يزود الدم جميع أعضاء الجسم بالعناصر والأحماض الأمينية والكربون والدهون والأوكسيجين اللازم. وهناك أربع فئات للدم وفي جسم كل إنسان إحدى هذه الفئات.

وتقول الخبيرة في طب الجهاز الهضمي والأمراض المعوية المعدية تاتيانا مايوروفا، إن فصيلة الدم علامة وراثية للإنسان. وتشير إلى احتواء كريات الدم الحمراء على المستضدات والأجسام المضادة (البروتينات المسؤولة عن رد فعل جهاز المناعة على الدم الغريب) وهناك أربع فئات للدم بحسب النظام العالمي، وهي:

(O (I و(A (II و(B (III و(AB (IV- الحرف A يعني وجود المستضد “A” في هذه الفئة، والحرف B يعني وجود المستضد “B” في هذه الفئة والحرفين AB وجود الاثنين معا في الفئة. كما أن نسبة المستضدات لدى الأشخاص الذين يحملون نفس فئة الدم قد تختلف.

كما أن الدم يختلف بعامل Rh (عامل البندر)، وهو بروتين على سطح خلايا الدم الحمراء. وتشير الإحصائيات إلى أن 15% من الناس لا يحملون Rh، لذلك يطلق عليهم Rh سالب، في حين يحمل البقية 85% هذا العامل.

متى يكون مانح الدم (المتبرع) خطيرا؟

أكثر فئات الدم انتشارا هي الفئة الأولى حيث يحملها 33% من سكان العالم، وفي بعض المناطق تصل نسبتها إلى 50%. والأشخاص الذين يحملون الفئة الأولى السالبة يعتبرون متبرعين عامين لعدم وجود مستضدات في دمهم، ويمكن نقل 500 ميلليلتر منه في الحالات الطارئة إلى أي محتاج عند عدم توفر الفئة المطلوبة. وهنا، يجب أن نؤكد على أن نقل دم من فئة مختلفة يشكل خطورة مميتة للإنسان.

ويمكن لحاملي الفئة الثانية Rh موجب التبرع بالدم لحاملي نفس الفئة والفئة الرابعة، ويمكنهم الحصول على دم من الفئتين الأولى والثانية. دون النظر إلى العامل Rh.

أما الذين يحملون الفئة الثالثة، فيمكنهم التبرع بدمهم لحاملي نفس الفئة وحاملي الفئة الأولى السالبة (Rh سالب).

كما أن فئة الدم الرابعة، نادرة جدا، يحملها أقل من 10% من سكان الأرض لأنها حديثة (ظهرت قبل حوالي 1000 سنة)، وهناك نظريات مختلفة بشأنها، الأولى أنها ظهرت نتيجة التغيرات في دماء مختلفة واختلاط الأعراق. والثانية تفيد بأن ظهورها مرتبط بمكافحة الفيروسات التي هددت البشرية، أو أنها علامة وراثية جديدة ظهرت نتيجة الطفرات في جسم حمى نفسه من الطعام السيئ أو غير الطبيعي.

وتعد الفئة الرابعة الموجبة بحسب الأطباء مستقبلا عاما، مع الأخذ بالاعتبار العامل Rh موجب أم سالب.

المصدر: رامبلر

شاركها.