لهذه الأسباب زيارة البابا إلى أبوظبي تاريخية

يستعد بابا الفاتيكان للقيام بزيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الأيام القليلة المقبلة، لتكون هذه الزيارة الأولى له إلى منطقة شبه الجزيرة العربية. ووصفت قناة “سي أن أن” الأمريكية اليوم السبت في أحد تقاريرها، أن زيارة الحبر الأعظم إلى الدولة ستكون من دون أدنى شك تاريخية في حياة البابا فرنسيس.

فإلى جانب كون زيارة بابا الفاتيكان هي الأولى له إلى منطقة شبه الجزيرة العربية، فإنها ستتضمن أيضاً إقامة ما قد يعتبر أوسع وأكبر قداس للكاثوليك في مكان عام بالهواء الطلق في دولة الإمارات حيث يعتبر الإسلام هو الدين الرسمي للاتحاد والشريعة مصدر رئيسي للتشريع فيه.

الأمر الذي يشكل عاملاً إضافية لاستمرار البابا في تحسين العلاقة مع القيادات المسلمة.

وذكّر التقرير بالاجتماعات السابقة التي عقدها بابا فرنسيس مع القيادات المسلمة في مصر وبخاصة مع شيخ الأزهر أحمد الطيب، في وقت كانت العلاقة بين القيادة المسلمة والفاتيكان تعاني من التذبذب والتوتر لاسيما في عهد البابا السابق بنديكت السادس عشر مع تعليقاته التي أثارت استياء المسلمين حول العالم.

وعمد بابا فرنسيس في لقاءاته العديدة مع القيادات المسلمة للتأكيد على ضرورة محاربة المتطرفين من كلا الديانتين والترويج للسلام.

موضوع آخر يستحق تسليط الضوء عليه، بحسب تقرير القناة الأمريكية، هو ملف يعتبر عزيزاً على قلب بابا فرنسيس، ألا هو الترحيب بالأجانب الذين يعملون في الدولة الإماراتية، حيث يلفت تقرير “سي أن أن” إلى أن العدد الأكبر من سكان الدولة هم من العمالة الأجنبية، أغلبهم من الهنود والفلبينيين، ويشكلون النسبة الأغلب من المليون كاثوليكي في الدولة.

وترى القناة أن البابا يستمد من الأرقام المذكورة أعلاه بأن الإمارات بالنسبة إليه تعتبر نموذجاً للتعايش السلمي بين مختلف الثقافات، وهو نموذج يود أن يريه للعالم بأجمعه، بخاصة في هذه الأيام التي تشهد تداولاً كبيراً في مسألة المهاجرين، في عدد من الدول حول العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى