مرض السحابة الزرقاء أسبابه وأعراضه

مع التقدم في العمر تبدأ العديد من أعضاء الجسم في التراجع من حيث الكفاءة، وتضعف حاسة الإبصار وأحياناً يصاب الشخص بكما يسمى بمرض السحابة الزرقاء أو ما يطلق عليها علمياً الجلوكوما “Glaucoma Disease”، والتي تتسبب في تعتيم وإعاقة عملية الرؤية؛ الأمر الذي ينعكس على المريض ويسبب له الإزعاج، ولكن ما هو مرض السحابة الزرقاء؟ وكيف يصيب الشخص؟ وبأي عمر؟ وما هي أعراضه؟ وهل يمكن علاجه وإستعادة وضوح البصر مرة أخرى؟

أعراض مرض السحابة الزرقاء
أعراض مرض السحابة الزرقاء

السحابة الزرقاء تعريفها وأعراضها

الجلوكوما أو السحابة الزرقاء هي تدمير العصب البصري، مما يسبب تدمير للعدسة الداخلية والتي تقبع خلف حدقة العين، ويتسبب ذلك بالرؤية الضبابية وإنعدام وضوح صور الأشياء، الأمر الذي يسوء إذا تم إهماله دون العناية والرعاية الطبية المتكاملة؛ مسبباً فقدان حاسة البصر حيث تبدأ بالحساسية الشديدة تجاه الضوء إلى أن يبدأ الظلام في الهيمنة على رؤية الشخص.

وعادةً ما يصاب بها الأشخاص الطاعنين في السن، وذلك بسبب ضعف الجهاز العصبي المركزي، والإصابة بأعراض الشيخوخة التي تُحدث تدمير في العديد من المراكز العصبية بما فيها تضرر العصب البصري، وهناك بعض الأعراض التي تظهر على المريض وتسبق الإصابة الكاملة وهي:

أعراض الإصابة بالمياه الزرقاء على العين

  • الرؤية المزدوجة للأشياء بالعين المصابة.
  • ضعف حاسة الإبصار بشكل ملحوظ، وتراجعها عن ذي قبل.
  • التحسس الشديد من الضوء.
  • الحاجة لضوء قوي أثناء القراءة وممارسة بعض الأنشطة.
  • تحول اللون الأشياء للون البني أو بهتان الألوان.
  • صعوبة الرؤية خلال فترة الليل، وصعوبة الرؤية في الظلام بشكل عام.
  • الرؤية الضبابية في حالة الإصابة المتقدمة.
  • إحمرار العين، وملاحظة بدء تكون ما يشبه الغيوم الزرقاء على حدقة العين.
المياه الزرقاء
المياه الزرقاء

أسباب الإصابة بالصحابة الزرقاء (المياه الزرقاء) على العين

وتحدث الإصابة نتيجة لعدة عوامل منها:

العامل الوراثي

فيصبح الشخص أكثر تعرضاً للإصابة بالمياه الزرقاء على العين إذا كان في التاريخ الوراثي للعائلة أحد الأقرباء من الوالدين والأجداد مصاب بالمرض، وغالباً ما تظهر أعراضه في هذه الحالة بوقت مبكر.

بعض الأمراض

قد تتسبب بعض الأمراض المنتشرة في الإصابة بالسحابة الزرقاء على العين، ومن أبرز هذه الأمراض:

  • إرتفاع ضغط الدم، والذي يشكل ضغطاً شديداً على العصب البصري مؤدي لتهتكه وضموره.
  • داء السكري وإضطرابات مستوى السكر في الدم.
  • الإصابة بالسمنة المفرطة.
  • إنخفاض ضغط العين.

بعض العادات السلبية

لا يقتصر سبب الإصابة بالجلوكوما على العوامل الوراثية والعوامل الخارجية والخارجة عن إرادة الشخص فقط، بل يسهم نمط حياة الشخص في تسريع عملية الإصابة بالجلوكوما، بل ويسهم في فقدان البصر أيضاً كأحد إحتمالات مضاعفات الإصابة بها أيضاً، ومن هذه العادات:

التدخين: حيث يتسبب التدخين في تدمير الملايين من خلايا الجهاز العصبي، مما يتتسبب في إصابة المدخن بالعديد من الأمراض ومنها المياه الزرقاء على العين، وأعراض الشيخوخة المبكرة بمعدل أكثر إرتفاعاً من الأشخاص الغير مدخنين.

إصابات العين السابقة

تُعالج معظم إصابات العين بالأدوية الاستيرويدية التي تؤثر على قوة العصب البصري، وتتسبب في ضموره بوقت مبكر وسابق لأوانه.

الجلوكوما
الجلوكوما

طرق علاج المياه الزرقاء على العين

تبدأ مرحلة علاج السحابة الزرقاء على العين بإعادة ضبط ضغط العين أولاً، ويتم ذلك من خلال:

قطرة العين

يبدأ علاج ضغط العين بقطرة العين التي تخف الضغط قليلاً؛ وذلك حتى لا يتسبب إرتفاع ضغط العين بضرر حقيقي بالعصب البصري.

وقد لا يأتي العلاج بإستخدام قطرة العين بالنتيجة المرجوة وخاصةً في الحالات المتأخرة، وفي هذه الحالة ينبغي التدخل الجراحي لعلاج الضمور الملحق بالعصب البصري.

علاج المياه الزرقاء بالأدوية

قد يكون العلاج الدوائي أحد أفضل العلاج التي تحد من ضغط العين، ولكن لا يأتي بالنتيجة المطلوبة في معظم الحالات أيضاً.

التدخل الجراحي

يُعد التدخل الجراحي وإجراء عملية المساه الزرقاء بالليزر أحد أفضل الوسائل للشفاء من مرض السحابة الزرقاء، والتي تستهدف إعادة ترميم العصب البصري، وتكون أفضل من حيث النتائج.

إقرأ أيضاً

الماء البيضاء في العين

علاج التهاب العين عند الاطفال

امراض بؤبؤ العين

زر الذهاب إلى الأعلى