في واقعة غريبة أصدرت محكمة أمريكية حكما بحرمان طفل سعودي من مدينة صفوى بمحافظة القطيف، لا يتجاوز عمره الـ 6 سنوات، من حضن والديه، وذلك بذريعة إهمالهما لاتباع طريقة علاجه التي وصفها له الطبيب المعالج.

ووفقا لما ذكره والد الطفل في تصريحات صحفية له اليوم،  فإن اواقعة تعود لإصابة الطفل لبعض التشنجات، حتى قرروالده أخذه معه إلى أمريكا لعلاجه كونه يعيش هناك لإكمال دراسته الجامعية مع زوجته.

وقال  والد الطفل إنه أخذ ابنه لأحد الأطباء، والذي كان يتابع معهم علاج الطفل باستمرار وكان متعاونًا جدًا معهم، وبعد فترة وجيزة تفاجأ بأن الطبيب المعالج في المستشفى قد تغير، وكذلك الاختصاصية التي كانت ترافق الطبيب في علاجه تغيرت، وتمت إحالة الطفل لطبيب آخر واختصاصية أخرى لمتابعة علاجه.

وأضاف: “الطبيب الجديد كان من البداية غير متعاون نهائيًا، ويشعرنا بأننا أقل مستوى من غيرنا، ونشعر بأنه يتعامل معنا بشيء من الطبقية أو ما شابه ذلك”.

وتابع: “زودنا الطبيب الجديد ببرنامج حمية جديد للطفل، إلا أن حالته لم تتحمل الحمية التي فرضها ولم يستجب لها، وتم إخبار المستشفى بذلك، وقد قررنا العودة من أمريكا للسعودية لفترة وجيزة وطلبنا من المستشفى تأجيل موعد متابعة العلاج لحين عودتنا، وبالفعل غادرنا أمريكا ولكننا عند عودتنا تفاجأنا بأن هناك قضية مرفوعة ضدنا في المحاكم الأمريكية وأن جهة حقوقية في أمريكا طرف فيها، ليتضح لنا لاحقًا أن الطبيب المعالج رفع قضية ضدنا بذريعة إهمال الطفل، وأننا لا نتبع البرنامج العلاجي المقرر له”.

وأوضح: “أعطتنا المحكمة مهلة لمدة 3 أشهر لكي نتبع برنامج الحمية مع الطفل، وأثناء المهلة تعرض الطفل لحالة تشنج أخرى وتم أخذه لأقرب مستشفى للعلاج، وتفاجأنا بأن الطبيب المعالج اتصل بالجهة الحقوقية مرة أخرى، لنتفاجأ بعدها بوجود قضية ضدنا وأن لدينا جلسة في المحكمة، وحكم القاضي في الجلسة بسحب الطفل وتم تسليم الطفل لعائلة من مصر وتحمل الجنسية الأمريكية”.

وأكد أنه “بحسب تفاصيل الحكم، فإن الطفل يبقى لدى العائلة 30 يومًا، على أن يرجع لنا من جديد مع إمكانية زيارته أسبوعيًا، ولكن بعد انتهاء الـ 30 يومًا تفاجأنا بأن الطفل لم يعد لنا وتم تسليمه لعائلة أخرى، وحكمت المحكمة ببقائه مع العائلة الأخرى 45 يومًا دون وجه حق، في حين أنه من المفترض إرجاعه لنا، ونحن الآن لا نعلم أين الطفل ولماذا لم يتم إرجاعه لنا، وقد توجهنا للشخص المسؤول عنه، وأبلغنا بأنه مشغول حاليًا ولا يمكنه استقبالنا أو إفادتنا”.

وقال والد الطفل: “لا يمكن أن أصف مشاعري أو مشاعر والدته أبدًا، خاصة الأوقات التي كنا نزوره فيها وكيف كنا نودعه، أمر لا يمكن وصفه نهائيًا”.

وأوضح أن السفارة السعودية تدخلت مشكورة ووقفت معهما ووكلت محاميين، ولكن في النهائية القرار هو للمحكمة بحسب الأنظمة والقوانين المعمول بها في أمريكا.

وختم كلامه بالقول: “نحن الآن ومنذ نحو 10 أيام لا نعلم شيئًا عن طفلنا، ونناشد جميع الجهات التي يمكنها مساعدتنا الوقوف معنا لإنهاء هذه القضية وإعادة ابننا”.

إلى ذلك، أطلقت والدة الطفل وسمًا على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، حمل اسم “#اعيدوا_لي_طفلي، وعرضت فيه تفاصيل القضية، مناشدةً الجميع مساعدتها في إعادة طفلها.

شاركها.