عربي بوست، ترجمة

الجيل الذي يدخل الجامعات حالياً يمثل تحدياً كبيراً للأساتذة، إنهم يكسرون القوالب التقليدية التي نعرفها، فلهم نظرة مختلفة للتعليم والوظيفة والجنس والمغامرات عن تلك التي ميزت الشباب على مدار الأجيال المختلفة.

يلقب أبناء جيل ما بعد الألفية أحياناً بالجيل Z، وهم يمثلون تحدياً للبالغين في حرم الجامعة ممن يتوقون إلى تعليمهم والتواصل معهم.

ورغم أنه لا شكّ أنهم على اتصال قويّ بشبكة الإنترنت فإن اتصالهم هذا يتم وفقاً لشروطهم الخاصة، حسب تقرير لصحيفة New York Times الأميركية.

وجيل Z هو الجيل الذي ولد بعد 1997 والذي يلي «جيل الألفية» (Millennials) الذين ولدوا خلال الفترة الممتدة بعد 1980.

منذ البداية كيف تجذب الجامعات انتباه هذا الجيل؟

المحتويات

أحد الفصول الدراسية

لنأخذ على سبيل المثال عقد الجلسات التوجيهية في الجامعات.

لدى كاتي سيرميشيم، وهي عميدة الطلبة في جامعة بيردو الأميركية، كم هائل من المعلومات والمصادر التي ترغب في مشاركتها مع الطلاب (بما في ذلك مبادرات الرفاه، وغرفة جديدة للتأمل). ولكن ما السبيل لجذب انتباه هذا الجيل؟

تقول سيرميشيم «أن تعرف الطريقة والكيفية التي تستطيع بها أن  تنشر معلومة بين أبناء هذا الجيل مهما كانت هذه المعلومة مفيدة وقيمة هو أمر عسير للغاية ويمثل تحدياً إضافياً. أحياناً كثيراً ما يتسلل إليّ الإحباط واليأس بالفعل».    

ها قد وصل إلى ساحة الحرم الجامعي الجيل الذي قلما يقرأُ كتاباً أو حتى رسالة بريد إلكتروني؛ ويتنفس من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ويشعر بالعزلة والقلق، مع اندفاع جنوني ورغبة في حل مشكلات العالم (وليس مجرد الاقتصار على العمل التطوعي).

وتوضح جين م. توينج، أستاذ علم النفس في جامعة سان دييجو الحكومية الأميركية، كونهم وُلدوا ما بين عامي 1995 و2012 فإن أبناء هذا الجيل أكثر الأجيال تنوعاً عرقياً في التاريخ.

لقد أجبروا العمداء على تغيير وسائلهم

بدأ أبناء هذا الجيل التوافد إلى الكليات قبل سنوات قلائل، وبدأوا يثبتون وجودهم؛ إذ يحدثون تغييرات، جليّة وخفيّة، في الطريقة التي تنتهجها الكليات في تعليمهم وإرشادهم، ووجد رؤساء الجامعات وعمداؤها أنفسهم مجبرين على استخدام تويتر وإنستغرام.

وهم يفرضون إدخال تعديلات على سير الحياة الجامعية، على نحو يستدعي زيادة الاستثمار في مجال الصحة النفسية- بدءاً من تعيين عدد أكبر من استشاري الصحة النفسية أو إرسال رسائل تخص العافية والرفاه، ووصولاً إلى إطلاق حملات تجذب الطلاب إلى الطبيعة (مثل حملة «احتضن شجرة» أو حملة «استقطع وقتاً لمراقبة الحشرات»، بالإضافة إلى دفع الأوساط الأكاديمية إلى أن تنتهج منهجاً عملياً متصلاً بسوق العمل.  

إنهم طموحون ولكن لا تستهويهم الفخامة بل أشياء أخرى

ويتسم أبناء هذا الجيل بأنهم يقتصدون في كل شيء إلا في طموحهم، ولا تستهويهم أسباب الفخامة والرفاهية بقدر ما يستهويهم الترقي المهني.

الأهم من ذلك أنهم يتوقعون أن يُعاملوا كأفراد مستقلين بذواتهم.

يقول توماس جولدن، أحد العاملين بشركة Capture Higher Ed وهي شركة أميركية معنية بجمع البيانات في مدينة ليكسينغتون بولاية كنتاكي الأميركية، إن الطلاب الذين نشأوا وسط البيانات التحليلية التي فصَّلها تجار التجزئة أو مسؤولو في الجامعات على الإنترنت لتناسبهم يفترضون دائماً أن أي شيء أمامهم مصممٌ خصيصاً لهم.

ويرى جولدن أن التصنيفات التي كانت تُقسِّم الناس إلى مجموعات بدأت تتغير لتصبح في صورة «شرائح فردية» تُعنى بالفرد أكثر منها بالمجموعات.

وهكذا اضطرت الجامعات بسببهم لإدماج الآيفون في المناهج بدلاً من محاربته

يريد الطلاب التنقل في الحرم الجامعي، مع الحصول على الطعام أو المساعدة وقتما يحلو لهم؛ دون أن ننسى أنهم يريدون لهذه الأشياء أن تكون متاحة على هواتفهم أو أجهزتهم الإلكترونية المحمولة.

وفي هذا السياق يقول كوري تريسلر، مساعد مدير برامج التعلم في جامعة ولاية أوهايو، «هذه الأجهزة لا تتعلق في جوهرها بالتكنولوجيا، مشيراً إلى أن جهاز مثل الآيفون ظهر عندما كان معظم أبناء هذا الجيل في المرحلة الابتدائية.   

وهذا هو السبب الذي جعل ولاية أوهايو الأميركية هذا العام تزود 11 ألف من الطلاب الجدد بأجهزة آيباد، بدلاً من أن تخوض حرباً ضد استخدام الاجهزة الإلكترونية، كما  صممت المدرسة 42 منهجاً دراسياً لفصل الخريف يلزم استخدام جهاز الآيباد لاجتيازها، (وبحلول فصل الربيع ستضيف المدرسة 21 منهجا آخر من هذه الفئة)، وتعمل المدرسة على تصميم تطبيق إلكتروني يضم بالإضافة إلى الخرائط وخطوط سير الحافلات خاصية تنظيم الدورات الدراسية، وإعلان النتائج، والجداول  الدراسية، وكذلك بخاصية «Get Involved»  أو «شارك» لعرض قائمة بالجماعات الطلابية.

ويجري الإعداد حالياً لمزيد من التخصيص في هذا التطبيق، بحيث يعرف التطبيق بمجرد دخول الطلاب عليه الحرم الجامعي الخاص بكل طالب وتخصصه والمجموعات الدراسية التي انضم إليها.

ومواقع التواصل الاجتماعي هي السبيل لتوصيل المعلومة لهم.. أما البريد الإلكتروني فموضة قديمة

تقول نيكول كرافت، أستاذ الصحافة في جامعة ولاية أوهايو إن الحديث إلى الطلاب باللغة التي يفهمونها أمرٌ منطقي، وتعتمد نيكول على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر لتسجيل حضور الطلاب (وتستخدم ثلاثة وسوم «هاشتاغات» منفصلة للمناهج الثلاثة التي تدرسها).

وتنشر المهام الدراسية التي تُكلف بها الطلاب على تطبيق Slack وهو تطبيق  يُستخدم في الكثير من أماكن العمل. وتبدأ نيكول ساعات العمل المكتبية عبر تطبيق Zoom للمحادثات المرئية في الساعة العاشرة مساء معللة ذلك بأن هذا «هو الوقت الذي يكون لدى الطلاب فيه أسئلة دائماً».

ولا تستخدم نيكول البريد الإلكتروني في تواصلها مع الطلاب، إلا بهدف تعليم الطلاب كيفية كتابة رسالة بريد إلكتروني «صحيحة». وقالت عن هذا: «هذه مهارة ينبغي عليهم امتلاكها».

والغريب أنهم لديهم جهل لافت في مجالات معينة في التكنولوجيا

وتوضح الدكتورة كرافت أنه في حين يوصف هؤلاء الطلاب بأنهم «رقميون بالسليقة»، لا تزال هناك حاجة إلى تعليمهم كيفية استخدام الأجهزة الإلكترونية والتطبيقات لأغراض أكاديمية.

مرّ على كرافت طلاب لا يعلمون أن باستطاعتهم استخدام تطبيق Microsoft Word على جهاز الآيباد. وتقول: «نفترض الكثير حول ما يملكون المعرفة للقيام به».

تأخرت الجامعات كثيراً في إدراك أنّ أفراد هذه الفئة العمرية ليسوا مجرد نسخة أخرى من جيل الألفية.

إنهم مختلفون كثيراً عن جيل الألفية

 «جيل ما بعد الألفية له نكهةٌ مختلفةٌ تماماً»، هكذا تقول الدكتورة توينج من جامعة سان دييجو الحكومية ومؤلفة كتاب «iGen: Why Today’s Super-Connected Kids Are Growing Up Less Rebellious, More Tolerant, Less Happy — and Completely Unprepared for Adulthood — and What That Means for the Rest of Us»:

ويعد تقديم تعريف لجزء كبير من السكان أمراً معقداً. غير أن الدكتورة توينج قالت إن مجموعات كبيرة من البيانات أظهرت وجود أنماط نفسية واسعة مشتركة بين مَن اقتربوا من بلوغ سن الرشد في خضم تحولات اقتصادية وثقافية واجتماعية فارقة.

وأوضحت توينج أن الفارق بين من تشكل وعيهم وبلغوا سن النضج في فترة التسعينيات التي اتسمت بالازدهار ومَن شبوا عن الطوق وهم يرون أفراد أسرهم يفقدون وظائفهم ومنازلهم أثناء الكساد الاقتصادي في عام 2008، أحدث تغييراً في منظور أبناء هذا الجيل للحياة. وهذا هو السبب وراء أن أبناء جيل ما بعد الألفية يركزون دوماً على مفهوم الاستدانة ويصرون على اكتساب مهارات وخبرات تمكنهم من تحقيق مسارٍ مهني مستقر.

يتحدون المفاهيم النمطية عن الشباب.. وهذا يظهر من موقفهم من الجنس والسيارات والكحول

ومن العوامل التي أثرت أيضاً في تشكيل وجدان هذا الجيل؛ تفشي ظاهرة إطلاق النار في المدارس وانتشار الإرهاب الداخلي.

تقول الدكتورة توينج: «هذا الجيل يتحدى القوالب النمطية التي نكونها عن الشباب»، فيما يخص المجازفة.

وتضيف أنهم: «أكثر انفتاحاً وتجاوباً مع الدعوات الموجهة التي تدور حول السلامة والأمان» كما أنهم لا يتطلعون بلهفة للحصول على رخصة لقيادة السيارات،  ويدخلون إلى الجامعة «بتجارب أقل بكثير مع الجنس وتعاطي الكحول».

وحتى في التعليم فإنهم مختلفون ولكن أفضل في هذه النواحي

«أبناء هذا الجيل أكثر حرصاً أيضاً فيما يتعلق بالأمور الأكاديمية؛ فهم يخشون الفشل ولديهم تفضيلات في مجال التعليم مميزة عن جيل الألفية»، حسبما تقول كوري سيميلر، الأستاذ في جامعة رايت الحكومية الأميركية وأحد مؤلفي كتاب «Generation Z Goes to College»:

وقد أجرت سيميلر استطلاعاً للرأي على 1200 طالب في 50 حرماً جامعياً.

وتضيف كوري سيميلر: «هذا الجيل لا يحبذ التعلم في صورة مجموعات»، ويفضل المحتوى المقدم في صورة مقاطع فيديو على المحتوى الثابت، ويميل إلى التفكير في المعلومات والتدقيق فيها كي يتأكد من تلقيه إياها بصورة صحيحة.

وتقول الدكتورة سيملير: «إنهم يريدون نموذجاً» ثم يشرعون في الممارسة والتطبيق، وهو ما تفعله هي نفسها، إذ تنشر نماذج عند تكليفها إياهم بمهمة كتابة ورقة بحثية.

وتقول في هذا الصدد: «كنت أقول لننظر إلى تلك النماذج ونرى ما ينجح منها».

إنهم قلقون ولكنَّ هناك شيئاً يجعلهم يريدون أن يكونوا مؤثرين

حلمهم أن يكونوا مؤثرين

لكونهم كبروا وهم يشهدون نماذج الإخفاقات والنجاحات تُنشر عبر شبكة الإنترنت، ولد لديهم شره لأن يكون لهم تأثير كبير في مجتمعاتهم؛ حسب سيميلر.

بيد أنهم يشعرون بالقلق من ألا يرتقوا لمستوى ما هو متوقع منهم».  

ويوضح البحث الذي أجرته الدكتورة سيميلر أنه بالرغم من هوسهم بالعالم الرقمي فإن هذا الجيل يفضل التواصل البصري المباشر عن الرسائل النصية. وكونهم لا يجيدون التفاعل الاجتماعي المباشر لا يعني أنهم لا يتحرقون شوقاً لوجود هذا التفاعل في حياتهم. تقول سيميلر: «هم يريدون المصداقية والشفافية ويميلون إلى فكرة أن وقوف البشر خلف ما يتحقق من إنجازات».   

كما أنهم حذقون ويهتمون بطريقة توصيل المعلومة

ولأن هذا الجيل قد «بيعت له الكثير من الأفكار» على حد قول سيميلر، فإنه مستهلك حذق وفطن لنوعية التواصل ونغمته. وهو أمرٌ يدفع القائمين على الكليات للتركيز ليس على ما يقولونه فحسب، وإنما على الطريقة التي يقولونه بها.

وهذا ما حاول مسؤولو الجلسات التوجيهية والموظفون الإداريون في مكتب عميد شؤون الطلاب بجامعة برينستون الأميركية، والمعروف اختصاراً في وسائل التواصل الاجتماعي بـ ODUS ، إتقانه أثناء الترحيب بالطلاب الجدد الذين سيتخرجون في عام 2022.

ولذا كان على الجامعات أن تلجأ لأساليب غريبة بل ومجنونة أحياناً لمخاطبتهم

ففي مارس/آذار عُقدت جلسة لتبادل الأفكار تولد عنها ما عرف بمحاكاة أغنية 22 للمغنية تايلور سويفت على طريقة جامعة برينستون، وهو مقطع فيديو يظهر منسقي الجلسات التوجيهية وموظفي مكتب ODUS وهم يؤدون دور الكورال، في حين تنشد إحدى الفرق مقطوعة موسيقية ويضطلع نيكولاس تشي، وهو طالب بالفرقة الثانية، بدور المخرج.  

وقد عبَّر كودي بابينو، الطالب المستجد من مدينة لافاييت بولاية لوس أنجلوس، والذي حصل فيديو قبوله في جامعة برينستون بـ 4.6 مليون مشاهدة على شبكة التواصل الاجتماعية تويتر، عن إعجابه بالفيديو، لاسيما اللقطة التي يظهر فيها أحد الأفراد وهو يشتم قميص جامعة هارفارد ثم يلقي به إلى الخارج في أول 20 ثانية من المقطع واصفاً المشهد «بالمضحك والمذهل» ورأى أنه كان «خالياً من الافتعال».

يعد لفت انتباه الطلاب والحفاظ عليه أمراً بالغ الأهمية لمديري الكليات فيما يخص بناء روح من إثارة حماس الطلاب تجاه الفعاليات التي تتم في الحرم الجامعي، وحثهم على احترام قواعد المدن الجامعية وميثاق الشرف الجامعي. يقول توماس دون نائب عميد الطلاب: «وظيفتنا هي إرساء قواعد الجامعة ولا يمكننا أن نرسل التعليمات إلى الطلاب في عجالة أو باستخفاف، بل علينا أن نجد طريقة حيوية للتواصل مع الطلاب أكثر قرباً من طبيعتهم الإنسانية. صوتنا الذي يصل إليهم يُحمل على محمل شخصيّ إلى حد كبير».  

حتى أن العمداء أصبحوا يستخدمون العبارات الرائجة بين الشباب

يشهد حساب مكتب عميد الطلاب الجامعيين والمعروف بـ ODUS حضوراً نشطاً على شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستغرام ويوتيوب وتويتر، فهم يستخدمون رموزاً تعبيرية «إيموجي» مع استخدام جميع خصائص التفاعل مع الطلاب، وتعبيرات دارجة مثل عبارات «BAE» بمعنى «قبل أي أحد آخر» وخلافه.

ويوظفون الوسوم ببراعة. (حدث أن كتبوا ذات مرة: مثلجات مجانية لمن يأتي بحركات راقصة أثناء مروه بمكتب العميد توماس دون» وذيلت التغريدة بوسوم مثل #GetServed #GameOfCones.  

يعتمد السيد دون، الذي بدأت صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك كمقلبٍ من الطلاب دون علمه قبل عقد من الزمن، على موظفي المكتب البالغ عددهم عشرين ونيّفاً. ويعمل أحد هؤلاء الموظفين، وهو إيان دياس، الذي يفضل استخدام تطبيق سناب شات، على التعرف على الطلاب «المؤثرين» ومتابعتهم على فيسبوك وإنستغرام.

ويبحث دياس بين طيات المنشورات على «العبارات الرائجة التي تساعد الموظفين في البقاء على اتصال مع أبناء هذا الجيل». وعندما يتجاوب أعضاء المكتب مع منشورات الطلاب فهذا يؤكد تواصلهم معهم. «هذا الحضور النشط والتفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي جعل من أفراد مكتب العميد ضيوفاً دائمين في إشعارات المستخدمين، ويثير فضولهم حول هوية الشخص الذي كتب المنشور».

ومنشورات الجامعة تحمل أحياناً طابعاً أبله يدفعهم للسخرية من مزاح الأجداد

ومن شأن الحضور على شبكات التواصل الاجتماعي أن يجذب الطلاب الذين يحجمون عن التواصل الرسمي. يقول بابينو إنه وأصدقاءه يلاحظون أنه تحمل منشورات الجامعة طابعاً «أبله» أو «طابعاً يشبه محاولة الأجداد المزاح كما لو كانوا شباباً صغاراً».

ويضيف أيضاً أنه يلاحظ أن جيله يتعرض للنقد كثيراً «بسبب تحديقه المستمر في الهواتف الذكية» والذي يُفسر دائماً بأنه انفصالٌ عن الواقع. ويقول: «في الواقع، نحن على اتصال أكثر بجميع الأشخاص في جميع الأوقات».

وبهذه الطريقة أيضاً يتعلم الطلاب ممن هم على شاكلة بابينو ويحصلون على المعلومات. يقول كودي «زودتني مواقع التواصل الاجتماعي بمعلومات كثيرة جعلتني أكثر استعداداً للدراسة في جامعة برينستون»، وأضاف أنه تصفح المنشورات السابقة الخاصة بالحرم الجامعي يقول: «لم يسبق أن شاهدت الثلج أبداً» وشاهد مقاطع فيديو، بما في ذلك مقاطع فيديو لحفل التخرج. يقول: «قلت لنفسي، بعد أربع سنوات ستكون هذه الصور والفيديوهات على حسابي على إنستغرام «.

اقرأ أيضاً

اقتراح تصحيح

شاركها.