التعب

من الطبيعي أن يشعر الإنسان بين فترة وأخرى بالتعب الجسدي والشعور بالضعف والإنهاك، وليس هناك شخص لم يتعرّض لمثل هذا الشعور الذي يجبره على ترك كل الأعمال وأخذ قسط كبير من الإستراحة بالجلوس أو بالإستلقاء والنوم لساعات، رغبة منه في الحصول على قدر من الراحة كي يستطيع استعادة نشاطه وقوته من جديد، ويستكمل أعماله اليومية بحيوية دون عناء.

أنواع التعب

ولكن الأطباء صنّفوا التعب الذي يشعر به الإنسان إلى نوعين

  • التعب الجيد  هو التعطّب الطبيعي الذي يشعر به الشخص نتيجة قيامه بجهد عضلي أو فكري أو نفسي كبير يضطره إلى استهلاك طاقته كلّها في إنجازه، وهذا النوع من التعب لا خوف منه مطلقاً.
  • التعب السئ فهو شعور الإنسان بشكل متكرّر بالتعب والإنهاك دون قيامه بأي مجهود يذكر فقد يستيقظ من النوم متعباً أو قد يقوم بعمل بسيط للغاية ويشعر بإجهاد شديد، وهنا يبدأ القلق لأنّ ذلك يكون مؤشراً أكيداً على وجود مشكلة صحية ما، في أحد أجهزة الجسم في الكبد أو الكلى أو الرئتين أو القلب مثلاً أدت إلى عدم قدرة الشخص على إنتاج الطاقة اللازمة للقيام بأي عمل.

أسباب التعب

  • قد تشعر بالتعب، نتيجة أنك قد تحصل على قسط غير كاف من النوم. هذا قد يؤثر سلبياً على تركيزك وحالتك الصحية. إذ يجب أن يحصل الكبار والبالغين على ساعات نوم تتراوح ما بين 7 إلى 8 ساعات كل ليلة.
  • بعض الأشخاص يعتقدون أنهم يحصلون على قسط كاف من النوم، لكن انقطاع التنفس أثناء النوم يجعلك لا تحصل على النوم الهاديء. وخلال هذه الحالة المرضية يتوقف التنفس لفترات وجيزة على مدار الليل. وكل مرة يتوقف فيها التنفس تجعلك تستيقظ للحظة، لكنك قد لا تكون مدركاً أو واعياً للأمر. والنتيجة، حرمانك من النوم، على الرغم من بقائك 8 ساعات في السرير.
  • تناول القليل من الطعام قد يؤدي إلى شعورك بالتعب، لكن تناول الأطعمة الخاطئة أيضاً يعتبر مشكلة. لذا يساعد الاعتماد على نظام غذائي صحي متوازن في الحفاظ على مستويات السكر بالدم حول معدلاتها الطبيعية، ويمنع الشعور بالتعب عندما ينخفض مستوى السكر بالدم لديك.
  • تعتبر الأنيميا أو فقر الدم من الأسباب الرئيسية للتعب عند النساء. كما يمكن لفقدان الدم أثناء فترة الحيض أن يسبب الإصابة بنقص الحديد، مما يعرض النساء للكثير من المخاطر. حيث أن خلايا الدم الحمراء (الظاهرة هنا بالصورة) تعتبر في غاية الأهمية، لأنها تحمل الأكسجين للأنسجة والأعضاء.
  • قد تعتقد أن الاكتئاب أحد الاضطرابات العاطفية فحسب، لكنه يساهم في العديد من الأعراض الجسدية أيضاً. ومن أعراض الاكتئاب الأكثر شيوعاً؛ التعب، الصداع، وفقدان الشهية. إذا كنت تشعر بالتعب والإحباط لفترة أكثر من أسبوعين، عليك زيارة الطبيب فوراً.
  • الغدة الدرقية هي غدة صغيرة في قاعدة العنق. وتتحكم الغدة الدرقية في عملية الأيض الخاصة بك، والسرعة التي يحول بها جسمك الطعام إلى طاقة. عندما تكون الغدة الدرقية غير نشطة أو خاملة، ووظائف عملية الأيض تتم ببطء، قد تشعر بالخمول وتكسب المزيد من الوزن.
  • تعمل الجرعات المعتدلة من الكافيين على تحسين الانتباه والتركيز. لكن الإفراط في تناول الكافيين، قد يزيد معدل ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم والعصبية. وتشير الأبحاث إلى أن الاستهلاك الزائد للكافيين قد يؤدي بالفعل إلى الشعور بالتعب لدى بعض الأشخاص.
  • إذا كنت تعاني من التهابات المسالك البولية، فربما تكون معتاداً على ألم الحرقة، والحاجة الملحة للذهاب لدورة المياه. لكن الالتهاب أو العدوى لا تعلن عن نفسها دائماً من خلال هذه الأعراض الظاهرة. ففي بعض الحالات، يكون الشعور بالتعب هو العلامة الوحيدة التي تشير إلى الإصابة بالمرض. لذا ينبغي القيام باختبار للبول للتأكد من عدم الإصابة بالتهاب المسالك البولية.
  • العمل ليلاً أو العمل بنظام النوبات من شأنه أن يؤثر على ويعطل ساعتك الداخلية. قد تشعر بالتعب عندما تحتاج أن تكون مستيقظاً. وقد تعاني من مشكلة النوم أثناء النهار.
  • بعض الأطباء يعتقدون أن الحساسية الغذائية غير الظاهرة أو الواضحة، قد تجعلك تشعر بالنعاس. إذا لاحظت زيادة الشعور بالتعب بعد تناول الوجبات، قد يكون لديك عدم تحمل بسيط لأحد الأطعمة التي تناولتها، وهو ليس بالقوة ليسبب لك الحكة أو الطفح الجلدي (الانتبار)، لكنه قادر على أن يجعلك تشعر بالتعب.
  • ندما تشعر بالتعب خلال الأنشطة اليومية، مثل تنظيف المنزل، أو العمل بالحديقة، فهذا يعتبر مؤشراً على أن القلب لم يعد قادراً على أداء هذه الأعمال. إذا لاحظت أن الأمر يزداد صعوبة فيما يتعلق بالانتهاء من مهامك، التي كان يسهل عليك القيام بها من قبل، تحدث مع طبيبك حول أمراض القلب.
  • إذا كان شعورك بالتعب مستمر لأكثر من ستة أشهر، وحاد لدرجة لا تستطيع معها القيام بأنشطتك اليومية فقد تكون مصابا بمتلازمة التعب المزمن أو «فيبروميالغيا».

علاج التعب

  • من الأفضل تناول وجبة الصباح والتركيز فيها على المواد المغذية المقوية للجسم كالبيض، والأجبان والزبدة.
  • تجنب ابتلاع الملينات لأنها تدني نسبة الفيتامينات (أ) و(د) والمغنيسيوم والحوامض الأمينية من الجسم مما يسبب التعب والإرهاق.
  • الذين يتبعون ريجيما خاصة من الأفضل اختيار الغذاء المحتوي على بروتينات بكثرة مع قليل من الدهنيات والسكريات.
  • تجنب كثرة استخدام الكحول والقهوة.
  • المحافظة على نشاط الجسم بالرياضة والمشي لأنهما يساعدان على تنقية الصدر وتعبئة الجسم بالهواء النقي.
  • عدم إرهاق الجسم فوق طاقته العملية.
  • من الأفضل التحكم بالعمل اليومي بدل تحكمه بنا.
  • التخطيط العملي للنشاطات اليومية مع اعتماد فترات راحة بين فترة وأخرى من ضروريات الحياة العصرية.

شاركها.