التنجيم هل يجوز الأخذ به وما هو حكمه حيثُ تأتي التنجيم من كلمة نجوم وليس المقصود هنا النجوم نفسها، فهو عبارة عن بعض التقاليد والاعتقادات في بعض أمور الدنيا أي القيام ببعض الأعمال السحرية الفلكية حتى يتم بها معرفة الأحوال الدنيوية، وقد عرف علم التنجيم منذ قديم الأذل ,منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد خلق الله تعالي كل آياته على الأرض مثل الشمس، القمر، النجوم، وغيرها لعبادة الله وسخرها لكي تنفع عباده في شتى أمور حياتهم، ولكي نتعمق اكثر في الفلك والنجوم ونعرف ما هو حكم التنجيم ؟ تابعونا.

التنجيم

ما هو حكم التنجيم ؟
ما هو حكم التنجيم ؟

لا يجوز لإنسان أن يربط الفلك أو الأجرام السماوية بشي سيحدث له في حياته، ولا يجوز أن يقول،

أن النجم كذا في مدار كذا فأنا سأرزق بمال، فهو حرام فقد حرم الله قراءة الأبراج وكل ما يتعلق بها،

فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد ).

فمن يصدق بوجود تلك الأبراج وحكمها وتأثيرها على الإنسان، فمن اكثر الأحداث شهره في عهد رسول الله،

أنه تصادف أن حدث الكسوف، يوم موت سيدنا إبراهيم، فقال ” كُسفت الشمس لموت إبراهيم”،

فهم النبي قائلًا ” إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته”، فقد أُمر سيدنا محمد بالصلاة عند كسوف الشمس.

 حكم التنجيم

ما هو حكم التنجيم ؟
ما هو حكم التنجيم ؟

كل ساحر هو كافر وكل مُنجم هو أيضًا كافر فمن صدق في وقوع الأحداث والكوارث وأيضًا الرزق وارتباطهم بالفلك والنجوم فهو من الكبائر.

فهناك رواية عن البخاري في صحيحه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

إِذَا قَضَى اللَّهُ الْأَمْرَ فِي السَّمَاءِ ضَرَبَتْ الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ كَأَنَّهُ سِلْسِلَةٌ عَلَى صَفْوَانٍ،

فَإِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ قَالُوا لِلَّذِي قَالَ: الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِير،ُ فَيَسْمَعُهَا مُسْتَرِقُ السَّمْعِ وَمُسْتَرِقُ السَّمْعِ هَكَذَا بَعْضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ.

وَوَصَفَ سُفْيَانُ بِكَفِّهِ فَحَرَفَهَا وَبَدَّدَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ فَيَسْمَعُ الْكَلِمَةَ فَيُلْقِيهَا إِلَى مَنْ تَحْتَهُ ثُمَّ يُلْقِيهَا الْآخَرُ إِلَى مَنْ تَحْتَهُ،

حَتَّى يُلْقِيَهَا عَلَى لِسَانِ السَّاحِرِ أَوْ الْكَاهِنِ فَرُبَّمَا أَدْرَكَ الشِّهَابُ قَبْلَ أَنْ يُلْقِيَهَا، وَرُبَّمَا أَلْقَاهَا قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُ،

فَيَكْذِبُ مَعَهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ فَيُقَالُ أَلَيْسَ قَدْ قَالَ لَنَا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا فَيُصَدَّقُ بِتِلْكَ الْكَلِمَةِ الَّتِي سَمِعَ مِنْ السَّمَاءِ.

التنجيم والإسلام

حكم التنجيم في الإسلام هو حرام شرعًا وكل منجم هو كاذب ومن يصدق أي ساحر أو منجم فقد أشرك،

ولابد أن يعلم المرء أن العلم والغيب بيد الله وما يحدث له هو بمشيئته، وليس للإنسان دخل فيه،

فقد اكد رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم قال:( من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ).

ولكن كان البعض في عهد الرسول يقومون بالتنجيم للاسترشاد بها ولكي تقيدهم في طرقهم، فهذا غير محرم وهو أمر طبيعي،

وأما ما كان غير ذلك فهو حرام شرعًا، ولابد أن يؤمن الإنسان بما يحدث له انه من قضاء الله وقدره وكلًا ميسر لما خُلق له،

فقد قال تعالى “وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ” أي أن الساحر أو المنجم مهما جاء بسحر فلن يظفر بسحره،

وهناك أقوال أخرى تقولان الساحر يقتل في أي مكان تم رؤيته فيه، ولهذا لابد أن يعلم الشخص،

انه أصبح هناك فرق بين التنجيم وعلم الفلك، فقد اصبح علم الفلك دراسة لا ترتبط بالتنجيم،

وقد أصبحت دراسة الأجرام السماوية وما يخصها هو علم قائم بذاته يدرسه الكثير من مختلف دول العالم بالعديد من اللغات.

شاركها.