الثلاثاء, مارس 19

رأى المحلل السياسي الإماراتي الدكتور عتيق جكة، أن وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ، منتصف ليلة يوم أمس الإثنين، في اليمن بشكل عام وفي محافظة الحديدة بشكل خاص، جاء نتيجة ضغوط عسكرية على الأرض حيث قدمت دولة الإمارات ما يقارب الـ 5 آلاف جندي متواجدين في اليمن لدعم الشرعية فيها إلى جانب قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية. وأشار الدكتور عتيق جكة، في تصريحات لـ24، إلى أنه “لا يمكن أن يكون هناك وقف لإطلاق النار دون وجود تحركات سياسية وضغط سياسي مسبق من قبل دول التحالف فهما يكملان بعضهما البعض، وهذا ما دفع كل القوى العسكرية أن تتحرك للاستجابة للمناشدات العالمية والدولية”.

طاولة المفاوضات
وقال إن “التحالف العربي منذ البداية حريص كل الحرص على الحياة المدنية في اليمن، حيث كانت دولة الإمارات بالتحديد من أشد الدول التي تدعو للجلوس على طاولة المفاوضات بالنسبة لجميع الأطراف اليمنية، وكان هناك تحرك سياسي قوي على أعلى الأصعدة من قبل الإمارات حيث إلتقت مع جميع الأطراف السياسية كما أنها حركت الملف اليمني تحرك إيجابي للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية”.

ولفت إلى أن دول التحالف العربي لم يكن لها خيار في السابق حيث اضطرت إلى استخدام الخيار العسكري بناء على طلب الشرعية الدولية، مضيفاً أن “هناك إرادة قوية وفقاً لقرارات الأمم المتحدة لدعم الشرعية الدولية وتحريك جميع الأطراف للجلوس على طاولة المفاوضات وهذا ما حدث نتيجة الإرادة الدولية والتوافق العربي حول الملف اليمني”.

التدخلات الإيرانية
وقال الدكتور عتيق جكة، في نهاية حديثه: “نأمل اليوم أن يستمر وقف إطلاق النار وأن تستمر هذه السياسة، مع الحذر من التدخلات الإقليمية الإيرانية، فإيران مازالت تراهن على قوى الشر الحوثية وجماعات الإسلام السياسي المتطرف، محاولةً تخريب اتفاق وقف إطلاق النار، ولكن مع وجود قوات التحالف والتقدم العسكري على الأرض اليمنية ووجود ضغط دولي وإرادة دولية فنحن متفائلون بأن السلام سيعم اليمن”.

شاركها.