ربما يعتبر الكثير من الناس “العطس” أمرًا مزعجًا، وخاصة في حالة وجودهم في الأماكن العامة، ولذلك من الممكن أن يحاولوا كتم العطس منعا للحرج، اعتقادا منهم أن ذلك أمر عادي وليس له أي ضرر على الجسم، لكن الحقيقة هي أن كتم العطس له الكثير من الآثار الخطيرة على صحة الإنسان.

لكن قبل الإشارة إلى مخاطر كتم العطس، فمن الضروري أن نستعرض فوائد العطس للجسم؛ يُعرف العطس بإنه مجموعة من التقلصات التي يليها اندفاع سريع وقوي للهواء الملوث.

تعرف على اتيكيت العطس في الأماكن العامة

ويحدث العطس عند ملامسة جسم غريب لبطانة الأنف، حينئذ تتنبه الأنف بسرعة وتأمر الحجاب الحاجز بصنع شهيق عميق لا إرادي يتبعه زفير عنيف، والذي يعرف بالعطس.

وبذلك يعد العطس آلية دفاعية تخلص الجهاز التنفسي من الجراثيم والغبار والشوائب والأجسام الغريبة الكامنة بداخله، مما يمنح الإنسان راحة كبيرة ويجعله أكثر نشاطًا وحيوية.

ويشار إلى أنه خلال العطسة الواحدة يتخلص الجسم من نحو 100 ألف جرثومة.

وبالرغم من أن العطسة تستمر لثانية أو جزء من الثانية، إلا إنها يحدث خلالها العديد من التغيرات الفسيولوجية التى من النادر أن يكون لها تبعات سيئة على صحة الإنسان؛ فخلال العطسة تتوقف جميع أجهزة الجسم، ولاسيما الجهاز التنفسي والهضمي والبولي وكذلك القلب.

تغطية الفم والأنف أثناء العطس يمنع عنك الأمراض!

كما يزداد الضغط داخل المخ والعينين فيسبب نزيفًا فيهمًا؛ وأيضا تغلق العينان تلقائيًا، لإنه إذا تمكن الإنسان من فتحهما خلال العطس فستخرج عيناه من محجريهما.

وبعد ذلك تعاود جميع أجهزة الجسم العمل وكأن شئ لم يحدث، لذلك يقول الناس بعد العطس “الحمد لله” شكرا لله على النجاة من “موت مؤقت”.

والجدير بالذكر أنه عند العطس يندفع الهواء الملوث من الأنف بسرعة 100 كيلو متر في الساعة، لذلك عندما يحاول الإنسان كتم عطسة مفاجئة، فإن الدم يرتد إلى الرقبة أو المخ مما يسبب ضغطا كبيرًا على المخ، كما تكون كمية الأكسجين التي تصل إليه غير كافية.

وذلك من شأنه أن يعرض الإنسان للإصابة بالشلل النصفي أو تمزق الأوعية الدموية وعضلات الرأس أوتلف الجيوب الأنفية أو فتق في أحد المناطق الضعيفة في الجسم أو ثقب في طبلة الأذن، وفى حالات نادرة من الممكن أن يسبب كتم العطس نزيفا في المخ أو يؤدي إلى الموت.

ما سبب إغماض العين عند العطس؟

كما توصلت دراسات حديثة إلى أن كتم العطس من الممكن أن يؤدي إلى كسور فى الحنجرة وإصابات بالعصب الوجهى.

وكما أن كتم العطس له أضرار خطيرة، فإن العطسة القوية أيضا من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة؛ ويذكر أن هناك العديد من الأمور التي تحدد مدى قوة عطستك من ضمنها بنية وجهك وشكل أنفك ومدى كفاءة رئتيك.

وهناك نوع قوي وخطير من العطس من شأنه أن يجعل البدن يرتج في مكانه ويدفع الرأس للانحناء إلى الأمام أو الخلف، وذلك النوع من شأنه أن يحدث أضرارا جسيمة بجسم الإنسان، من بينها كسر أحد الأضلاع وثقب طبلة الأذن وتقصم الظهر.

ومن الممكن أيضًا أن يسبب الوفاة، فضلا عن انتشار آلاف الجراثيم الضارة في الجو في حال عدم استخدام منديل على الفم لمنع انتشارها.

لمزيد من صحتكِ وجمالكِ:
لماذا نقول “الحمد لله” بعد العطاس؟
كيف تعرف الفرق بين.. الحساسية والزكام والإنفلونزا ؟

شاركها.