ما هي اداب الصيام

يعتبر الصيام من الفرائض الأساسية التي شرعها الله لعباده المخلصين والمؤمنين، ولذلك يجب على المسلم إتمام الصوم على أكمل وجه، وذلك بإتباع السنّة النبوية أثناء الصيام، فقد كان النبي الكريم صلّ اللهُ عليهِ وسلّم من أجود الناس، فقد كان دائم التعبد أثناء الصيام ومن أول المبادرين بمساعدة الناس، ولذلك من المهم لإتمام الصوم إتباع تعليمات النبي والتفضل بالعمل الصالح والأمر بالمعروف، وفيما يلي نتناول معاً أهم اداب الصيام وفقاً لما جاء في السنة النبوية، وفي إتباع قول الله عز وجل:

لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا” (سورة الأحزاب، آية 21)

اداب شهر رمضان
اداب شهر رمضان

ما هي اداب الصيام

لكل فعلٍ آدابه وقواعده التي تمنحك الفرصة لتتمه على أكمل وجه، وكذلك الصيام شُرعت آدابه للعمل بها؛ حتى يتم العبد فريضة الصيام على أكمل وجه ليتقبلها منه الله ويجازيه حُسن الثواب، ولم يحدد الله عز وجل جزاء فريضة الصيام؛ لما للصائمين القائمين الركع السجود من مكانة قريبة ومحببة من الله، ولذلك نتعرف معاً على اداب الصيام حتى نبادر بالفعل الصالح وننال المغفرة والرحمة من الله تعالى، وإتضح ذلك في حديث النبي محمد صلّ الله عليهِ وسلم:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
وَمَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ. وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) متفق عليه.

اداب الصيام في السنة النبوية

اداب الصيام المستحبة
اداب الصيام المستحبة

إخلاص النية لله

فتعتبر النية من أهم أركان الصوم المقبول، حيث يخلص العبد نيته من الصيام لله وحده وإبتغاء مرضاته؛ لكي ينال حُسن الثواب من الله، ولا يعلّق نيته للصوم بالمظاهر وحب الدنيا والتقرب إلى الناس؛ فلا يُفلح صيامه ولا تفلح حياته.

الإمساك عن كل ما حرمه الله

فيُقصدُ بالصيام الإمساك عن الملهيات والمحرمات، فيمسك المؤمن لسانه عن قول ما حرم الله من قول الزور وإتباع الغيبة والنميمة والسب واللعن، ويمسك سمعه عن سماع المحرمات من الملهيات التي تؤدي للفسوق، ويمسك بصره عن كل ما يُغضب الله عز وجل؛ ليصح صيامه وقيامه ويتقبله الله ويكافئه عليه.

وجوب السحور

فقد أكد النبي صلّ الله عليهِ وسلّم على أهمية وجبة السحور لما تمثله للصائم من بركة، وذلك في الحديث النبوي:

“تسحروا فإن في السحور بركة”. متفق عليه

“السحور بركة فلا تدعوه و لو أن يجرع أحدكم ماء فإن الله و ملائكته يصلون على المتسحرين”.

ولذلك تُعد وجبة السحور من أهم اداب الصيام.

التعبد لله طوال فترة الصيام

ويُقصد بالتعبد ذكر الله والتسبيح والتهليل وحمد الله كثيراً والإستغفار، فيعد ذكر الله المستمر من أحب الأعمال إلى الله وأكثرها تقبلاً، وكان النبي صلّ الله عليهِ وسلم دائم الذكر والتهليل والتسبيح، بينما كان الأجود في رمضان.

الإلتزام بتأدية الفرائض الأساسية

لكي يتقبل الله عز وجل الصوم من عباده ويقربهم له، لابد من إصلاح عمل الصوم وذلك بالإلتزام الشديد والحرص على تأدية الفرائض الأخرى مثل الصلاة على وقتها والذكاة بما تيسر.

اداب الصيام للأطفال
اداب الصيام للأطفال

الدعاء قبل الإفطار من اداب الصيام

وذلك لأن أحسن الأعمال خواتيمها؛ ويُفضل أن ينهي العبد صيامه بالدعاء قبل الإفطار، فيكون دعائه مستجاب، ويكون العبد أكثر تقرباً إلى الله بمناجاته أثناء صيامه.

الإفطار على الرطب

فقد كان النبي صلّ الله عليهِ وسلم يفطر على الرطب، فإن لم يجد فقد كان يتم فطره على التمر، فإن لم يجد فكان الماء خير إفطار، ولذلك إقتداءً بسنة النبي الكريم لابد من الإفطار على الرطب أو التمر أو الماء.

زر الذهاب إلى الأعلى