من الضروري أن يحصل مريض السكري على تقييم مناسب ودقيق لحالته قبل أن يقرر الصيام.

هذا التقييم يترافق عادة مع تعليمات وإرشادات وتوجيهات من الطبيب حول آلية التعامل مع المرض خلال شهر رمضان. بطبيعة الحال الأعشاب والمكملات الغذائية التي سنذكرها لها تأثيراتها الإيجابية المثبتة علميًّا في خفض معدلات السكر في الدم وزيادة حساسية الأنسولين وخفض الكوليسترول في الدم، ولكننا نشدد على ضرورة استشارة طبيبكم الخاص قبل اعتمادها.

العارياء سيلفستر أو جيمنيما سيلف ستر 

الكمية : ٢٠٠ إلى ٢٥٠ ملغم مرتين يوميًّا. 

تستخدم منذ قرون في الطب الهندي، وتحتوي على مركب فعال يسمى حمض الجيمنيميك، وهو يتكون من جزيئات شبيهة بالغلوكوز . وقد أظهرت الدراسات أن استخدامها بشكل منتظم يساعد على تقليل نسبة السكر الزائدة التي تظهر في البول، كما أنها تساعد البنكرياس على إنتاج الأنسولين، وبالتالي تقلل من نسبة الاعتماد على الأدوية.

البطيخ المر

الكمية : ٥٠ إلى ١٠٠ ملليتر «٣ إلى ٦ ملاعق» من العصير يوميًّا.

أثبتت الدراسات قدرة البطيخ المر على تنظيم الغلوكوز ومستويات الأنسولين في الجسم، ما يجعله فعالاً جدًّا في علاج مضاعفات السكري وحتى وخفض مخاطر الإصابة بالسكري النوع الثاني. يساعد الخلايا على استخدام الغلوكوز بشكل أكثر فعالية، كما أنه يحد من امتصاص السكر في الأمعاء، ما يعني أنه يقلل من نسبة السكر في الدم في أثناء فترة الصيام ويمنعه من الارتفاع بعد الإفطار.

التين الشوكي أو الصبر 

الكمية : ١/٢ كوب في حال تناوله بوصفه فاكهة، والكمية الموصى بها في حال تناولها بوصفه مكملاً غذائيًّا.

فاكهة صيفية مثالية لمرضى السكري؛ فهي تمد الجسم بما يحتاج إليه من بوتاسيوم ومغنيسيوم. فعال جدًّا في علاج السكري من النوع الثاني؛ لأنه يحتوي على الغلوكومانان، وهو من الألياف القابلة للذوبان التي تخفض معدلات السكر. يحتوي أيضًا على  الإنثراكوينون والفينولات العضوية والليتكنين وجميعها تساعد على التحكم بمستويات السكر.

العنبية 

الكمية: ٨٠ إلى ١٢٠ ملغم مرتين يوميًّا. 

يعد الإنثوسيانوسيدز، أو مركب الفلافينويدز الموجود في العنبية من مضادات الأكسدة الفعالة لحماية أنسجة العين والحفاظ على الرؤية، فهو يدعم التكوين العادي للنسيج الضام، ويقوي الشعيرات الدموية ويحسن الدورة الدموية إلى سطح شبكية العين. تعالج العنبية اعتلالات الشبكية المعتدلة مثل انحلال الشبكية، واعتلال الشبكية التي يعاني منها مرضى السكري. كما أنها تساعد على  خفض مستويات السكر في الدم.

الجنكة 

الكمية: ١ إلى ٣ غرامات يوميًّا 

هذه النبتة معروفة بدورها الفعال في تحسين عمل جهاز المناعة، ولكن الدراسات أثبتت أنها فعالة أيضًا حين يتعلق الأمر بالسكري. فقد تم الاكتشاف أنها تبطئ معدل امتصاص الكربوهيدرات وتضاعف قدرة الخلايا على استخدام الغولوكوز، وتزيد من إفرازات الأنسولين في البنكرياس.

المغنيسيوم 

الكمية: ٢٥٠ إلى ٣٥٠ ملغم يوميًّا.

تم إيجاد علاقة بين نقص المغنسيوم وارتفاع مستويات السكر في الدم. وبالإضافة إلى التلاعب بمستويات السكر في الدم فإن نقص المغنسيوم في الجسم يؤدي إلى أعراض مختلفة منها تشنجات العضلات، والأرق، والاكتئاب، والصداع النصفي وارتفاع ضغط الدم. المغنسيوم يقوم بتنشيط الإنزيمات في الجسم ويلعب دورًا كبيرًا في عملية الأيض، ما يؤثر في آلية حرق الجسم لما يتناوله الإنسان وتحويل السكريات والدهون إلى طاقة.

حمض غاما لينولينيك 

الكمية: ٢٧٠ و٥٤٠ ملغرامً يوميًّا.

يساعد هذا الحمض على خفض مستويات السكر في الدم، وهو يحسن إنتاج الأنسولين، وبات يتم اعتماده باعتباره دواءً لمعالجة السكري وليس باعتباره مكملاً غذائيًّا. يلعب دورًا كبيرًا في التخفيف من اعتلالات الأعصاب السكرية، وهي اضطرابات عصبية ترتبط بمرض السكري، وتنجم عن إصابة الأوعية الدموية الدقيقة نتيجة لمرض السكري بما فيها الأوعية الدموية الصغيرة التي تغذي الأعصاب، بالإضافة إلى إصابات الأوعية الدموية الكبيرة التي تبلغ ذروتها مع اعتلال الأعصاب السكري.

حمض ألفا- ليبويك

الكمية : ٦٠٠ إلى ٨٠٠ ملغرام يوميًّا.

يعتبر حمض ألفا ليبويك عاملاً محفزًا أساسيًّا في التفاعلات الإنزيمية المتعلقة بأيض الجلوكوز، كما أنه مضاد قوى للأكسدة قابل للذوبان، وبالتالي يحمي الأعصاب ويحسن الدورة الدموية المغذية لها عن طريق زيادة أوكسيد النيتريك الموسع للأوعية الدموية. يساعد على تنظيم مستوى السكر بالدم عن طريق زيادة معدل استخدام الجلوكوز بواسطة الخلايا الدهنية والعضلات. كما إنه يحد من مضاعفات مرض البول السكري مثل التهاب الأعصاب الطرفية، وكذلك المياه البيضاء وعتامة عدسة العين والتهاب الشبكية.

الكروم 

الكمية: ٢٠٠ مايكروغرام يوميًّا.

الكروم معدن يحتاج إليه الجسم من أجل الاستقلاب الطبيعي للسكر والدهون؛ فهو يحسن من فعالية الأنسولين، وينظم حركة السكر والدهون إلى داخل الخلايا وآلية استغلالها. عندما ينخفض مستوى الكروم فإن الأنسولين لا يقوم بوظيفته بشكل جيد ما يمهد لمرض السكري والأمراض القلبية.

لقد أظهرت الدراسات أن مكملات الكروم تحسن من فعالية الأنسولين لدى المرضى كما تحسن مستويات الجلوكوز. بالإضافة إلى ذلك تبين أن له دوره الكبير في معالجة متلازمة أكس التي هي اضطراب يتصف بارتفاع مستوى الأنسولين والسكر في الدم الذي يترافق مع ارتفاع مستوى الكوليسترول والدهون.

شاركها.