متى يمكن إعطاء الطفل هاتف شخصي؟

تفيد تقارير أمريكية بأن عدد الأطفال الذين يمتلكون هواتف شخصية قد تضاعف مقارنة بعددهم عام 2004، وأن معظمهم قد بلغوا أو تخطوا سن 11 عاماً، لكن هناك جزء منهم يحصل على هاتف في سن 8 سنوات. وقد وجدت إحصاءات أن سن 10 سنوات هو متوسط أعمار الأطفال الذين يمتلكون هواتف محمولة، وأن سبب حصول الصغار في المرحلة الابتدائية عليها هو رغبة الآباء في إبقاء الأطفال على اتصال مع العائلة.

إذا كان الطفل مع عائلته معظم الوقت يمكنه في الحالات الاستثنائية كالرحلات المدرسية الحصول على هاتف أحد أفراد الأسرة

لكن هناك آثار لحصول الطفل على هاتف شخصي غير توفير الأمان واطمئنان الأبوين عليه. فقبل سنوات لم يكن حصول الصغار على هواتف مقبولاً، خاصة أن الاتصال بالإنترنت وعن طريق الرسائل النصية قد يكون منزلقاً إلى اطلاع الأطفال على مواقع لا ينبغي لهم الوصول إليها.

ويرى الطبيب النفسي فران ولفيش مؤلف كتاب “الأب الواعي بنفسه”: “لا يعتمد قرار إعطاء الطفل هاتف على المرحلة العمرية، وإنما على درجة النضج التي بلغها الصغير، وبشكل عام لا ينبغي أن يكون عمر الطفل أقل من 10 سنوات، ومثالياً يعتبر سن 12 أو 13 مناسباً لبداية حصوله على هاتف شخصي”.

وينصح ولفيش الآباء باستخدام الأسلة التالية لتقييم مدى استعداد الطفل للحصول على هاتف:

هل يفقد الطفل أشياءه كثيراً؟ في عمر 6 أو 8 سنوات لا يهتم الصغير أين يضع أشياءه، وبشكل عام إذا كان يفقد أشياءه كثيراً يعني ذلك أنه غير مستعد من ناحية المسؤولية حتى لو سنه أكبر من ذلك.

هل الطفل في حاجة إلى الهاتف حقا؟ إذا كان الطفل لا يبتعد كثيراً عن الكبار، ويقضي وقته ما بين البيت وسط أسرته، والمدرسة، قد لا يكون بحاجة إلى هاتف الآن. إذا احتاج الطفل هاتفاً في موقف استثنائي كالخروج في رحلة مدرسية يمكنه الحصول على هاتف أحد أفراد الأسرة، وإعادته بعد الرحلة.

هل لدى أصدقاء الطفل هواتف؟ غالباً لا تحب أن يكون طفلك الوحيد بين أصدقائه الذي لا يمتلك هاتفاً، حتى لا يشعر بالاختلاف عن أقرانه، لكن إذا كنت تشعر أن طفلك صغير جداً تمسك بقيمك وتقديراتك.

هل يلتزم الطفل بشروط وقواعد الاستخدام؟ إذا كنت ترى أن طفلك قادر على الالتزام بالقواعد والشروط الخاصة باستخدام الهاتف يعني ذلك أنه مؤهل للحصول عليه. من هذه الشروط: عدم استخدام الهاتف في المساء قبل موعد النوم بساعتين، وعدم تداخل استخدام الهاتف مع الواجبات المدرسية أو المنزلية، وعدم تأثيره على تمضية الوقت المطلوب مع الأسرة.

زر الذهاب إلى الأعلى