أعراض التسمم بالزرنيخ و أسبابه وكيفية علاجه

التسمم بالزرنيخ يعد من الأمراض الخطيرة والتي يكون لها الكثير من المضاعفات والتي قد تصل إلى الوفاة في حالة الإهمال وعدم الإسراع في علاجها، والزرنيخ هو عنصر كيميائي غير فلزي يميل إلى اللون الرمادي، ويوجد الزرنيخ بصورة طبيعية في الطبيعة، وهو مادة شديدة السمية ويستخدم في صناعة الأخشاب وصناعات الطلاء كما يدخل في كثير من الصناعات الكيميائية وصناعة المبيدات.

التسمم بالزرنيخ

يُعرف التسمم بالزرنيخ بأنه الحالة التي تزيد فيها نسبة الزرنيخ في الجسم وذلك من خلال إجراء تحليل بول للشخص المصاب، والزرنيخ له الكثير من الاستخدامات من الزمن القديم، فالمصريون الدماء استخدموه في التحنيط، وفي العصر الحالي تدخل هذه المادة الكيميائية في كثير من الصناعات مثل صناعة السيراميك والزجاج ، وصناعة المبيدات الحشرية، ويدخل كذلك في صناعة الدهانات وأدوات الطلاء الكيميائية.

اقرأ أيضاً: أفضل طرق علاج البلغم العالق في الحلق طبيعياً

أعراض التسمم بالزرنيخ

تختلف أعراض التسمم بالزرنيخ من شخص إلى آخر، كما يؤثر في هذه الأعراض الكمية التي تم دخولها إلى الجسم وتعدد مرات التعرض للتسمم، وعادة ما تظهر هذه الأعراض على المصاب بعد عدة ساعات من دخول الزرنيخ إلى الجسم وتستمر عدة أيام، ومن أشهرأعراض التسمم بالزرنيخ:

  • القئ الشديد حيث يصاب المريض بنوبة من القئ المتواصل مع الشعور بآلام وتقلصات شديدة في المعدة والجهاز الهضمي.
  • الشعور بالإعياء الشديد والوهن العام والرغبة الشديدة في الراحة.
  • الإسهال الحاد يعد من أبرز علامات وأعراض التسمم بالزرنيخ، والذي يبدأ بسيطاً وفي حالة الإهمال تزداد وتيرته وقد يسبب الجفاف للمريض.
  • الشعور بطعم معدني في الحلق،وذلك بسبب زيادة نسبة العنصر الكيميائي في الجسم، كما تتحول رائحة النفس للمصاب إلى رائحة قريبة من الثوم.
  • من علامات التسمم بالزرنيخ الإصابة بتشنجات عنيفة في الحنجرة ويشعر المريض بصعوبة البلع، مع ألم في الحلق والزور.
أعراض التسمم بالزرنيخ
أعراض التسمم بالزرنيخ
  • صعوبة التنفس والإصابة بالتهابات حادة في الجهاز التنفسي.
  • وجود دم في البول نتيجة إصابة الأنسجة الداخلية للمريض بالنزيف.
  • تسارع وتيرة سقوط الشعر يعد من علامات التسمم بالزرنيخ بسبب الضعف العام الذي يصيب الجسم وفقده لكثير من الفيتامينات والمعادن المفيدة.
  • الشعور الدائم بالجفاف والرغبة المستمرة في شرب الماء، كما يصاب المريض بألم شديد عند فتح الفم وعدم القدرة على تناول الطعام.
  • يعد عدم انتظام ضربات القلب والشعور بخفقانه في تجويف الصدر من علامات التسمم بالزرنيخ.
  • الصداع والشعور بألم متصاعد في الرأس.
  • بداية فقدان الوعي وضعف الإدراك وقد يتطور الأمر إلى الهلوسة والتصرفات غير المفهومة.
  • تشوش الرؤية، واضطرابات العين والنظر والتي تكون بداية لظهور المياه الزرقاء على العين.
  • التسمم بالزرنيخ يسبب الكثير من الإضطرابات في الأعضاء الداخلية في الجسم مثل الإضرار بالكبد والكلى، والجهاز الهضمي خاصة القولون العصبي.

أسباب التسمم بالزرنيخ

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى التسمم بالزرنيخ، ومن هذه الأسباب:

  • تعد المياه الجوفية من أكثر الأسباب التي تسبب التسمم بسبب تسرب العنصر الكيميائي وتغلغله في طبقات الأرض .
  • استنشاق الهواء الملوث بالزرنيخ والذي يتواجد في المناجم أو بعض النباتات الملوثة بغبار العنصر.
  • عمال مصانع المبيدات أو المصانع الكيميائية التي تستخدم هذه المادة السامة يكونون أكثر عرضة للإصابة من غيرهم.
  • حرق الأخشاب التي دخل في تصنيعها الزرنيخ والتعرض للدخان المتصاعد من عملية الحرق.
  • التدخين والتبغ يحتوي على كميات من الزرنيخ والقطران، واستنشاقه وتدخينه يؤدي إلى دخوله إلى جسم الإنسان وإصابة الرئة بالتلف.
  • تناول الطعام الملوث بالزرنيخ، كما أن هناك بعض الكائنات البحرية التي تقوم بتخزين هذه المادة في الجسم مع الزئبق ويتم انتقالها للإنسان عند تناولها بكميات كبيرة مثل أسماك السالمون والتونة.
أعراض التسمم بالزرنيخ .
أعراض التسمم بالزرنيخ .

مضاعفات التسمم بالزرنيخ

في حالة التعرض المستمر للتسمم وزيادة كمية الزرنيخ الداخل إلى الجسم يتطور الأمر من الأعراض البسيطة التي يمكن علاجها إلى أمراض مزمنة وخطيرة مثل:

السرطان: التسمم بالزرنيخ ودخول المواد شديدة السمية إلى الجسم تكون سبب في حدوث الطفرات الجينية والخلل في هرمونات الجسم الأساسية وهو الأمر الذي قد يسبب السرطان خاصة سرطان المعدة والقولون.

الإضرار بالكبد: يعد الكبد من أهم أعضاء الجسم في الإنسان، وهو العضو المسئول عن التعامل مع السموم والعمل على طردها من الجسم، ولكن ذلك في حالة السموم البسيطة التي تكون موجودة في الطعام، أما في حالة التسمم بالزرنيخ فتكون المواد السامة أعلى من المعدل الذي يستطيع الكبد التعامل معه وهو الأمر الذي يسبب التهابات مزمنة في الكبد، ويؤثر على إنزيمات الكبد ويؤدي إلى الإصابة بتليف الكبد وفشله في النهاية.

الفشل الكلوي: من مضاعفات التسمم بالزرنيخ الفشل الكلوي، فالجهاز البولي في الجسم يقوم بالتخلص من السموم من خلال الكلى، ومنها يتم طرد السموم في مجرى البول، لكن مع ازدياد نسبة السموم في الجسم تصاب أنسجة الكلى بالتلف وهو ما يسبب الفشل الكلوي.

مرض السكري: يعد مرض السكري من مضاعفات التسمم بهذا العنصر الكيميائي والذي يؤثر على كفائة البنكرياس ويصيبه بالخلل في إفراز الأنسولين وبالتالي ضعف قدرة الجسم على التعامل مع الجلوكوز الزائد في الجسم.

علاج التسمم بالزرنيخ

تختلف طرق علاج التسمم بالزرنيخ حسب حالة المريض وكمية المواد السامة التي تعرض لها وطول مدة التسمم، إلا أنه هناك خطوات يتم اتخاذها في جميع حالات التسمم للتخفيف من الأعراض المصاحبة ومنها:

  • العناية بغسل اليدين بشكل جيد وغسل الجلد بصفة عامة والذي يكون أكثر الأعضاء عرضة للزرنيخ.
  • غسل الملابس التي أصيبت بالتلوث بالمواد المطهرة عدة مرات والأفضل أن يتم غسلها بمفردها بعيداً عن باقي أفراد الأسرة.
  • عادة ما يصاب المريض بنزيف دموي سواءً في البول أو النزيف من الفم والأنف، لذلك من المهم القيام بعملية نقل دم للمريض لتعويض الدم المفقود منه.
  • إعطاء المريض أدوية لتقوية القلب وتنشيط عضلته حتى لا يصاب المريض بتوقف القلب أو سكتة قلبية مفاجئة.
  • إذا كان التسمم مركزاً وبكمية كبيرة فمن المهم الإسراع بإجراء غسيل معوي لطرد أكبر كمية من السم قبل تغلغلها في الجسم وامتصاص الأعضاء لها.
  • تناول كميات كبيرة من الماء والسوائل التي تعوض المريض عما فقده من سوائل بسبب الإسهال أو القئ، ويعد الحليب من أهم السوائل التي يجب تناولها للتقليل من أعراض التسمم بالزرنيخ.
  • قبل الوصول إلى المستشفى والتعامل الطبي مع المصاب يتم إعطاء المريض أقراص الفحم الطبي للتقليل من أعراض المرض.
أعراض التسمم بالزرنيخ .
أعراض التسمم بالزرنيخ .
  • الثوم يعد من أقوى المضادات الحيوية الطبيعية والغنية بعنصر الكبريت وهو العنصر الهام الذي يساعد في طرد السموم من الجسم.
  • تناول الخضراوات والفواكه الطازجة بكثرة والتي تساعد في تقوية أعضاء الجسم وتخليص الإنسان من آثار المرض وخاصة التفاح والموز والبرتقال والتي تحتوي على فيتامينات هامة للجسم .

زر الذهاب إلى الأعلى