ثمة تطبيق إلكتروني وراء أي مهمة أو نشاط أو عمل روتيني نقوم به في عصرنا الراهن بدءاً من حجز تذاكر الطيران وصولاً إلى طلب الغداء من أحد المطاعم، فالعلامات التجارية تحرص على تقديم خدماتها عبر الإنترنت لتلبية احتياجات العملاء على نحو يفوق توقعاتهم.

ونشأ هذا النوع من الخدمات الإلكترونية نتيجةً لانتشار ما يسمى بـ”الثقافة الرقمية”، حيث بات باستطاعة التطبيق الإلكتروني أن يوفر فرصاً لا حصر لها للعلامات التجارية عبر تمكينها من بلوغ الشرائح المستهدفة بشكل فوري، ويكمن نجاح التطبيقات في أدائها الوظيفي على المستوى البرمجي، إضافةً إلى المزايا والخدمات التي توفرها للمستخدم.
ولا بد ان يدرك رائد الاعمال او صاحب النشاط التجاري، ان اطلاق اي تطبيق ذكي يحمل اسم نشاطه لا بد ان يتجاوز فكرة الموضة او “الترند”، المتمثلة بان الجميع لديهم تطبيقات لذا يجب ان يكون لدي تطبيقي الخاص، فالحقيقة الدقيقة تشير الى ان المستخدمين لا يحتفظون على اجهزتهم الذكية باي تطبيق لا يقدم لهم خدمة حقيقية، لذلك لا تحول تطبيقك الى مجرد جهد ضائع، يكون مصيره المسح عن واجهة الجوال. 

وبحسب  ألكسندر راوزر، الرئيس التنفيذي لشركة “بروتوتايب” Prototype، هناك مجموعة من النقاط الاساسية ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند تصميم أي تطبيق إلكتروني:

فهم الميزة التنافسية 

يتوجب على مصممي التطبيقات الإلكترونية دراسة وفهم الميزة التنافسية التي سيوفرها التطبيق قبل الشروع في تطويره. ومع وجود أكثر من 5 ملايين تطبيق متاح للتحميل وتتوزع بمجملها بين نظامي iOS و”أندرويد”، يبدو واضحاً أن الناس ينشدون الحصول على مفاهيم رقمية جديدة توفر لهم المتعة والفائدة وسهولة الاستخدام. 

التخطيط الجيد

إن تطوير التطبيق يشبه إلى حد ما بناء المنزل، فكما يعمل المرء على وضع مخطط تفصيلي لتوزيع وعدد الغرف ووظيفة كل منها، كذلك يجب أخذ التفاصيل الدقيقة للتطبيق بعين الاعتبار عند تصميمه مثل النواحي الجمالية، وخيارات القائمة، والرسومات الجرافيكية، وغيرها العديد من العوامل الأخرى.

سهولة الاستخدام

عادةً ما تأتي التطبيقات انعكاساً لصعوبة العمل المبذول في تطويرها، ولهذا من الأهمية بمكان أن ينظر المطور إلى تطبيقه كمستخدم من طرف ثالث: هل هو سهل الاستخدام؟ وهل من دليل أو تعليمات محددة لمعرفة كيفية عمل التطبيق؟ هذه أسئلة مهمة ينبغي أخذها بعين الاعتبار قبل طرح التطبيق. كما يجب على مصممي التطبيق إبلاغ المستخدمين حول الإعدادات المطلوبة لاستخدام التطبيق بأفضل صورة ممكنة، والحصول في نهاية المطاف على تجربة ناجحة للعلامة التجارية عبر الإنترنت.

تحديد المنصة المناسبة

أصبح من الصعب هذه الأيام اختيار المنصة المناسبة لتطوير التطبيقات. وقد عملت “بروتوتايب” مؤخراً على تطوير تطبيقات ناجحة باستخدام منصة React Native من “فيسبوك”، والتي تمكّن المصممين من تطوير تطبيقات أصلية تتوافق مع نظامي iOS  
و”أندرويد” دون أي قيود وباستخدام قاعدة برمجية واحدة؛ وهذا يقلل الوقت اللازم لتطوير وصيانة التطبيق بشكل كبير.

عامل الوقت 

لم يتم بناء روما خلال يوم واحد – وهذا ينطبق بطبيعة الحال على تطوير التطبيقات الإلكترونية، حيث تتطلب عمليات البحث والتخطيط الكثير من الوقت. وعلى المطور أي يحسن الاستفادة من أخطائه وأن يتوقع الكثير من التحديات أثناء تطوير التطبيق، وهذا كله يتطلب الصبر والوقت.

شاركها.