محكمة بجدة تسجن محتالا يتخذ الرقية الشرعية وسيلة للتربح

يبدو أن مشكلة عمل الرقية الشرعية  في المملكة العربية السعودية دون تراخيص تتفاقم يوما بعد يوم، حيث أن نسبة كبيرة منهم محتالون، ويتخذون تلك المهنة وسيلة للكسب المادي والاجتماعي.

وأبلغ مواطنون الجهات المختصة عن شخص ينتحل شخصية راق شرعي دون أن يكون لديه أي خبرة في ذلك، فضلا عن أنه لا يقوم بذلك في الخفاء بل يروج لنفسه بإعلانات أسبوعية في الصحف.

وتلقت المحكمة الجزائية في جدة ملف القضية، لتصدر حكمها بسجنه سنة وخمسة أشهر، إضافة إلى إلزامه بغرامة مالية، كعقاب له على مزاولته مهام الراقي الشرعي دون شهادة علمية.

وبحسب ما قاله مصدر لصحيفة “الوطن”، فإن الجهات المختصة قامت بحصر عدد الرقاة الشرعيين في المدن، حتى تقوم بإطلاق التنظيمات النهائية لعملهم حيث سيتم إطلاقها هذا العام، إضافة إلى إعطائهم تراخيص تمكنهم من مزاولته، موضحا أن عدد الرقاة الشرعيين بلغ ما بين 200 إلى 300 راق.

وكان برنامج “ياهلا”، المذاع على قناة “روتانا خليجية”، قد ناقش هذا الموضوع، في إحدى حلقات الأسبوع الماضي، والتي استضاف بها الداعية الإسلامي والباحث الاجتماعي الدكتور عبد العزيز الزير، والذي قال بها إن 90% من الرقاة الشرعيين بالسعودية يخدعون المواطنين ويبيعون لهم الوهم.

وأضاف الزير أن كل عاطل ودون عمل أو مأوى يلجأ للعمل بـ الرقية الشرعية ، والمشكلة أن الكثير من الأشخاص يقبلون عليه، موضحا أن بعض مدعى الرقية يتلاعبون ويبتزون الناس ماليا وجنسيا، مشددا على ضرورة أن نتحرى الراقي ذي الخلق والدين قبل الاستسلام له.

وشدد على ضرورة تشكيل لجنة من كل الجهات المعنية لمتابعة العاملين بالرقية خاصة في القنوات الفضائية.

كما أكد المحامي عبدالله الغامدي أن غياب الرقابة هو سبب ظهور المحتالين الذين يبحثون عن جمع الأموال من خلال العمل كراق شرعي، موضحا أن هذا من الجرائم التي يعاقب عليها الشرع.

زر الذهاب إلى الأعلى