ما هي اسباب العنف

كثيرا ما نتساءل ما هي أسباب العنف حيث أن العنف هو من أكثر الظواهر الاجتماعية التي تهدد مستقبل أجيال بأكملها، فهي من الظواهر غير المقبولة بالمرة، حيث يوجد أنواع متعددة من العنف تؤثر على نفسية الطفل وتغير نظرته إلى المجتمع، ليصبح أكثر سلبية وبالتالي لا يتقبل وجوده في أسرته أولا ثم المجتمع، وهناك الكثير من الأسباب للعنف نقدمها اليوم.

تعريف العنف

يعرف العنف على أنه استخدام للقوة والتهديد، وهو ما يسبب أذى نفسي وبدني لدى الشخص، حيث من الممكن أن يؤدي إلى جروح واصابات وحتى إلى وفاة، وهو من الظواهر التي يهتم بها القانون لإجراء أقصى عقوبة على المتعنف، وذلك لقمع هذه الظاهرة.

والعنف كما هو معرف في علم الاجتماع فهو سلوك لا عقلاني يعود في الأصل إلى مجموعة من الميول والمصالح المتخاصمة والتي يؤدي بلا شك إلى اختلال النظام وحدوث أسلوب قمعي.

ما هي اسباب العنف

هناك العديد من الأسباب وراء انتشار العنف في المجتمع، وهي كالتالي :

• العنف الأسري

فيتعرض الطفل إلى العنف الأسري والذي يكون عبارة عن ضرب أو توبيخ او تحقير أو سخرية، ومن الممكن أن يكلف الطفل بأشياء خارج استطاعته وقدرته وبالتالي يقوم الوالدان بتعنيفه.

ومن الممكن أن يكون السبب وراء العنف الأسري هو تناول الأب للمخدرات والمسكرات، وبالتالي تزيد من عصبية الأب تجاه أولاده وبالتالي تعنيفهم دون أن يدري بتصرفاته.

• الشعور بالنقص

قد يكون السبب هو الشعور بالنقص فقد تشاء الظروف أن يكون الطفل يتيما أو ابنا غير شرعي، وبالتالي يصنف في المجتمع على أنه شخص غير سوي فيتولد لديهم الشعور بالحقد على الآخرين، وهو ما يزيد من انحرافهم وتمردهم على المجتمع، على الرغم أنهم شخصية سوية ولكن يحتاجون فقط إلى الاحتواء.

• مشاهدة العنف في التليفزيون

يشاهد الطفل منذ الصغر التليفزيون والأم لن تمنع منه ذلك، فيجد مشاهد العنف والضرب والدم وللأسف تكون هذه المشاهد من ضمن الحبكة الدرامية والتي تجسد فيها دور البطل، وبالتالي يزرع لديه أن البطولة عبارة عن العنف والضرب .

• البطالة

في البلدان النامية تزيد نسبة البطالة والفقر بشكل كبير، مما يؤهل الأفراد إلى استخدام العنف نتيجة لبأسهم من الحياة ولتمردهم على واقعهم الأليم، اعتقادا منهم بأن العنف هو وسيلة لحل هذه المشكلة.

• تعاطي المخدرات

ذكرنا في النقطة الأولى بان تعاطي المخدرات والمسكرات هو سببا من أسباب العنف، وهذا نتيجة تأثير هذه المواد على العقل، حيث تؤدي إلى تثبيط مراكز المراقبة في المخ مما يؤدي إلى ممارسة العنف دون أن يدري.

• الفوضى

مع انتشار الفوضى والغوغائية في معظم المجتمعات أصبح من السهل انتشار العنف للحصول على ما يريدونه، وهو ما يجب الوقوف له حتى لا يزيد أكثر من ذلك.

كيفية الحد من العنف

• تثقيف المجتمعات بضرورة التوقف عن العنف، ونشر الوعي بتعريف العنف وكيفية مواجهته ومدى تأثيره على المجتمع.
•  الوعي الديني بمحاربة العنف وما يتبعه من تطرق وتصرفات غير مقبولة، من خلال التعاون مع رجال الدين.
•  تضمين المناهج الدراسية بتعريف العنف وكيفية مواجهته وطرق للقضاء عليه، وترسيخ القيم.
•  عمل دراسة مجتمعية عن حالات العنف الموجودة وبالتالي علاج الأسباب التي أدت إلى ذلك.
•  تجريم العنف وأن يعاقب عليه القانون بأقصى العقوبات.
• توفير فرص العمل إلى الشباب والتشجيع على حب الخير ونبذ العنف.
• تعزيز مفهوم الحوار لدى الشباب وأن تتاح لهم الفرصة للتعبير عن ذاتهم وعرض مشاكلهم وبالتالي حلها.
• تدريب الشباب على حل المشكلات التي تواجههم مهما كانت صعبة، فلابد وأن يجدوا لها حل.