متى يشكّل ترهّل ثدي الرجل خطراً؟

في بعض الأحيان يؤدي نمط الحياة المستقر الذي يجلس الإنسان فيه طوال اليوم إلى ترهّل الكثير من عضلات الجسم، وقد يحدث ترهّل للثدي، أو ما يعرف بحالة “التثدّي”. هل لهذه الحالة دلالات صحية، أو هي إشارة إلى مخاطر معينة؟

من المشاكل الصحية المحتملة لحالة “التثدّي” ضعف وظائف الكلى، أو تليف الكبد، أو خلل في وظائف الغدد المنتجة لهرمون التوستيسترون، أو زيادة الكورتيزول

التثدّي هو تضخم حميد لأنسجة الثدي، وتشير التقارير الطبية إلى أن 30 بالمائة من الرجال يعانون من درجة ما من التثدّي خلال حياتهم.

وهناك نوعان من التثدّي، الأول: التثدّي الكاذب، وهو تراكم الدون تحت الجلد ما يؤدي إلى تضخّم الصدر. والثاني: التثدّي الحقيقي، وهو نمو أنسجة الثدي نفسه.

أسباب التثدّي. أهم أسباب هذه الحالة عدم التوازن بين هرمونات الأنوثة والذكورة في الجسم، وتحديداً زيادة هرمون الاستروجين مقارنة بهرمون الأندروجين، أو نقص إنتاج هرمون الأندروجين.

الاعتبارات الصحية. بشكل عام زيادة حجم الثدي لدى الرجل حالة حميدة، وهي ليست سبباً لمشاكل صحية.

لكن في حال كان التثدّي حقيقياً وليس كاذباً، بمعنى إذا لاحظ الرجل أن تورّم الصدر أكثر من العادي قد يكون ذلك إشارة إلى تليف الكبد، وهي حالة لا يقوم فيها الكبد بالتمثيل الغذائي لبعض الهرمونات على النحو المطلوب وخاصة هرمون الاستروجين.

وقد يكون التثدّي إشارة إلى عدم التوازن الغذائي، وزيادة كمية الأطعمة الغنية بالهرمونات في الطعام، مثل بعض أنواع الحليب البقري. أو ضعف إنتاج جسم الرجل لهرمون التوستيسترون، سواء نتيجة التغذية غير الصحية، أو لنفص النشاط البدني وتمارين بناء العضلات.

ومن المشاكل الصحية المحتملة التي تشير إليها حالة “التثدّي” وجود ضعف أو فشل في وظائف الكلى، أو خلل في وظائف الغدد التي تشارك في إنتاج هرمون التوستيسترون، أو زيادة مستوى هرمون التوتر (الكورتيزول) والتي تؤدي إلى انخفاض مستويات التوستيسترون، أو الضمور العضلي الذي يسمّى مرض كينيدي، وهو اضطراب عصبي تسببه ضعف الخلايا العصبية الحركية في الدماغ والحبل الشوكي.

زر الذهاب إلى الأعلى