القذف المبكر أو سرعة القذف هو مشكلة جنسية شائعة تصيب واحداً من كل ثلاثة رجال أي أن ثلث رجال العالم يعانون من هذه المشكلة.

يُعرف بأنه فقدان السيطرة على القذف ويرتبط أحياناً بقيام الرجل بالقذف قبل أن تبلغ شريكته النشوة. لكن هذا التعريف مبهم إلى حد كونه من الصعوبة بمكان تحديد الوقت المثالي للقذف خلال العلاقة الجنسية، خصوصاً وأن هذا التوقيت يرتبط أيضاً بالفترة التي تحتاجها الشريكة للوصول إلى نشوتها.

المعدل العام الذي حدد من قبل الأخصائيين هو 10 إلى 15 دقيقة، وأي قذف أسرع من ذلك يعني أن الشخص يحتاج إلى علاج. لكن هذه المدة قد لا تكون معدلاً ثابتاً يجب اعتماده؛ لأنه وكما ذكرنا هناك الشريكة التي قد تحتاج لوقت أقصر من المدة المحددة من قبل العلماء.

يقسم القذف المبكر إلى نوعين: سرعة القذف الأولية، ويعاني منها 30 إلى  40% من الرجال، وسرعة القذف الثانوية ويعاني منها 70% من الرجال .

ويحصل القذف قبل الإيلاج أحياناً أي خلال عملية المداعبة، وقد تحصل عند الإيلاج فيقذف الرجل مباشرة، وبعد الإيلاج وقد تحصل خلال دقيقة أو دقيقتين. أما الأسباب فمعظمها نفسي ونادراً ما تكون عضوية، فالرجل الذي يعاني من القذف المبكر متوتر وقلق. ويرد السبب أحياناً الى الاكتئاب ووجود مشاكل في العلاقة الزوجية بالإضافة إلى الخوف وقلة الثقة بالنفس.

في المقابل قد تلعب العوامل البيولوجية دورها، فمشاكل الغدة الدرقية من مسببات القذف المبكر، بالإضافة إلى مستويات غير طبيعية في الهرمونات أو التهاب في البروستات. يحاول البعض تجاهل المشكلة وعدم اللجوء إلى الطبيب بسبب شعورهم بالإحراج، لكنها من الأمور التي يجب حلها لما لها من آثار نفسية مدمرة على الطرفين.

فالرجل يشعر بالإحباط والخجل من نفسه والمرأة تشعر بعدم الرضا الجنسي، وبالتالي ينعكس هذا التوتر على الحياة الزوجية. لكن هناك بعض النصائح التي يمكن أن نطرحها لكنها ليست بديلاً عن زيارة الطبيب.

يمكن محاولة التخلص من التوتر والاسترخاء قليلاً وعدم التفكير لفترة بالمعاشرة وبالضغوطات التي تفرضها عليك. ينصح أيضاً باللجوء إلى الاستمناء قبل ساعة أو ساعتين من المعاشرة ما يطيل مدة المعاشرة. يمكن استعمال المخدر الموضعي أو الواقي الذكري لتقليل الإثارة.

وأخيراً تجدر الإشارة مجدداً إلى أن هذه النصائح ليست بديلاً عن العلاج الذي يجب الخضوع له. البداية تكون بزيارة طبيب أمراض جنسية وبعد تحديد المشكلة قد ينصح بخضوع الشخص المصاب لعلاج نفسي.

شاركها.