ولد قاسم أمين qasem Amin في الأول من ديسمبر / كانون الأول عام 1863، وهو من أب تركي وأم مصرية ونشأ في مدينة الإسكندرية بمصر، ولكن متوفى توفى قاسم أمين وكيف مات سنعرف ذلك في هذا المقال، كذلك يعتبر قاسم أمين من أعلام الفكر والأدب، وتخرج قاسم أمين من مدرسة الحقوق عام 1881 وعمل كمحامي في مكتب محاماة، وتم إرساله في بعثة لإكمال دراسة حقوق وكانت هذه نقلة في حياته العلمية والمهنية .

كيف ومتى مات قاسم أمين

توفى قاسم أمين في عمر يناهز الخمسة وأربعين في القاهرة يوم 23 أبريل لعام 1908، وتكاثرت الأقاويل حول كيفية وفاته حيث قال عدد من الناس أنه توفى منتحرا بمنزلة، وقال البعض الأخر أنه توفي بعدة طرق أخرى، ولكن الأنباء والأشياء الملموسة تأكد على وفاة قاسم أمين وفاة طبيعية، وبهد وفاة قاسم أمين رثاه الكثير من الشعراء المهمين مثل حافظ إبراهيم وخليل مطران وغيرهم من الشعراء في هذا العصر، كذلك عند وفاة قاسم أمين نعاة الزعيم سعد زغلول مؤسس وقائد ثورة 1919 .

قاسم أمين والمرأة

عندما كان يدرس قاسم أمين الحقوق بفرنسا تأثر بأفكارهم وبأفكار المجتمع الفرنسي الذي غير في فكره السياسي، وعندما عاد بعد إتمام دراسته بفرنسا عام 1885، شغل العديد من المناصب المهمة مثل المناصب القضائية إلى أن ترقى في عملة وأصبح مستشارا، ولكن عندما عاد قاسم أمين إلى مصر كان يحمل أفكار مختلفة تماما عن السائد في ذلك الوقت، سواء من الناحية السياسية أو الدينية وكذلك العادات والتقاليد للبلاد، حيث دعا قاسم أمين إلى تحرير المرأة وكان ذلك مخالف للعادات والتقاليد في هذا الوقت .

وأثر هذا على المجتمع المصري حيث أحدث زوبعة، ولم تحدث زوبعة في المجتمع المصري فقط بل أيضا في كل المجتمعات والبلاد العربية، ودعا قاسم أمين إلى تحرير المرأة من الظلم الاجتماعي ودعا إلى تعليم المرأة، وكذلك أراد مشاركتها في الحياة العامة سواء العملية أو العلمية، وقد أصدر كاتبا يحمل عنوان باسم “تحرير المرأة” في عام 1899 وكان يحمل هذا الكتاب كل أفكار قاسم أمين ورأيه حول تحرير المرأة، وأصدر قاسم أمين بعدها كتابا أخر وهو “المرأة الجديدة”، ولكن شن الهجوم عليه ورد عليه الكثير من المفكرين .

أصدر طلعت حرب كتابا للرد وكان يحمل النقد لأفكار قاسم أمين حيث كتب طلعت حرب كتاب “فصل الخطاب في المرأة والحجاب”، وأيضا الكاتب الإسلامي الأزهري محمد فريد وجدي والذي أصدر كتابا يسمى “المرأة المسلمة”، ولكن كل هذه الكتب والانتقادات والرد على أفكار قاسم أمين لم تغير شيئا، لم تتراجع عزيمته عن أفكاره الرئيسية التي كان مقتنع بها ودافع عنها بشراسة حتى النهاية، وظل قاسم أمين يدافع عن فكرة تحرير المرأة إلى أن توفى .

حركة تحرير المرأة

يعتبر قاسم أمين هو رائد وزعيم حركة تحرير المرأة من الظلم الاجتماعي التي كانت تتعرض له حسب أفكاره ومعتقداته حينها، وكانت حركة تحرير المرأة في هذه الوقت كانت تزامن حركة دعوات تحرير مصر من الاحتلال البريطاني، وبعد حركة تحرير المرأة التي بدأها قاسم أمين تبعها العديد من دعاة تحرير المرأة مثل هدى شعراوي عام 1924، ولقى المجتمع النسائي الذي أسسته هدى شعراوي دعما كبيرا من الغرب، وكانت هدى شعراوي وقاسم أمين يدعون إلى تحرير المرأة من الحجاب والطلاق وهكذا .

ولكن جاء رد العلماء الإسلامين أن المرأة المسلمة لا تحتاج إلى تحرير، فقد حررها الإسلام وهي حرة ولها كل الحقوق في الحياة العامة والتعليم والأعمال التجارية، ولكن بشرط إلا يتعارض كل هذا مع حجابها وأمور تعليمها الدينية والإسلامية والالتزام بزيها الشرعي، وأكدوا العلماء المسلمين على أهمية زي المرأة الإسلامي الذي يميزها عن نساء العالم، وقالوا أن الحجاب لا يقيد الحرية ولا الأفكار الاجتماعية، إنما هو سترة للجسد والمفاتن والحفاظ عليها من أعين الناس وليس سترة على العقل والإبداع والطموح .

كتب ومؤلفات قاسم أمين

كان نشاط قاسم أمين يمتد خارج العمل القضائي وكونه مستشارا، فقد أصدر عدة مقالات دون توقيع في صحيفة المؤيد، كذلك أصدر كتاب ليرد به على الدوق الفرنسي “داركور” على هجومة على مصر والمصريين، حيث أصدر قاسم أمين كتاب “المصريون” باللغة الفرنسية عام (1312هـ، 1894 مـ)، وتبع هذا الكتاب إصداره لكتاب “تحرير المرأة” في عام (1317 هـ، 1899 مـ)، ثم بعد ذلك أصدر كتاب بعنوان “المرأة الجديدة” وكان ذلك عام (1318 هـ، 1900 مـ)، كذلك قام قاسم أمين بالمشاركة في “الجمعية الخيرية الإسلامية” .

حياة قاسم أمين

تولى قاسم أمين العمل كسكرتارية للاجتماع الذي تم عقده في منزل الزعيم سعد زغلول، وكان ذلك في رمضان عام 1324 هـ و أكتوبر 1906 مـ، وكان هذا الاجتماع الذي اصدر عنه البيان الشهير الذي كان موجه للأمة لدعوتها في الإسهام لإنشاء الجامعة الأهلية المصرية والتي هي الآن (جامعة القاهرة)، ثم تولى قاسم أمين بعد ذلك رئاسة اللجنة بعدما عينه سعد زغلول وزيرا للمعارف، وكان أخر خطاب ألقاه قاسم أمين قبل مفارقة الحياة في أبريل 1908 كان عن التعليم الجامعي الذي يرجوه لمصر، وكان في محافظة المنوفية، ثم فارق الحياة بعدها بأسبوع واحد فقط .

حياة قاسم أمين الشخصية

كانت حياة قاسم أمين الشخصية والأسرية مستقرة إلى حد كبير، حيث كانت حياته الأسرية متوافقة تماما مع مزاجه الهادئ وروحه الفنية و أحساسه الرقيق، تزوج قاسم أمين في عام 1312هـ و 1884مـ، من أبنة أمين توفيق أمير البحر التركي، وكان قاسم أمين يخصص ساعتين من يومه يوميا وبشكل منتظم لزوجته، وكان يجلس في مكتبه ثلاث ساعات يوميا بشكل يومي أيضا، وكان له ابنتين زينب وأحضر لها مربية فرنسية، وجلسن وأحضر لها مربية إنجليزية .

معلومات سريعة عن قاسم أمين

  1. والد قاسم أمين هو محمد بك أمين الذي قد الكثير من الخدمات لمصر أثناء حكم الخديوي إسماعيل .
  2. عاش قاسم أمين السنين الأولى من حياته في محافظة الإسكندرية بمصر، وحصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة (رأس التين) .
  3. انتقل قاسم أمين مع أسرته إلى القاهرة والتحق بالمدرسة الثانوية هناك كذلك التحق بالقسم الفرنسي للمدرسة .
  4. التحق قاسم أمين بمدرسة الحقوق و الإدارة والتي حصل منها على الليسانس في العشرين من عمره عام 1881 .
  5. عمل قاسم أمين بمكتب للمحاه بعد تخرجه مباشرة فترة قصيرة .
  6. سافر قاسم أمين في بعثة فرنسية في نفس عام تخرجه 1881، واستمر بها أربع سنوات وكان يدرس القانون .
  7. التقى قاسم أمين بالشيخ محمد عبدة في باريس فكان المترجم له .
  8. عاد قاسم أمين إلى مصر في 1885 وتم تعيينه في القضاء .
  9. في عام 1889 ترقى قاسم أمين إلى منصب رئيس نيابة ببني سويف في صعيد مصر .
  10. كان يمارس كتابة المقالات في بعض الصحف دون توقيع، وكان يكتب الكتب حول أفكاره ومعتقداته التي تخص تحرير المرأة .
  11. ساهم قاسم أمين في الدعوة لإقامة الجامعة المصرية .

رد قاسم أمين على داركور

  1. قال قاسم أمين للرد على هجوم داركور على الحجاب أن ديننا أوصى أن يكون للرجال مجتمع لا تدخله النساء، وأن يكون للنساء مجتمع لا تدخله الرجال، وحرم التقبيل بين الرجال والنساء لأن الله بذلك أراد أن يحمي الرجال والنساء من ضعفهم والقضاء على الشر .
  2. وفي دفاعه عن تعدد الزوجات قال أن تعدد الزوجات يضمن المأوى للمرأة والأبوة الأكيدة الدائمة للأبناء .
  3. وفي دفاعه عن الطلاق قال إن الطلاق هو حرية للمرأة بالحسنى بعد الفشل في الزواج، كذلك توثق روابط الزواج بدلا من إضعافها .

شاركها.