لماذا ينزعج البعض من أصوات التنفس ومضغ الطعام؟

في الوقت الذي يستمتع فيه البعض بتناول الطعام أو احتساء المشروبات دون أي اكتراث بالأصوات التي تخرج من فمهم، نجد أن هناك عددا من الأشخاص الذين يفقدون عقلهم بسبب هذا الشيء والذي يصيبهم بالإزعاج ويشعلهم غضبا.

وأجرى عدد من الباحثين دراسة على مجموعة أشخاص، لمعرفة سبب ذلك الغضب، ليتبين لهم أن حالة الغضب والقلق الذي يصاب بها الشخص عندما يسمع أصوات مضغ الآخرين للطعام والتي تسمى حالتهم بـ”الميزوفونيا”، تعود لزيادة نشاط أجزاء المخ التي تعمل على معالجة العواطف وتنظيمها.

وأجرى العلماء الدراسة على 20 شخصا يعانون من “الميزوفونيا” و22 شخصا عاديا، قاموا بتعريضهم جميعا لأصوات مختلفة، كصوت سقوط المطر، ونحيب طفل، وأصوات مضغ الطعام و التنفس .

وأوضح المسح الدماغي بالرنين المغناطيسي، أن المجموعتين تفاعلا مع الأصوات بنفس الطريقة، ولكن من يعانون “الميزوفونيا” استجابوا بشكل أكبر لأصوات المضغ و التنفس ، إذ ظهر لديهم نشاط أكبر في القشرة المخية الجزيرية الأمامية، والتي تسهم في عملية المعالجة العاطفية، كما تبين أيضا معاناتهم من زيادة معدل ضربات القلب وحساسية الجلد.

وقال أحد الباحثين المشاركين في الدراسة ويدعى سوخبيندر كومار، إن الأصوات التي يتجاهلها أغلب الناس تتسبب في استجابة عاطفية قوية لدى من يعانون الميزوفونيا، إذ تمنح عقولهم أهمية إضافية لأصوات بعينها.

زر الذهاب إلى الأعلى