ما هي أسباب ضعف النظر ؟

البصر في الأساس من أحد أهم الحواس للإنسان ، و ذلك راجعاً إلى كونه وسيلة من وسائل التواصل الأكثر أهمية مع العالم الخارجي ، و لذلك فإن أي مشكلة قد تحدث له تعد من ضمن المشاكل القوية ، و المؤثرة إلى حد عالي في حياة الفرد ، و من ضمن تلك المشاكل الصحية الخاصة بحاسة البصر هي مشكلة ضعف النظر ، و التي تعد من أكثر المشاكل شيوعاً ، و انتشاراً في شتى أنحاء العالم ، و يوجد لتلك المشكلة العديد من الأسباب ، و العوامل التي تؤدي إلى حدوثها ، و منها الإهمال من جانب الشخص لتناول الغذاء السليم ، و الصحي ، و الذي يعد من أهم الأمور الواجب إتباعها من أجل الحفاظ على قوة النظر هذا علاوة على ذلك الانتشار العالي ، و الاستعمال الكثيف للأجهزة الإلكترونية في حياتنا المعاصرة ، و التي ينتج عنها عدداً من الإشعاعات الضارة على العين ، و بشكل عالي مما ينتج عنه التأثير السلبي على وضوح الرؤية لدى الفرد ، و ذلك راجعاً إلى كثرة عدد الساعات أو المدة الزمنية التي نقضيها غالباً أمام تلك الأجهزة كالحاسب الألي أو التلفاز .

ضعف النظر :- و يقصد بضعف النظر وجود مشكلة في تلك القدرة الخاصة بالفرد على الإبصار ، و الرؤية ، و يشتمل التعريف الخاص بمشكلة ضعف النظر على العمى الكامل أو العمى الجزئي أو وجود نقصاً حاداً في مجال الرؤية أو حدوث تفاوت في قدرة العينان على الرؤية الجيدة مما ينتج عنه ذلك الشعور العالي بالإحباط لدى لمصابين بتلك المشكلة ، و ذلك يرجع إلى حرمانهم من القيام بممارسة بعضاً من الأنشطة بسرعة ، و كفاءة مثال مشاهدة التلفاز أو استعمال الحاسوب أو قيادة السيارة أو القراءة هذا علاوة على الأثر السلبي العالي ، و المتمثل في عدم قدرتهم على الحصول على فرصة عمل مما يعمل عل الإقلال العالي من دخولهم المادية ، و بالتالي امتداد التأثير السلبي على كل مجالات حياتهم .

ما هي الأعراض الخاصة بضعف النظر :- يوجد عدداً من الأعراض الخاصة ، و المرتبطة بحدوث مشكلة ضعف النظر ، و من أهمها :-

أولاً :- قيام المصاب المستمر بفرك عينيه كمحاولة من جانبه لرؤية أفضل أو محاولته تقريب الأجسام من عينيه لتمكن من الرؤية الواضحة لها .
ثانياً :- صعوبة في ممارسة القراءة أو الكتابة بالشكل الجيد .
ثالثاً :- انعدام ملحوظ في مستوى الرؤية الجيدة .
رابعاً :- ملاحظة وجود بعضاً من الهالات في أثناء النظر لمصدراً ضوئياً .
خامساً :- عدم توافر القدرة الجيدة لدى الشخص على تمييز الألوان المختلفة .
سادساً :- تعرض العينان للعتامة علاوة على احمرارها ، و تورمها في بعض الأحيان .
سابعاً :- تعرض الرؤية للرجفة أو الشعور بالاهتزاز .
ثامناً :- استمرار النظر من جانب الشخص إلى مصدر الإضاءة فقط .
تاسعاً :- حدوث ضعف عالي في المستوى الخاص بالرؤية الجانبية .
عاشراً :- في بعض الأحيان قد يصاحب ضعف النظر درجة من الحول .

ما هي أسباب حدوث ضعف النظر :- يوجد عدداً من الأسباب ، و العوامل التي ينتج عنها الإصابة بضعف النظر ، و من أهمها :-

أولاً :- العامل الوراثي :- و هو ذلك العامل الشديد التأثير  ، و صاحب الدور العالي في المعاناة من مشكلة ضعف النظر حيث أن إصابة الوالدين أو أحدهما بتلك المشكلة الصحية قد يؤدي إلى انتقالها إلى الأبناء بالتبعية .

ثانياً :- إهمال الفرد العناية الجيدة بنظافة عيناه إذ أن الفرد يتعرض إلى العديد من أنواع الملوثات المختلفة طوال يومه هذا بالإضافة إلى لجوء البعض إلى استعمال العدسات اللاصقة ، و التجميلية تحديداً ، و ذلك دون مراعاة القيام بعملية تنظيفها ، و العمل على تعقيمها ، و بشكل مستمر مما ينتج عنه إصابة العين ببعض الأمراض الفيروسية أو البكتيرية ، و التي تشكل خطورة غير عادية على العينان ، و قد تؤدي إلى فقدها لحاسة البصر من الأساس .

ثالثاً :- إصابة الشخص ببعضاً من أنواع الأمراض ، و التي يكون من ضمن أضرارها ، و أثارها السلبية ضعف النظر مثال الإصابة بمرض السكري .

رابعاً :- قضاء وقتاً كبيراً أمام شاشة التلفاز أو شاشة الحاسوب هذا بالإضافة إلى الأجهزة الإلكترونية الأخرى الأمر الذي ينتج عنه حدوث ذلك الضرر ، و الأذى العالي للعين ، و ذلك نتيجة إصابتها بالإرهاق ، و الذي تأتي عملية حدوثه كنتيجة طبيعية لتعرضها العالي ، و المكثف للإشعاعات ، و لتلك الموجات الخطيرة التي تصدر من تلك الأجهزة .

خامساً :- عدم مراعاة الفرد لتناول الغذاء الصحي ، و السليم مما يؤدي إلى تأثر صحته ،و بشكل عام ، و لذلك فإنه يجب الإكثار من تناول بعضاً من أنواع الأغذية المفيدة مثال الخضروات ، و الفواكه ، و خصوصاً التي تكون محتوية في مكوناتها على فيتامين (أ) تحديداً و،  ذلك راجعاً إلى عمله الجيد في تقوية مستوى النظر ، و المحافظة على مرونة العين ، و يعد الجزر من أهم المصادر الطبيعية الخاصة بهذا الفيتامين .

سادساً :- التقدم في السن يعد من أحد الأسباب التي تعمل على إصابة الشخص بضعف النظر ، و خصوصاً عند وصوله إلى سن الأربعين ، و ذلك يرجع إلى أن عدسة العين في تلك المرحلة العمرية تفقد مرونتها بشكل عالي مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالتصلب ، و عدم التركيز في أثناء القراءة أو الكتابة ، و عدم القدرة على رؤية الأشياء القريبة .

سابعاً :– الإصابة بالتورم الأرومي الشبكي وهو من أحد أنواع مرض السرطان الخاص بالعين .

ثامناً :- التعرض إلى إصابة أو ضربة قوية على العين مما ينتج عنه إصابتها بمشكلة ضعف النظر.

تاسعاً :- في بعض الحالات من ضعف النظر يكون السبب فيها هو إصابة الفرد بالفيروس المضخم للخلايا الشبكية ، و هذا المرض من أحد الأمراض الشائع الإصابة بها عند أولئك الأشخاص المصابون بمرض الأيدز.

عاشراً :- النوم بشكل خاطئ ، و ذلك يرجع إلى تعود بعض الأشخاص للنوم على البطن مما ينتج عنه إحداث ذلك الضغط العالي ، و الكبير على أعضاء الجسم المختلفة ، و خصوصاً العينان حيث أنه من الممكن في بعض الأحيان أو الحالات أن يؤدي النوم الخاطئ من جانب الفرد إلى فقدانه لحاسة البصر .

زر الذهاب إلى الأعلى