من مخاوف الجميع عند الكبر الاصابة بالخرف او الزهايمر الذي يجب الوقاية منه بطرق دائمة و صحية تتعرف عليها حصريا على مجلة رجيم الاولى عربيا في عالم الرشاقة الصحة و الجمال عبر المقال التالي.
7898
ما هو مرض الزهايمر
مرض الزهايمر هو من أكثر الأمراض جدلاً وأكثرها شيوعاً من بين أشكال الخرف ، فهناك ما يقارب ال 26 مليون نسمة حول العالم مصابون بالزهايمر ، ويعود اكتشاف هذا المرض للطبيب الألماني ألويس ألزهايمر الذي سمي المرض باسمه حيث كان أول من قام بوصف هذا المرض في عام 1906 .
ويعد هذا المرض مرضاً دماغياً فتاك ومتقدم ، حيث يقوم بتدمير خلايا المخ مؤدياً للإصابة بمشاكل عدة في الذاكرة والسلوك والتفكير ، إلى أن يصاب المريض بالتراجع المستمر في القدرات العقلية و الذاكرة ، فيتطور ليفقد الانسان ذاكرته وقدرته على التركيز ، كما تمتد اثاره السيئة لتشمل حياة الشخص المصاب الاجتماعية والعملية ممّا يستدعي لتوفير الرعاية المناسبة للمريض
تاريخ مرض الزهايمر
وينسب مرض الزهايمر الذي تم إكتشافه عام 1906م، إلى الطبيب الألماني (Alois Alzheimer) أحد أشهر اختصاصيي طب الأعصاب والمحاضرين فيه على مستوى العالم، ويمكن وصف الزهايمر بأنّه مرض مزمن متطور يصيب الخلايا العصبية في الدماغ، ويؤثر سلباً على المريض عقلياً ونفسياً وسلوكياً وإجتماعياً، ويبدأ بضعف الذاكرة وإضطرابات في التركيز والإنتباه والتخطيط والتفكير واللغة والإدراك، ومع تزايد إحتمالية الإصابة به بدرجة كبيرة بعد سن الـ (65) عاماً، لكن الزهايمر ليس بالقدر المحتوم للشيخوخة، فأسباب الزهايمر بالذات ما زالت مجهولة، بالرغم من وجود عوامل خطر لهذا المرض مثل : العوامل الوراثية أو الجينية (أغلب مرضى متلازمة – Down Syndrome – معرضون للإصابة بالزهايمر)، ارتفاع ضغط الدم، إرتفاع الكولسترول، السكري، الشريان التاجي.
كما يمر المرض بعدة مراحل:
– • المرحلة المبكرة :-
وهي غالباً ما تأتي دون الأنتباه لها، فيتجاهلها الأقرباء والناس وقد يرجعونها لتقدم العمر أو الشيخوخة ، ويلاحظ في هذه المرحله ظهور بعض الأعراض مثل الصعوبه في التعبير، فقدان ملحوظ في الذاكره خاصه لفترات معينه، عدم تقدير الوقت، نسيان الأماكن المعروفه أو المألوفه بالأظافه الى الأكتئاب أو الغضب. المرحله المتوسطه: – وهي عباره عن فقدان الذاكره بشكل حاد ولافت للأنتباه وعدم تذكر أسماء الأشخاص بسهوله ، وعجز المريض عن القيام بنشاطاته بسهوله، بالأظافه الى أن المريض يزداد تعلقاً بالأخرين ، ويحتاج الى المساعده للحفاظ على نظافته، كما يمكن أن يصاب بالهذيان.
– • المرحلة المتأخرة :- وفيها يصاب المريض بصعوبات في الأكل والتغذيه، وعدم القدره على التمييز ومعرفه الأقارب والأشياء المألوفه. كذلك عدم القدره على الحركه وصعوبات في فهم الأحداث وتفسيرها بالأظافه الى عدم القدره على التحكم عند قضاء الحاجه.
أعراض الزهايمر
اعراض الزهايمرقد يقضي مرض الزهايمر على قدرة المريض على التذكر
في المرحلة الاولى من الزهايمر يظهر فقدانا طفيفا للذاكرة وحالات من الارتباك والتشوش، مما يؤدي في نهاية المطاف الى ضرر مستديم لا يمكن اصلاحه في قدرات المريض العقلية، كما يقضي على قدرته على التذكر، على التفكير المنطقي وعلى التعلم والتخيل.
7898
فقدان الذاكرة:
كل شخص يجد صعوبة في تذكر بعض الاشياء. من الطبيعي ان تنسى اين وضعت مفاتيح سيارتك، او اسماء اشخاص نادرا ما تلتقي بهم. ولكن مشاكل الذاكرة لدى مرضى الزهايمر تشتد وتتفاقم.
المصابون بمرض الزهايمر يواجهون المشاكل التالية:
يكررون نفس الجمل والكلمات
ينسون محادثات او مواعيد
يضعون اشياء في غير مكانها الصحيح، بل وفي اماكن غير منطقية اطلاقا
ينسون اسماء ابناء عائلاتهم واسماء اغراض يستعملونها يوميا
مشاكل في التفكير المجرد
في بدايات المرض، قد لا يستطيع مرضى الزهايمر المحافظة على موازنتهم المالية، وهي مشكلة قد تتطور الى صعوبة في معرفة وتحديد الارقام والتعامل بها
صعوبة في العثور على الكلمة الصحيحة او المناسبة
القدرة على ايجاد الكلمة الصحيحة، او حتى متابعة محادثة ما، تصبح في بعض الاحيان مهمة جدية، بل تحديا، بالنسبة لمرضى الزهايمر. وفي النهاية تضعف ايضا قدرتهم على القراءة والكتابة
مشاكل في القدرة على تحديد المكان
فقدان الاحساس بالوقت، حتى ان مرضى الزهايمر قد “يضيعون” في منطقة معروفة ومالوفة
فقدان القدرة على الحكم واتخاذ الموقف
صعوبات في حل مشاكل يومية، مثل معرفة كيفية التصرف في حال احتراق الطعام في الفرن. مع الوقت يصبح الامر اكثر صعوبة وفي نهاية المطاف يصبح مستحيل. مرض الزهايمر يتميز بالصعوبة البالغة في تنفيذ مهمات واعمال تتطلب تخطيطا، اتخاذ قرارات وقدرة على الحكم واتخاذ موقف
صعوبة في تنفيذ مهمات واعمال معتادة ومعروفة.
من الصعب جدا القيام بالمهامات الروتينية التي تتضمن بضع مراحل او خطوات، مثل الطبخ. الاشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر في مراحله المتقدمة ينسون في النهاية كيفية تنفيذ الامور الاكثر اساسية.
تظهر لدى مرضى الزهايمر تغيرات في الشخصية مثل:
المزاج المتقلب
انعدام الثقة بالاخرين
العناد المتزايد
الانطواء الاجتماعي
الاكتئاب
الخوف
العدوانية
7898
من أسباب حدوث مرض الزهايمر :
قد يكون مرض الزهايمر مرتبطاً ببعض الأمراض المزمنة الآخرى ، و بالأخص تلك التي لا يتم السيطرة عليها كما يجب ، و من هذه الامراض :
مرض السكري ( Diabetes ) ، و مرض ارتفاع ضغط الدم ( Hypertension ) .
من من الممكن أن تلعب الوراثة دوراً في حدوث مرض الزهايمر لمن لديهم تاريخ عائلي بذلك .
الأشخاص من هم فوق عمر ( 60 ) عاماً هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر .
إن التعرض لإصابة في الرأس و خاص بشكل متكرر او تلك الضربات و الرضوض القوية ، من اممكن جداً أن تؤدي لحدوث مرض الزهايمر .
التغذية لها دور مهم في حدوث الأمراض و منها مرض الزهايمر ، فأولئك ذوي التغذية الغير صحية و الخالية من الخضار و الفواكه هم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض من غيرهم ، و لذلك فلا بد من اتخاذ نمط غذائي متوازن .
إن بعض العوامل البيئية لها دور في حدوث مرض الزهايمر .
العادات الصحية السيئة كشرب الكحول و التدخين المستمر و كذلك عدم ممارسة الرياضة و قلة الحركة من الممكن أن تلعب دوراً في حدوث مرض الزهايمر .
كيفية التعايش مع مريض الزهايمر
ومع غياب علاج شاف وناجع لهذا المرض حتى الآن، حيث تقتصر العلاجات على تحسين وتخفيف الأعراض السلوكية والعصبية والاجتماعية، فإنه من الواجب الإهتمام بما يلي لتوفير التعايش الأمثل مع مريض الزهايمر :
استشارة الطبيب والإهتمام بتشخيص الحالة المرضية منذ ظهور الأعراض الأولية، حيث يتم معالجة حالة المريض في المراحل الأولى من خلال التأهيل السريع والتعويض التدريبي والرعاية الخاصة، الأمر الذي يسهم في منع تطور الحالة، بينما يصعب التعامل مع المرض إذا ظهرت الأعراض المتأخرة، ويدخل المريض في مرحلة عدم تقبل الآخرين والميل للعنف.
التثقيف الصحي لأهل المريض، وعلى الأسرة أن تعرف وتفهم جيداً كيفية تطور هذا المرض والى أي حالة سيصل المريض، من خلال التواصل مع الطبيب المختص، حتى تحسن التعامل مع المريض بالشكل المطلوب.
الإهتمام برعاية المريض طوال اليوم ومراقبته جيداً حتى لا يؤذي نفسه، وتوفير العناية الخاصة له في الغذاء الصحي والدواء، بهدف إكسابه الطاقة الضرورية والقوة لمواجهة المرض، والعمل على التغلب على فقدان الشهية التي ربما تظهر لدى المريض فيمتنع عن طلب الطعام والشراب.
الدعم النفسي والمعنوي من قبل الأسرة والمؤسسات والمجتمع للمريض ولذويه، ومحاربة الوصمة التي قد تصاحب هذا المرض، بكل السبل الممكنة، وتعزيز الثقة بالنفس لدى المريض.
القرب من المريض وتشجيعه ومؤازرته باستمرار، ومشاركته أثناء تناول الطعام أو أثناء ممارسة بعض الأعمال الاعتيادية أو مهام الحياة اليومية، ومرافقته أثناء تجواله خارج المنزل كي لا يتعرض للخطر.
تقديم الطعام للمريض في أوقات متعددة (كوجبات خفيفة)، وعدم الإلتزام بالوجبات الثلاثة، وتسهيل آلية تقديم الطعام : كالعصائر الطازجة والأطعمة المهروسة أو المسلوقة أو المطحونة، والتركيز على ما هو أكثر فائدة للمريض (العناصر الضرورية لصحة المخ مثل : حمض الفوليك / فيتامين هـ / فيتامين جـ / فيتامين ب6 + ب12 / معدن السيلينيوم) .
توفير الجو الهادئ والمريح والآمن للمريض، وإبعاد كافة عوامل التشويش أو الضجيج أو وسائل التعقيد والخطر.
الإهتمام بمؤسسات رعاية المسنين ودعمها للقيام بدورها الإنساني والإجتماعي تجاه هذه الفئة، التي تحتاج إلى الحنان والدفء والرعاية المستمرة والضرورية.
7895
علاج الزهايمر- :
أما عن علاج الزهايمر فحتى الآن لا يوجد علاج شاف من هذا المرض، لكن توجد علاجات تبطئ من تفاقمه وتحد مؤقتاً من تضرر خلايا المخ، فهناك عقاقير كثيره من الممكن استخدامها تعمل على توقف تدهور الذاكره وتكون فعاليتها اكثر عند المراحل الاولى من المرض، ومن السبل الأخرى التي يمكن أتباعها في العلاج تحديد اسلوب ونمط روتيني وطبيعي للمريض لأن الروتين يساعد على تنظيم الحياه اليومية ، وكذلك تشجيع المريض في الحفاظ على استقلاليته وحمايته من أي صدمات نفسيه وأجتماعيه وجسديه.
ولتقوية الذاكره ينصح بالتغذيه السليمه والطعام الغني بالبروتين والأحماض الأمينيه والفيتامينات والكالسيوم مع الحفظ على اللياقه البدنيه. والعقل يحتاج لتمارين رياضيه مثل الجسم وذلك بتدريب الذاكره عن طريق تسجيل بعض المواعيد الثابته في مفكره خاصه مثل مواعيد النوم والأكل وهكذا، لأن هذه الطريقه تساعد على أستعاده المعلومه بسرعه .
وللوقاية من مرض الزهايمر عليك :
القيام بتنشيط الذاكرة والدماغ من خلال ممارسة بعض الألعاب كالكلمات المتقاطعة ، والتدرُّب على الحفظ .
حاول الابتعاد عن العزلة من خلال الاختلاط مع الآخرين .
ممارسة الرياضة بشكل يومي .
الاهتمام بالنمط الغذائي الصحي حيث يُنصح بتناول الزبيب كونه مفيد جدأً لتقوية الذاكرة وعين الجمل والعنب أيضاً ، بالإضافة لشرب القرفة وذلك نظراً لمقاومتها أعراض الشيخوخة والزهايمر .
ومن أنواع البهارات التي ينصح باستخدامها نظراً لمقاومتها أيضاً لأعراض مرض الزهايمر الكاري والكركم
علاج الزهايمر بالأعشاب :
1- شربة مفيدة وغنية بمادة الكولين : المكونات : الشعير ، يقطين ( القرع ) ، أزهار وأوراق الهندباء ، بذور الكتان ، العدس ، القراص ، الجوز المجروش ، القمح ، الريحان ، إكليل الجبل ، المرامية ، الزعتر البري . الطريقة : تؤخذ كمية متساوية من هذه المواد ثم توضع في وعاء ويضاف له كوب من الماء
2 – الآس البري الشائك : تؤخذ ملعقة صغيرة وتوضع في ملء كوب ماء مغلي ثم تترك لمدة عشرة دقائق ثم تصفى وتشرب مرتين يومياً ، ويوجد الآن مستحضر جاهز في الصيدليات على هيئة كبسولات وتستخدم بمعدل كبسولة في الصباح وكبسولة في المساء .
3 – الجنكة: وتستخدم الأوراق والبذور مع الحذر من استخدام الغلاف الخارجي للثمرة لأنها سامة ولكن يوجد أيضاً على هيئة خلاصة مقننة في محلات الأغذية التكميلية أو الصيدليات . كما توجد أيضاً على شكل كبسولات بالمركبات النقية الموجودة في الأوراق ويمكن لمريض الزهايمر شرائها من محلات الأغذية التكميلية أو الصيدليات وتؤخذ مرة صباحاً ومرة مساءً .
4 – رجل الذئب : ويوجد منه مستحضرات في محلات الأغذية التكميلية .
5 – البيلسان : يؤخذ ملعقة صغيرة وتوضع في ملء كوب ماء مغلي وتغطى لمدة عشر دقائق وتصفى وتشرب . أيضاً هناك جوزة البرازيل وإكليل الجبل كلها أعشاب تفيد في علاج الزهايمر بإذن الله تعالى كما يمكن أن يستخدم المريض الجنكة مع البيلسان .
6 – الحلبة : ويستخدم أوراق الحلبة فقط ، يؤخذ ملعقة صغيرة وتوضع في ملء كوب ماء مغلي وتغطى لمدة عشر دقائق وتصفى وتشرب .
7- جوتوكولا: ويوجد منه مستحضر مقنن على شكل كبسولات وتؤخذ منه مرتين يومياً .
العلاجات البديلة
فيتامين اي (Vitamin E): اظهرت عدد من الابحاث ان فيتامين E قد يؤدي الى ابطاء تطور المرض، في حين بينت ابحاث اخرى انه غير مفيد. ويحذر الاطباء من تناول جرعات عالية من فيتامين E، لانه قد يزيد من خطر الموت جراء امراض القلب.
الجنكة (GINKGO): يعتقد البعض بان خلاصة اوراق شجرة الجنكة بيلوبا قد تساعد في تاخير تطور مشاكل الذاكرة المرتبطة بمرض الزهايمر. لكن بحثا اجري على نطاق واسع، مؤخرا، اظهر ان استخدام هذه الخلاصة غير مفيد. ويرجى الانتباه الى ان هذه المنتجات قد تؤثر سلبا على فاعلية ادوية تمييع الدم (Blooddilution) فتسبب النزيف.
Hfrazin A: هي مادة منتجة من طحالب صينية وتعمل بنفس الطريقة التي تعمل بها مثبطات كولينستيراز (Cholinesterase). استخدام هذه المادة مع عقاقير مثل دونيبيزل (donepezil) يزيد من خطر الاثار الجانبية السامة، لذلك يحظر تناولهما معا في الوقت نفسه.
7898

شاركها.