ما هي خريطة افريقيا  حسب لون البشرة

عندما يسمع البعض عن قارة افريقيا يكون أول ما يخطر بباله هو الوجوه السمراء، حيث يعتقد الكثيرون أن كل سكان افريقيا لديهم بشرة سمراء اللون، لكن بالطبع هذا الإعتقاء خاطئ، فسكان القارة الأفريقية ليس جميعم من أصحاب البشرة السمراء، بل يوجد أيضاً البشرة البيضاء، والبشرة القمحاوية اللون، والبشرة شديدة السواد، وفي التالي تتعرفون معنا على ما هي خريطة افريقيا حسب لون البشرة، وما هي العوامل التي نتجت عنها تنوع الوان البشرة في افريقيا.

ما هي خريطة افريقيا  حسب لون البشرة

شعوب افريقيا لديهم إختلاف ملحوظ في لون البشرة، حيث يوجد بينهم أصحاب البشرة السوداء، والسمراء، واالبشرة القمحاوية، والبيضاء، كما يوجد من بينهم من لديه بشرة بلون يميل للأصفر قليلاً، والصورة التالية توضح لكم ماهي خريطة افريقيا حسب لون البشرة، بالإضافة إلى شرح تفصيلي عن البلاد التي يسكن بها أصحاب كل لون:

خريطة افريقيا حسب لون البشرة
خريطة افريقيا حسب لون البشرة

أصحاب البشرة السوداء اللون

  • نجد لون البشرة السوداء يظهر بشكل ملحوظ في عدد من البلاد في قارة افريقيا.
  • ويتواجد لون البشرة هذا في بعض الدول الواقعة وسط القارة حول خط الإستواء، كما نجده في بعض دول جنوب القارة.
  • ويتواجد أصحاب البشرة السوداء في دول مثل السنغال، وبوركينافاسو، وجنوب السودان، وناميبيا، وزيمبابوي، وأوغندا.

أصحاب البشرة السمراء اللون

  • أما البشرة السمراء فهي تحتل النسبة الأكبر بين سكان قارة افريقيا.
  • ويُعد إنتشارها نتيجة لعوامل التوزيع الجغرافي وأصل السلالة الزنجية التي ينحدر منها السكان.
  • وتتواجد البشرة السمراء بكثرة في منطقتي وسط وجنوب القارة، أي في منطقة خط الإستواء وما حولها.
  • على سبيل المثال نجد أصحاب البشرة السمراء في السودان، والنيجر، وغانا، ونيجيريا، والصومال، وكنيا، والجابون، والكونغو، وأنجولا، وتنزانيا، والموزنبيق، وزميبيا.

أصحاب البشرة القمحاوية اللون

  • وبإتجاهنا قليلاً نحو الشمال نجد لون البشرة القمحاوية يتواجد بنسب كبيرة بمختلف درجاتها.
  • فكلما إبتعدنا عن خط الإستواء كلما تدرج لون البشرة القمحاوية للدرجات الأفتح منها.
  • ولذا نجد الدرجه الأغمق المائلة إلى البني من البشرة القمحاوية في بعض المناطق في السودان، وساحل العاج، وإريتريا، وإثيوبا، وجنوب مصر، بينما نجد الدرجة الأفتح في مالي، وموريتانيا، وجنوب ليبيا ،وووسط وشمال مصر.

أصحاب البشرة الصفراء اللون

  • أما لون البشرة الصفراء فهو يشبه لون بشرة سكان القارة الأسوية في كوريا والصين.
  • فتكون البشرة الصفراء تقترب إلي البياض، لكن ليس إلى حد درجة البشرة البيضاء، حيث أن لونها يميل قليلاً للون الأصفر.
  • كما نجدها بدرجات أفتح كلما إقتربنا من أقصى شمال القارة.
  • وأصحاب البشرة الصفراء يشغلون جزءاً كبيراً من مصر، كما نجدهم بكثرة في المناطق التي تتوسط الدولتين لبيا والجزائر، وأيضاً يوجد نسبة بسيطة منها في جنوب الدولتين تونس والمغرب، هذا بجانب منظقة صغيرة في جنوب القارة في الجزء الجنوبي من الدولتين جنوب افريقيا وناميبيا.

أصحاب البشرة البيضاء اللون

  • اما أصحاب البشرة البيضاء اللون، فيشغلون النسبة الأقل في القارة.
  • ويسكنون دول أقصى الشمال في تونس والمغرب، والجزء الشمالي من الجزائر.
  • بالطبع لا يمكننا القول أنهم يمتلكون درجة البشرة البيضاء ذاتها الموجودة لدى سكان أوروبا، لكن هذا لا يمنع إندراجها تحتها.

العوامل التي أثرت على لون البشرة في افريقيا

لعوامل التي أثرت على لون البشرة في افريقيا
لعوامل التي أثرت على لون البشرة في افريقيا

وكما يتضح لنا من الصورة أعلاه، فإننا نجد تقارباً ملحوظاً بين المناطق التي تتواجد بها كل درجة من درجات لون البشرة الخمس التي ذكرناها في السابق، وهذا بالطبع يجعلنا ننساق في الحديث عبر السطور التالية إلى العوامل التي تؤثر على لون البشرة في افريقيا:

دور الجينات الوراثية في تحديد لون البشرة

فالجينات الوراثية تلعب دور كبير في تحديد لون البشرة، فنجد معظم من يمتلكون بشرة سوداء اللون يكون أبنائهم لديهم نفس لون البشرة، حتى وإن كانت ولادتهم ومعيشتهم خارج المنطقة التي ينتمي إليها الوالدان، فجينات لون البشرة الوارثية التي يتم إنتقالها من الأب والأم إلى الجنين تعمل على إنتقال لون البشرة بشكل تلقائي إلى الطفل، وهذا في حالة عدم حدوث طفرة جينية تؤدي إلى عدم مشاركته صفات الوالدين، وتلك الطفرات نادراً ما تحدث، فالسائد هو إكتساب الطفل لصفات الأبوين.

  تؤثر على لون البشرة

فكلما زاد تعرض البشرة لأشعة الشمس كلما عمل هذا على إكتساب البشرة درجة لون أغمق، ولا نقصد بهذا لون البشرة الذي يُكتسب لفترة مؤقتة، لكن ما نقصده هنا هو نسبة تعرض سكان مننطقة معينه لأشعة الشمس المباشرة على مدار سنين متعددة ولعدة أجيال، فمن المتعارف عليه علمياً أن المادة المسؤلة عن تحديد لون البشرة هي مادة الميلانين، وإنه عند تعرض البشرة لأشعة الشمس المباشرة، يقوم الجسم بإنتاج تلك المادة لحماية البشرة من أضرار أشعة الشمس الفوق بنفسجية، ولهذا نجد أصحاب البشرة السوداء بقارة افريقيا هم الشعوب التي تعيش بالقرب من منطقة الإستواء؛ لتعرضها لمدة طويلة لأشعة الشمس المباشرة، بينما أصحاب البشرة البيضاء يعيشون في أقصى شمال القارة وجنوبها حيث تكون نسبة التعرض لأشعة الشمس أقل، وبالتالي نسبة إنتاج مادة الميلانين تكون أقل.

تعدد السلالات في افريقيا من حيث لون البشرة

نجد في العالم بأكمله العديد من السلالات التي تختص كل واحدةً منهن بصفات معينه، وتكون تلك الصفات تتعلق بلون البشرة، وملامح الوجه، وخواص الشعر، وتنحدر شعوب قارة افريقيا من 3 سلالات نسردهم لكم كالتالي:

  • السلالة الزنجية: وهي السلالة السائدة في القارة، حيث ينحدر منها اصحاب البشرة السوداء والسمراء، وشعوب تلك السلالة هم الشعوب الاصلية لقارة افريقيا الذين كانو يسكنون بها بالقرب من منطقة الإستواء.
  • السلالة المغولية: حيث نجد البعض من أصحاب البشرة الصفراء ينحدرون من السلالة المغولية التي تختص بشعوب وسط آسيا، والتي سكن البعض منهم في افريقيا منذ سنين طويلة.
  • السلالة القوقازية: وهي سلالة البشرة القمحاوية التي تتدرَّج بين الدرجه الأغمق المائلة للسمار إلى أفتح درجاتها القريبة من البشرة الصفراء، والتي يرجع أصلها إلى منطقة شبه الجزيرة الهندية في آسيا.
لون البشرة في افريقيا
لون البشرة في افريقيا

العنصرية ولون البشرة

  • قديماً قد عانى كثيراً أصحاب البشرة السمراء بافريقيا من الإضطهادات والتفريق العنصري في الكثير من المعاملات.
  • فقد كان يعتبرهم البعض من أصحاب البشرة البيضاء في زمن الإستعمار أنهم أُناسٌ غير متحضرين وأدنى منهم في الآدمية.
  • ولذا كان يتم أسرهم وبيعهم كعبيد في العصور السابقة.
  • حتى أن ولَّى زمن العبيد وظهر البعض ممن دافعوا عن حقوقهم، فحينها إستطاع أصحاب البشرة السوداء الحصول على معاملة أفضل.
  • ومع ذلك كان نادراً ما تحدث معاملات بين أصحاب البشرة البيضاء وبين أصحاب البشرة السوداء.
  • فكانوا يرفضون التعامل معهم أو الزواج منهم، ونادراً ما كان يحدث زواجاً بين طرفين أحدهما بشرته بيضاء والآخر بشرته سوداء.
  • وفي عصرنا الحالي وبفضل منظمات حقوق الإنسان أصبحت كل أنواع التعاملات بين مختلف الأجناس والألوان بالأمر الطبيعي، فلم تعد تعاملات الزواج موقوفة على لون بشرة محدد.
  • ولهذا أصبح من الطبيعي أن نجد باراك أوباما صاحب البشرة السوداء يفوز بمنصب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية دورتان متتاليتان.
  • وإن كان لايزال يوجد بيننا البعض ممكن يحكمون على الإنسان من خلال لون بشرته، فيؤسفني أن أقول أنهم يحتاجون إلى رؤية العالم بمنظور أوسع من ذلك، فلون المرء أو شكله لا يعيبه في شئ، فهو من صنع الخالق البديع الذي صوره في أحسن صوره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ”.

زر الذهاب إلى الأعلى