ما آثار العمالة الوافدة في المجتمع السعودي

لقد تبادر في أذهان الكثيرين سؤال ما آثار العمالة الوافدة في المجتمع السعودي  ؟ وهل هناك سلبيات وعوامل على المواطن والمجتمع في السعودية بسبب تواجد الجنسيات الأخرى في شكل عمالة، لكن الجدير بالذكر ومن باب العدل في القول أن العمالة الوافدة من البلاد الأخرى قد مكنت المملكة العربية السعودية بالنهوض والتمية للعديد من المشروعات التي كانت أشبه بأمل بعيد المنال الوصول إليه سابقا، وقد تمتع بنتائج هذه المشروعات الجيل الحالي وسوف يتمتع بها الأجيال قادمة إن شاء الله، وذلك بدلا من انتظار سنوات لصنع أفراد للعمالة من المواطنين المحليين والذين يمكنهم إشباع حاجات السوق المحلية  وذلك في وقت لم تكن المملكة تجد ما يكفيها من عمالة قادرة على مواكبة الأعمال ومسايرة سوق العمل من حيث الكم والكيف أي أن العدد كان قليل وفي نفس الوقت الكفاءة لم تكن على المستوى المطلوب.

ما آثار العمالة الوافدة في المجتمع السعودي
 

ما آثار العمالة الوافدة في المجتمع السعودي  ؟

عندما نحاول تحليل سلبيات ونتائج وجود العمالة الوافدة من الدول الأخرى داخل المملكة العربية السعودية سوف نجد أن الأمر يمتد إلى العديد من الأمور ومقومات الحياة بالمجتمع السعودي وعلى كافة الاتجاهات الاقتصادية والاجتماعية والتي قد تكون بما يعادل ربع الكثافة السكانية في المملكة من الأجانب الوافدين والتي اعتبرها بعض المسئولين في السعودية أنها أمر سلبي يؤثر على أمن المملكة ويرتبط بكل مقوماته، وسوف نشير إلى ما آثار العمالة الوافدة في المجتمع السعودي في عدة جوانب وهي:

الأمن الوطني

لقد أدت هذه الأعداد الكبيرة من العمالة إلى زيادة معدل حدوث الجرائم في السعودية وظهور أشكال وأنماط غريبة من الجريمة بمجتمع السعودية فقد وضحت بعض الاحصائيات أن أعداد الجرائم التي قام بارتكابها البنغلاديش في السعودية في الرياض فقط ما يقارب ثمانية آلاف جريمة في فترة قليلة جدا وهي عامين.

ما آثار العمالة الوافدة في المجتمع السعودي
 

الجانب الاقتصادي

فنجد التأثير السلبي للعمالة الوافدة من الخارج في شكل الاستنزاف المادي للاقتصاد السعودي عن طريق تحليل التحويلات المالية لبلاد العمالة والتي وصلت إلى 58 مليار ريال في عام 2006 وهو رقم مهول لا يمكن تجاهله، على الرغم من ناتج مجهودات هذه العمالة التي جعلت الكيان الاقتصادي السعودي مستقلا وأنهت اتباعه للدول الخارجة على الموارد الغذائية والصناعية، فقد يتسبب خروج هذه الأعداد من العمالة خارج المملكة أو وضع أي قيود على تصدير هذه العمالة من قبل بلادها قد يسبب مشاكل خطيرة جدا على الاقتصاد السعودي.

الجانب الاجتماعي

نجد تأثير العمالة الأجنبية بأعدادها المتفاقمة على حالة الاندماج والتكيف التي يعيشها المجتمع السعودي وكيفية تكامله وتماسكه وتشتيت أفكار مواطني المجتمع بتفاوت الثقافات والاعتقادات بل وحتى الأديان والتي من شأنها أن تؤثر على المجتمع بشكل سلبي جدا حيث أن هذه المجتمعات لا ترتبط بالمجتمع السعودي وكل ذلك يعتبر أمر خطير جدا على مسألة التكامل الوطني السعودي.

ومن المعروف لدى الجميع أن مشكلة البطالة في السعودية قد وصلت إلى ذروتها في عام 2006 وذلك أساسا بسبب العمالة الوافدة من الخارج التي استحوذت على فرص العمل في السعودية وجعلت فرص العمل للمواطن السعودي أقل من ذي قبل، حيث كان القطاع الخاص يفضل استخدام العمالة الخارجية على الأيدي العاملة الوطنية مما سبب تفاقم انتشار ظاهرة البطالة في المجتمع السعودي بشكل خطير.

مما سبق نكون قد توصلنا إلى ما آثار العمالة الوافدة في المجتمع السعودي وما هي نتائج العمالة الوافدة من الخارج على المجتمع السعودي من عدة جوانب ومحاور مختلفة وهي الوضع الاقتصادي والاجتماع والأمن الوطني السعودي.

زر الذهاب إلى الأعلى