لون شعرك يكشف مستقبل صحتك.. «أصحاب اللون الأسود الداكن سيودعون شعرهم!»

لون الشعر الطبيعي يكشف الكثير عن صحة الرجل النفسية والبيولوجية. 

يتم الربط عادة بين لون الشعر والصفات والطباع الخاصة بكل فرد. لكن ما لا يدركه البعض أنه في الوقت الذي يمكن للون الشعر أن يكشف جانباً من شخصية الفرد فإنه يكشف الكثير عن حالته ومستقبله الصحي. 

بعض الرجال يلجأون إلى صبغ شعرهم؛ لإخفاء الشيب أو لمزاج خاص بهم، لكن تعديل اللون لا يعني أن المخاطر الصحية المرتبطة بلون الشعر الأساسي قد تبدلت. 

أصحاب الشعر الداكن (بني وأسود)  

يعتبر الشعر الداكن من الألوان الشائعة حول العالم، وهو أيضاً من أكثر أنواع الشعر كثافة. لكن للغرابة فإن أصحاب الشعر الداكن هم الأكثر عرضة لفقدان الشعر والصلع. اللون البني أو الأسود هو نتيجة ارتفاع معدلات الميلانين، ما يعني مشاكل جلدية أقل. لكن الخبر الجيد يتوقف هنا؛ لأن معدلات الميلانين المرتفعة تعني أن الشخص عرضة لإدمان النيكوتين بسرعة قياسية.

والسبب يرتبط بقيام الميلانين بالحد من قدرة الجسم على التخلص من النيكوتين ما يعني أن تدخين سيجارة واحدة مثلاً قد تؤدي إلى الإدمان؛ لأن النيكوتين سيبقى «محبوساً» لوقت طويل قبل أن يتمكن الجسم من التخلص منه. بشكل عام هذه الفئة هي الأقل عرضة للإصابة بأمراض السرطان، لكن هذا لا ينطبق إطلاقاً على أصحاب الشعر الداكن الذين يدخنون، على العكس تماماً فإن مخاطر إصابتهم تتضاعف. 

الورم اللمفي من الأمراض التي تصيب أصحاب الشعر الداكن لكن نسبة الإصابة بها تختلف بين أصحاب الشعر الأسود والبني. وللغرابة ورغم ارتباط مخاطر السرطان هذا بالشيفرة الجينية التي تؤثر على لون الشعر إلا أن أصحاب الشعر الأسود أقل عرضة للإصابة به رغم أن معدلات الميلانين مرتفعة جداً عندهم. خبر جيد آخر لأصحاب الشعر الأسود، فهم الأقل عرضة للإصابة بمرض باركنسون، يليهم أصحاب الشعر البني، ثم الأشقر. 

أصحاب الشعر الأشقر 

خلافاً للشعر الداكن فإن الأشقر هو نتيجة معدلات منخفضة من الميلانين. والمعدلات المتدنية هذه تجعل أصحاب الشعر الأشقر أكثر عرضة للإصابة بأمراض العيون وتحديداً التنكس البقعي. ورغم أن النساء أكثر عرضة للإصابة به من الرجال لكن الخطر قائم وموجود.

التنكس البقعي مرتبط بالتقدم بالسن، ويصيب الرجال الذين تجاوزوا الخمسين من عمرهم، ويؤثر على الرؤية والقدرة على تمييز الوجوه. لكن لحسن الحظ يمكن تقليل نسبة الإصابة به من خلال الاعتماد الدائم على النظارات الشمسية خلال التواجد خارجاً. 

أصحاب الشعر الأشقر أيضاً أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد. لون الجلد الفاتح يضاعف مخاطر السرطان؛ لذلك يجب استخدام كريمات الحماية من أشعة الشمس خصوصاً خلال موسم الصيف. 

أصحاب الشعر الأحمر 

كشفت دراسة حديثة أن أصحاب الشعر الأحمر أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون. فالجين المتحور الذي أدى إلى اللون الأحمر، يؤدي أيضاً للأسف إلى مضاعفة خطر الإصابة بباركنسون. الجين نفسه أيضاً يجعل أصحاب الشعر الأحمر أكثر مقاومة للتخدير ومسكنات الألم الموضعية ما يعني أنهم يحتاجون إلى كميات مضاعفة من أي مسكن كان مقارنة بالأشخاص الذين يملكون ألوان شعر مختلفة. 

قد يعاني صاحب الشعر الأحمر من التوتر الدائم، وذلك لأن العوامل الجينية نفسها التي أدت إلى اللون الأحمر تؤثر على قدرة الجسم على إنتاج الهرمونات المضادة للتوتر. في المقابل هناك ميزة يمتلكها أصحاب الشعر الأحمر، وهي قدرة جسمهم على إنتاج معدلات مرتفعة من فيتامين D سواء تعرضوا للشمس أم لم يتعرضوا.

زر الذهاب إلى الأعلى