب وتطبيق وي تشات وتطبيق فايبر ) (Facebook Messenger  – WhatsApp –  Viber  –WeChat  ).
4 –     العثور على المحتوى يتم خارج مواقع التواصل الاجتماعية
وبسبب استمرار زيادة استخدام أجهزة الهاتف الجوّال، فإن المستخدمون يحصلون الآن على معلوماتهم من خلال الإشعارات بدلاً من إجراء بحث على جوجل ( Google ) أو الانتقال إلى مواقع مثل فيسبوك وتويتر. وإذا تم إعداد نشرة إخبارية عن نشاطك التجاري، فهذا يعنى أن فرص جمهورك فى معرفة وقراءة المحتوى الخاص بك قد تحسنت بشكل كبير. ولكن ستظل اشتراكات البريد الإلكتروني مهمة طالما ترغب فى زيادة ظهورك عبر الإنترنت.

5 –     يُعد الوصول إلى المحتوى الأساسي على موقع فيسبوك (Facebook ) بمثابة أخبار جيدة لـموقع لينكدإن (LinkedIn).
إذا كنت تشارك دائماً وبشكل منتظم على موقع لينكدإن (‏LinkedIn‏)‏، فتوقع رؤية ردود كثيرة من المحتوى الخاص بك في المستقبل القريب. فوفقًا لتقرير بازسومو (‏BuzzSumo‏)، فإن معدل التعليقات وإبداء الإعجاب والمشاركات قد إرتفع بأكثر من 60 % بعد أن مرت المنصة بسلسلة من التحديثات والتطوير. ونتيجة لذلك كانت تأتى أغلب المشاركات الاجتماعية من هذه المنصة بدرجة أقل من الفيسبوك وتويتر.

6 –     لا تزال المعلومات السابقة مهمة إذا كانت لديك السلطة
من المعتاد أن تضمن إستراتيجيات خطتك التسويقية على قدر جيد من المعلومات السابقة. وهذه الإستراتيجية لا تزال جيدة ولكن تغيرت طريقة الحصول عليها. ويزداد التوجه العام في الوقت الحالي للمواقع الموثوقة التي تحتوى قدر كبير من هذه المعلومات. حيث يتضمن هذا المحتوى المعلوماتي الطويل على حقائق وإحصاءات مفصلة مثل عدد الأشخاص الذين يستخدمون هواتفهم الذكية على نطاق واسع. وهذا النوع يسمى “المحتوى دائم الخضرة” لأنه يجنى المزيد من المشاركات الاجتماعية ويمتلك عمرًا أطول عبر الإنترنت.

يجب ألا تتسبب التغيرات الأخيرة فى نشر المحتوى والتسويق اضطراباً للعلامات التجارية، بل يجب أن تكون سبباً مشجعًا للتحول بعيدًا عن عناوين “‏Clickbait‎‏” ‏ونشرات المبيعات التي لا تفعل سوى قدراً ضئيلاً فى بناء سمعة على الإنترنت. وينصب التركيز الآن على المحتوى الجيد الذي يريد الناس مشاركته بشكل خاص وليس على الكثير من وسائل التواصل الاجتماعية، والتي تؤدى لخفض قيمة رسالتك.

شاركها.