بالطبع كغيرك من البشر شغل بالك ولو للحظة واحدة سؤال، لماذا أصاب بالعطس فور توجيه نظري إلى الشمس؟، هل أنا مصاب بالبرد؟، أم أنا مصاب بحساسية من الشمس؟، بالطبع تلك الإجابات غير صحيحة، فهناك إجابة أكثر علمية من تلك بكثير.

وسنعرض لكم فيما يلي السبب الذي يكمن وراء إصابتك بالعطس عندما تنظر إلى أشعة الشمس.

إذا كنت تصاب بالحالة التي سبق شرحها فأنت من بين 35 في المئة من البشر الذين يعانون من العطس الضوئي، هذا العرض هو سمة وراثية يولد بها بعض البشر، ولا يمكن أن يصاب بها من لم يولدوا بها ما لم يكونوا طفرة جينية، فهذا العرض ليس بمعدٍ.

ولكن لماذا يصاب البعض بعرض العطس الضوئي؟

يبدأ العطس عندما يكشف العصب ثلاثس القوائم تهيج في الأنف ويرسل إشارة “إخراج” إلى الدماغ.

وللشرح بطريقة أكثر تفصيلًا، حيث إن المصابين بهذا العرض يكونون قد ورثوا من أجدادهم أو آبائهم قرب العصب ثلاثي القوائم – المسئول عن العطس- من العصب البصري – وهو العصب الذي يستشعر الضوء في العينين.

وبالتالي عندما ينظر الإنسان المصاب بعرض العطس الضوئي إلى الأشعة الشمسية الساطعة فينشط العصب البصري بقوة، مما يؤثر على العصب ثلاثي القوائم، حيث يتم تفسير تلك الإشارة خاطئًا من قبل العصب ثلاثي القوائم نتيجة تهيج العصب البصري ، حيث يقوم بتفسيرها على أن هناك شيئاً في أنفي، وبالتالي يعطي إشارة للمخ بوجوب العطس فوراً.

ملحوظة هامة: أشعة الشمس ليست المسبب الوحيد للعطس الضوئي، حيث إن تلك العملية لا يتحكم فيها نوع الأشعة، سواء حمراء أو بنفسجية بل كمية الضوء الساطع على العين هو ما يؤثر بشكل كبير على عصب العين  ويسبب تهيجه.

كما قدمت دراسة نشرت في مجلة الطب العسكري 1993 نتائج تؤكد التأثيرات السلبية الخطيرة التي تصيب الطيارين نتيجة الكميات الضوئية التي يستقبلها العصب البصري وبالتالي العصب ثلاثي القوائم مما يسبب العطس الضوئي، وبالتالي إمكانية حدوث كوارث بسبب العطس الضوئي الذي قد يصبح مستمراً معهم من بداية الرحلة إلى نهايتها؛ لذلك ينصح الطيارون بارتداء نظارات الشمس خلال قيادة الطائرات في النهار لمنع أي كوارث بسبب العطس الضوئي الذي يصيب الكثير منهم.

شاركها.