هناك الكثير من الاضرار التي تحدث بسبب كثرة الغضب في هذا المقال وحصريا على مجلة رجيم الاولى عربيا في عالم الرشاقة الصحه والجمال تعرف على اهم مخاطر الغضب بالاضافة الى طرق التخلص منه

مخاطر الغضب وطرق التخلص منه

الغضب يتم تعريفه على أنه هو عدم توافر القدرة لدى الشخص على السيطرة على انفعالاته الزائدة وأعصابه وذلك نتيجة لتعرضه لموقف أو مشكلة ما والغضب هو إحدى تلك الصفات الشديدة السلبية والتي بها الكثيرون والتي ينتج عنها العديد من التصرفات والسلوكيات الغير سوية وغير طبيعية وفي الغالب ما يندم الإنسان بعد زوال حالة الغضب عنه على ما فعله من أفعال أو سلوكيات غير لائقة في حق الآخرين من حوله .

أي يمكن تعريف الغضب بأنه هو تلك الحالة التي تقوم بالسيطرة على الإنسان عند إحساسه بعدم الرضا من أمر ما أو فعل ما من الآخرين ، حيث أن تلك الحالة تجعل الإنسان يخرج من إطاره الشخصي العادي ويتحول إلى حالة من الثورة الشديدة الشبيهة بالبركان ويفقد القدرة على التفكير السليم والتحمل وهي من إحدى الصفات السيئة والسلبية والتي تشكل كارثة خطيرة على صحة الشخص الغاضب .

يعتبر الغضب محرّكاً لنفوس البشر لارتكاب الكثير من الذّنوب و المعاصي ، فالغضب هو تعبيرٌ سلبيّ عن المشاعر الإنسانيّة بصورةٍ انفعاليّةٍ قد تأخذ شكل الصّراخ أو التّجهم الشّديد و قد يتطور الحال في بعض الأحيان إلى التّصارع باليد ، و لا شكّ بأنّ الغضب هو من آفات النّفس و عيوبها ، فهو قد يحمل صاحبه إلى ارتكاب ما يغضب الله تعالى ، ذلك بأنّ العقل الذي هو زينةٌ للإنسان يعتبر ضابطاً لسلوك الإنسان موجّهاً لها ، لذلك يكثر الغضب عند الجهلاء الذي يفتقدون للعقل و الحكمة في التّعامل مع النّاس ، و قد أوصى النّبي صلّى الله عليه و سلّم رجلاً طلب النّصيحة بقوله ، لا تغضب و قد ردّدها رسول الله عليه الصّلاة و السّلام مراراً ، فعلم من هذا أنّ ضبط مشاعر الإنسان و البعد عن الغضب هو من صفات المتّقين المؤمنين الذين يرجون رضا الله تعالى و جنّته .

و يشكو عددٌ من النّاس من الغضب في سلوكه اليومي ، و الحقيقة أنّ للغضب أسبابٌ يجب أن نتعرف عليها قبل أن نضع الحلول المناسبة لها ، فقد يكون الغضب بسبب معاناة الإنسان من مرضٍ نفسي سبّبته له مشاكل الحياة و أذى النّاس ، و قد يكون الغضب بسبب الموروثات الإجتماعيّة الخاطئة التي تعتبر الغضب من صفات الرّجولة و الشّدّة ، و قد يكون سبب الغضب ما يشعر أغلب النّاس به من مشاعر حين يتعرّضون لموقفٍ صعبٍ يستثير مشاعرهم و يوقدها كمن سبّه إنسانٌ أو شتمه .

و إنّ الحلول لمشكلة الغضب تتنوّع ، فمن كان الغضب عنده بسبب مرضٍ نفسي فالحلّ هنا يكون بالعلاج النّفسي عند الأطباء المختصّين ، و أمّا إذا كان الغضب بسبب موروثاتٍ اجتماعيّةٍ خاطئةٍ فالحلّ و العلاج يكون بتغيير مفاهيم النّاس ، فالغضب لم يكن يوماً صفةً محبّبةً أو تدلّ على القوّة ، فالشّديد كما بيّن النّبي عليه الصّلاة و السّلام ليس الذي يصارع النّاس ، إنّما الذي يملك نفسه عند الغضب ، و أخيراً إذا كان الغضب ممّا يصيب الكثيرين من النّاس في أحيانٍ معيّنةٍ فالحلّ يكون بالهدي النّبوي حيث يستعيذ الإنسان من الشّيطان الرجيم و يتوضّأ ذلك بأن الغضب من الشّيطان و الشّيطان خلق من نار ، و إذا كان واقفاً جلس ، و إذا كان جالساً اضطجع حتى يذهب ما به من الغضب ، جعلنا الله جميعاً ممّن يتحلّون بصفات الحلم و الأناة .

ما هي الأسباب التي تؤدى إلى وصول الإنسان لحالة الغضب :-

يوجد العديد من تلك الأسباب التي تؤدي إلى وصول الإنسان إلى حالة الغضب ، حيث يوجد من ضمن تلك الأسباب المؤدية للغضب منها ما هو مبرر ومنها ما هو غير مبرر وبعض منها داخلياً خاصاً بالإنسان وحالته النفسية الداخلية والأخر منها خارجي مرتبط بتأثره بالآخرين من حوله ومن هذه الأسباب :-

أولاً :- إحساس الإنسان بالألم أو الإرهاق الشديد أو مروره بحالة مرضية .
ثانياً :- إحساس الإنسان بالجوع الشديد.
ثالثاً :- لدى النساء يكون من أغلب الأسباب المسببة للغضب هو الوصول لسن اليأس وعملية الانقطاع للطمث لديها والمرور بالعديد من التغييرات الهرمونية الجسدية كنتيجة لذلك .
رابعاً :– انتهاء تأثير مادة مسكنة أو حتى مخدرة .
خامساً :- الاضطرابات النفسية والأمراض الخاصة بالاكتئاب وعدم التوازن النفسي .

أهم الأعراض المصاحبة لحالة الغضب :-

يوجد العديد من الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب بحالة الغضب والتي في الغالب ما تكون مصاحبة لها ومنها :-
أولاً :- تغيير شديد في عملية التنفس الطبيعية .
ثانياً :- زيادة ضربات القلب بصورة سريعة .
ثالثاً :- ارتفاع في معدل ضغط الدم وتغييرات في عملية إفراز الهرمونات بأنواعها .
رابعاً :- دخول الإنسان الغاضب في حالة من الصمت أو زيادة كبيرة في سرعة كلامه مع التوتر المصاحب لها .
خامساً :– شد قوى في عضلات الجسم المختلفة .
سادساً :- عدم القدرة على النوم بشكل طبيعي .

مخاطر الغضب وطرق التخلص منه

رؤية الدين الإسلامي للغضب ونهيه عنه :-

كان قد نهى الدين الإسلامي عن الغضب موضحاً أن حالة الغضب هي تلك الآفة التي يجب على الفرد المسلم تجنبها والابتعاد عنها لما لها من أضرار ومضار تقع على الفرد المسلم ، حيث قد جاءت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة لتوكد على بعض الغضب وكيفية التخلص والقضاء عليه ، كما جاء في الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الغضب من الشيطان و أن الشيطان خلق من النار ، وإنما تطفأ النار بالماء ، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ ) ، وفي معنى الحديث الشريف نجد أن حالة الغضب إذا ما تمكنت من السيطرة على الفرد المسلم كان ذلك إيذاناً منه لبدء تحكم الشيطان به واستغلاله لتلك الحالة التي يمر بها والتي فقد فيها السيطرة على سلوكه وأفعاله بجعله يقوم بأعمال سيئة أو مغضبة لله عز وجل ولذلك فقد أرشد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على علاج حالة الغضب والعمل على تخفيف حدته بأن يقوم الإنسان بتغيير الحالة التي هو عليها أثناء الغضب فلو كان قائماً فإنه عليه الجلوس أو حتى الاضطجاع وذكر الله والاستعاذة من الشيطان الرجيم أو الوضوء والصلاة بحيث لا يصبح هناك منفذا للشيطان يستطيع من خلاله النفاذ إليه والإيقاع به في المعاصي أو الأعمال السيئة أو الأفعال غير المقبولة سواء له أو للآخرين من حوله .

أهم الأضرار التي تقع على صحة الإنسان نتيجة حالة الغضب :-

كانت قد أكدت الدراسات العلمية والتجارب الطبية والنفسية والتي أجريت على عدد كبير من أولئك الأشخاص المصابون بالغضب وأن الانفعال النفسي المصاحب للغضب يؤثر على قلب الشخص الغاضب ويعمل على إجهاده أو يجعل من الشخص الغاضب معرضاً للإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة ومنها :-

أولاً :– ارتفاع ضغط الدم وزيادة احتمالات الإصابة بالأزمات القلبية الشديدة .
ثانياً :– طفح الدم وانتفاخ أوداجه وارتعاش أطراف الجسم .
ثالثاً :– انفجار شرايين المخ.

رابعاً :- تعطل عملية التفكير وعدم قدرة الإنسان على إصدار أي قرارات سليمة أو عقلانية مما يفقده أهم وظائفه التي ميزه الله عز وجل بها وهي الاتزان العقلي .

طرق التخلص من الغضب

– الوضوء والقيام للصلاة؛ فالماء يُخفّف من تدفق الدم في الأوعية الدموية ممّا يؤدي الى تهدئة النفس، وكما أنّ كثرة ذكر الله تعالى والاستغفار والاستعاذة من الشيطان – الذي يزيد من حدة الغضب ويوقده في قلب الشخص- وقراءة القرآن الكريم، والإكثار من قول “لا حول ولا قوة إلا بالله”، والتفكير بما عند الله من كنوز يوم القيامة يهدّىء من روع الشخص.

– تغيير الوضعيّة؛ فإذا كان الغاضب جالساً فليقف، وإذا كان واقفاً فليجلس، ويجب تغيير المكان بالكامل حتى يبتعد عمّا استفزه وأغضبه.

– ممارسة التمارين الرياضية؛ فهي من شأنها تفريغ الطاقة السلبية التي ترافق الغضب، كما أن عملية أخذ نفس عميق واخراجه ببطء من شأنه تهدئة النفس.

– التوقّف عن التحدّث ومحاولة التفكير بأشياء بعيدة عن الموضوع المسبّب للغضب، كما يجب الانتباه إلى تتابع الأفكار السلبيّة التي تزيد من حدة الغضب؛ حيث إنّها تركّز على إثارة المشاعر، فيجب التفكير بطريقةٍ إيجابيّة.

– محاولة تجنّب الوصول إلى مرحلة الغضب بتجنّب المواقف المستفزة.

– على الأشخاص المحيطين بالشّخص الغاضب القيام بتهدئته، وعدم محاورته وتجاذب أطراف الحديث معه؛ لأنه قد يتلفّظ بأي كلام، ويجب محاولة إبعاد الشخص الذي سبّب له الغضب عنه.

– محاولة السيطرة على الغضب من خلال كتابة ما يغضبك على ورقة ثمّ القيام بحرقها أو تمزيقها.

– تناول كوبٍ من الأعشاب التي تساعد على الاسترخاء مثل: اليانسون، والكمون، والنعناع، ومنقوع زهرة البنفسج.

– محاولة التنفيس عن الغضب بشكلٍ إيجابيّ من خلال البكاء أو الصياح ولكن من دون ايذاء الآخرين؛ لأنّه بعد انتهاء فترة الغضب ربّما لا يتقبّل بعض الأشخاص الاعتذار.

مخاطر الغضب وطرق التخلص منه

شاركها.