ماهو الأمن السيبراني.. الذي أنشئت له هيئة مرتبطة بالملك؟

376544

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمرا ملكيا بإنشاء هيئة باسم ( الهيئة الوطنية للأمن السيبراني ) ترتبط بخادم الحرمين الشريفين، والموافقة على تنظيمها، وتعيين وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان رئيسا لمجلس إدارتها.

ما هو الأمن السيبراني؟

الأمن السيبراني “Cyber security” هو عبارة عن مجموع الوسائل التقنية والتنظيمية والادارية التي يتم استخدامها لمنع الاستخدام الغير مصرح به و سوء الاستغلال واستعادة المعلومات الالكترونية ونظم الاتصالات والمعلومات التي تحتويها وذلك بهدف ضمان توافر واستمرارية عمل نظم المعلومات وتعزيز حماية وسرية وخصوصية البيانات الشخصية واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المواطنين والمستهلكين من المخاطر في الفضاء السيبراني.

فالأمن السيبراني هو سلاح استراتيجي بيد الحكومات والأفراد، لا سيما أن الحرب السيبرانية أصبحت جزءاً لا يتجزأ من التكتيكات الحديثة للحروب والهجمات بين الدول.

ولقد بات الأمن السيبراني يشكل جزءاً أساسياً من أي سياسة أمنية وطنية، حيث بات معلوماً أن صناع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية، الاتحاد الأوروبي، روسيا، الصين، الهند وغيرها من الدول، أصبحوا يصنفون مسائل الدفاع السيبراني/الأمن السيبراني كأولوية في سياساتهم الدفاعية الوطنية, حيث أصبحت الحروب السيبرانية أخطر ما يهدد سيادة الدول والأفراد حيث تستطيع أي دولة أو حتى محترف “محتال الكتروني/ قراصنة” في العالم أن تستغل ثغرات ونقاط ضعف تقنية و توجه ضربات وهجمات الكترونية الى أي مكان في العالم وتستغل المعلومات الحساسة والهامة بأشكال مختلفة ضارة وخطيرة وذات تكلفة هائلة.

الاستثمار في الأمن السيبراني

تشير التوقعات إلى أن الاستثمار في الأمن السيبراني في منطقة الشرق الأوسط سينمو بمعدل 14.2% سنويا على مدى 5 سنوات المقبلة.

الحرب السيبرانية والجرائم السيبرانية

بالإضافة إلى ما تقدم، فقد أعلنت أكثر من 130 دولة حول العالم عن تخصيص أقساماً وسيناريوهات خاصة بالحرب السيبرانية ضمن فرق الأمن الوطني. تضاف جميع هذه الجهود إلى الجهود الأمنية التقليدية لمحاربة الجرائم الالكترونية، الاحتيال الالكتروني والأوجه الأخرى للمخاطر السيبرانية.

وبكلمات أخرى، فإن الأمن السيبراني يشكل مجموع الأطر القانونية والتنظيمية، الهياكل التنظيمية، إجراءات سير العمل بالإضافة إلى الوسائل التقنية والتكنولوجية والتي تمثل الجهود المشتركة للقطاعين الخاص والعام، المحلية والدولية والتي تهدف إلى حماية الفضاء السيبراني الوطني، مع التركيز على ضمان توافر أنظمة المعلومات وتمتين الخصوصية وحماية سرية المعلومات الشخصية واتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لحماية المواطنين والمستهلكين من مخاطر الفضاء السيبراني.

وبيّنت توصيات الاتحاد الدولي للاتصالات وأفضل الممارسات الدولية أن الأمن السيبراني يعتمد على مزيج مركب من التحديات التقنية، السياسية، الاجتماعية والثقافية.

من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة، مساعد العيبان، أن مجال الأمن السيبراني، يعنى بتعزيز حماية الشبكات وأنظمة تقنية المعلومات وأنظمة التقنيات التشغيلية ومكوناتها من أجهزة وبرمجيات، وما تقدمه من خدمات، وما تحويه من بيانات، مراعية في ذلك الأهمية الحيوية المتزايدة للأمن السيبراني في حياة المجتمعات.

زر الذهاب إلى الأعلى