بالتأكيد الدخول في حالة من الأرق وفقدان القدرة على النوم من أكثر الأمور المزعجة التي قد تدمر حالتك الصحية والمزاجية في الأيام التالية.

فحالات الأرق تدمر الروتين الحياتي المعتاد لك، وهو الأمر الذي يجعلك غر سعيد أو مستقر على الصعيد النفسي.

وبالطبع في الكثير من الأحيان تنتابك الدهشة من أسباب الأرق؛ فأنت لم تنم بشكل كافٍ حتى تشعر بأنك لا تريد النوم، كما أنك لم تشرب القهوة أو الشاي ومشروبات الطاقة

والحقيقة أن تلك الأسباب وإن كانت قد تؤدي إلى الأرق فهناك بعض الأسباب الأخرى التي ترتكبها بنفسك تؤدي إلى تفاقم المشكلة وضياع رغبتك في النوم.

1- يجب أن أنام مبكراً

كثرة التفكير في حتمية أو وجوب النوم مبكراً عند الارتباط بالعمل أو المواعيد المهمة يفقدك القدرة على النوم في نهاية الأمر، فبحسب ماثيو إيبن، أستاذ في كلية طب، تسبب كثرة التفكير في النوم قبل المناسبات المهمة الكثير من التوتر والقلق؛ وهذا التفكير هو ما يشغل العقل ويفقدك القدرة على النوم.

2- المنومات

مهما كانت المناسبات المهمة التي تنتظرها، وتود النوم أكبر فترة ممكنة من النوم قبلها أو حتى إذا كنت تعاني من عدم انتظام النوم وتريد حلاً نهائياً لهذه المشكلة فلا تفكر ولو ثانية في تناول الحبوب الطبية للمنومات دون وصفة طبية بعد استشارة الطبيب.

فتناولك الدائم دون استشارة طبية للمنومات في أي وقت يجعل جسدك وعقلك يفقدان القدرة على النوم دون تلك الحبوب، وهو الأمر الذي يدخلك إلى جحيم تلك المنومات والأمراض النفسية والجسدية التي تسببها التي يعد الاكتئاب من أشهرها.

وبالتأكيد تتسبب تلك الأدوية بحالات الإدمان الخطرة التي قد تؤدي إلى الوفاة في نهاية الأمر إذا تم تناولها عشوائياً.

3- لا تذهب مبكراً

لا تعني رغبتك في الاستيقاظ مبكراً أن تذهب إلى الفراش وتحاول النوم وأنت في الأساس لا تشعر برغبة في النعاس؛ فهذا الأمر لن يجعلك تنام، بل على العكس سوف يفقدك القدرة على النوم؛ لذلك ينصح الأطباء بعدم الاقتراب من الفراش نهائياً طوال اليوم إلا إذا كنت تشعر فعلاً بالنعاس.

4- أنت لا تريد النوم

هناك فرق كبير بين الشعور الإنسان بأنه يريد النوم وبين الشعور بالتعب؛ فالشعور بالنعاس هو الإحساس الذي ينشأ في الدماغ ويجعلك غير قادر على أن تفتح عينيك أو القيام بأي حركة.

أما الشعوربالتعب فهو إحساسك بعدم القدرة على القيام بأي مجهود بدني مثل ممارسة التمارين البدنية أو أي مجهود نفسي كالقراءة أو الكلام والاستيعاب بشكل صحيح، ولكن على الرغم من هذا الإجهاد لا تستطيع النوم.
ومن أجل عدم الخلط بين التعب والنعاس، فربما أنت تحتاج إلى الحصول على المزيد من فيتامين D أو B12 وشرب المزيد من الماء؛ وذلك حتى لا تشعر بالتعب المبالغ فيه الذي يتشابه في أعراضه مع النعاس.

5- روتين متقلب

من الطبيعي أن يكون لكل شخص روتين حياتي يلتزم به بشكل تلقائي، ولكن هذا لا يمنع أن هناك أيضاً الكثير من البشر يعانون من عدم ثبات نظام وأسلوب محدد لحياتهم؛ فكل يوم في حياتهم يحمل روتيناً مختلفاً وأموراً مختلفة عن اليوم السابق له. وعلى الرغم من أن التجدد مطلوب فإن عدم الثبات والاستقرار يجعل العقل فاقداً للقدرة على التكيف، وينتزع الصفاء من الذهن؛ وهذا ما يقود في نهاية الأمر إلى الأرق وفقدان القدرة على النوم.

شاركها.