مبادرات لتطوير إعلام مستقبلي يعزز صورة الإمارات عالمياً

بحث الفريق الحكومي المشترك المتخصص في مجال الإعلام، خلال اجتماعه ضمن أعمال الدورة الثانية للاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات في العاصمة أبوظبي، تحديات الارتقاء بالمحتوى الإعلامي، وتطوير الكوادر الإعلامية الوطنية، وسبل إيصال الرسائل الإعلامية الاستراتيجية إلى خارج الدولة، وغيرها من الجوانب المستقبلية المرتبطة بهذا القطاع الحيوي. وأكد وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام الدكتور سلطان أحمد الجابر، أن “الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات أصبحت بفضل دعم ومتابعة وحضور نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، منصة وطنية مهمة لبحث ومناقشة مختلف المواضيع التنموية التي تسهم في مسيرة تطور دولة الإمارات وتقدمها، والخروج بتصورات مستقبلية فعالة”.

داعم رئيسي وفعال
وقال: “الإعلام أحد أهم القطاعات في الدولة، وله دور رئيسي وفعال في دعم المؤسسات والجهات الحكومية، وكذلك الأجندات والمبادرات الوطنية، وعلينا في القطاع الإعلامي الاستمرار في تطوير الأداء وتعزيز التعاون لحماية مكتسباتنا الوطنية والحفاظ على قيمنا المجتمعية ومواكبة المتغيرات المتسارعة وتحقيق تطلعات دولة الإمارات المستقبلية وتعزيز مكانتها العالمية بالشكل الذي يسهم في الوصول إلى مختلف الأهداف والتطلعات والطموحات التي جاءت رؤية الإمارات 2071 لتحقيقها”.

وأضاف الجابر، في بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه “يجب التركيز على الارتقاء المستمر بالمحتوى الإعلامي لمواكبة متطلبات الإعلام الحديث وتطلعات الجمهور، والنهوض بالكوادر الإعلامية الوطنية واستقطابها، كما علينا إثراء الرسائل الإعلامية، واستغلال أحدث الأدوات الإعلامية لإيصال رسائل الإمارات وموروثها الثقافي والفكري والحضاري إلى العالم”.

وأوضح أنه “في الوقت الذي نعمل فيه على مواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها قطاع الإعلام العالمي، فلا بد من التعرف على التوجهات الحالية لهذا القطاع، حيث أن مواقع التواصل الاجتماعي باتت مصدراً مهماً لنقل الأخبار، وظهور قنوات الإعلام الرقمي الجديد وآليات التفاعل مع المحتوى، وزيادة انتشار القنوات الرقمية المدفوعة لتوزيع المحتوى”.

مبادرات وطنية
واستعرض فريق العمل عدداً من الحلول والمبادرات الوطنية المشتركة المقترحة لمواجهة هذه التحديات، شملت مصفوفة شبكة الفعاليات الإعلامية التي تهدف للتواصل مع مؤسسات الدولة الاتحادية والمحلية والشركات الخاصة التي تدعم الهوية الإعلامية للدولة، لجمع وتوحيد مصفوفة الفعاليات الاستراتيجية ذات الصدى الإعلامي الدولي، وتوحيد الجهد الإعلامي بين كافة مؤسسات الدولة، والتنسيق الاستباقي لإبرازها استراتيجياً عبر مختلف المنصات الإعلامية وبكافة اللغات، والتركيز على الجهد والموارد لإيصال رسائل الدولة الاستراتيجية.

كما تضمنت المبادرات المشتركة مشروع دراسة مخرجات التعليم في الإعلام تغطي الوضع الحالي لمخرجات التعليم في هذا القطاع، وترصد مستوى الطلب على الكوادر الإعلامية، لإيجاد الحلول الكفيلة بسد الفجوة في مخرجات التعليم، بإنشاء أكاديمية متخصصة، أو معهد تدريبي، أو تنظيم دورات متخصصة، أو تطوير المساقات في الجامعات والكليات.

وتناول الاجتماع مبادرة لائحة المحتوى المحلي التي تتمثل في إعداد لائحة لمتطلبات المحتوى لتشجيع إنتاج وبث وصناعة المحتوى الإعلامي، بما يساهم في تنمية صناعة المحتوى وتنمية الكوادر والحفاظ على الهوية الوطنية.

كما تضمنت المبادرة المشتركة التي تم طرحها في الاجتماع مبادرة موقع الامارات عشقي، التي تمثل حملة إعلامية تتضمن سلسلة من التسجيلات المصورة لأشخاص من جنسيات متعددة، يروون قصة حبهم لدولة الامارات من خلال منصات إلكترونية واجتماعية مختلفة، وذلك بهدف إيصال رسائل استراتيجية تعزز قيم مجتمع الإمارات مثل التسامح وتمكين الشباب.

إعلام تفاعلي
وكان الفريق الحكومي المشترك تدارس عدداً من التحديات التي تواجه قطاع الإعلام في دولة الإمارات، شملت سبل الارتقاء بالمحتوى الإعلامي وتطويره ليواكب متطلبات الإعلام الحديث وتطلعات المجتمع، والانتقال من صناعة محتوى وصفي إلى آخر تفاعلي يخاطب المتلقين بطريقة فعالة وسلسة تجذب اهتمامهم.

واستعرض الاجتماع آليات تطوير وتمكين الكوادر الإعلامية الوطنية واستقطابها، وتوفير الوسائل الكفيلة بالتحقق من مصداقية الرسالة الإعلامية ومصدرها، وأكد على أهمية بناء قدرات قطاع الإعلام ليخاطب التنوع المجتمعي في دولة الإمارات، وتوحيد الرسائل الإعلامية الموجهة إلى العالم، وتفعيل قنوات تواصل واضحة مع وسائل الإعلام الأجنبية.

زر الذهاب إلى الأعلى