الثلاثاء, مارس 19

تسيطر علينا عادة مشاعر الحزن والاكتئاب عندما نفتقد شخصاً عزيزاً على قلوبنا، بعد مفارقته الحياة، أوبسبب سفره. ولكن ما الذي يحدث في الدماغ، ويدفعنا لهذا الشعور؟

وفي العادة تحصل في الدماغ البشري عمليات لا نملك أي فكرة عن حدوثها، ولكن هذا لا يعني أن المشاعر الناشئة عنها لا تؤثر علينا في الواقع.

ووفقا دراسة لعالمة الأعصاب الأمريكية لوسي براون من جامعة وايشيفا، تتشابه أعراض التوقف عن إدمان بعض الأدوية في الدماغ، مع أعراض الانفصال عن شخص عزيز.

وتقول عالمة النفس السلوكية كلاريسا سيلفا: “هناك عدد قليل من العمليات العصبية الكيميائية التي تحدث لكل الرجال والنساء عند الوقوع في الحب، حيث يفرج الجسم عن الأدرينالين والدوبامين والسيروتونين، إضافةً إلى هرموني الذكورة والأنوثة، التستوستيرون والأستروجين، لتشكل هذه الهرمونات سلوك كل جنس تجاه الآخر”.

ووفق سيلفا، يُسرّع الجسم من تحفيز هذه الهرمونات بمجرد الوقوع في الحب، وتخلق مشاعر إيجابية لدى الإنسان، ما يكون كثافة كيميائية، غالباً ما توصف بأنها السبب في مشاعر الحب والعشق، ومع مرور الوقت، يُمن الجسم هذا النوع من المشاعر.

وعند غياب الحبيب، تبدأ هذه العمليات في التراجع السريع، لتسيطر علينا مشاعر سلبية مثل الحزن والشوق والتوتر، بشكل مشابه لما يحدث لدى المدمن، بعد التوقف عن تناول الدواء.

وهذا يفسر، لماذا يقل الشعور بالشوق ، كلما طالت العلاقة العاطفية، فكلما حضر الأمان العاطفي مع،  قل إنتاج الهرمونات المسؤولة عن هذه المشاعر، وانخفض تأثيرها على الطرفين، بحسب موقع إليت ديلي.

شاركها.