أظهر بحث جديد أن أحد أخطر أشكال سرطان الدماغ المعروف باسم الورم الأرومي الدبقي، يمكن علاجه باستخدام مركب تجريبي.

ويتمثل أحد أهم أسباب صعوبة علاج الورم الأرومي الدبقي، في ارتفاع معدل نموه بسبب وجود مجموعة فرعية من الخلايا الموجودة في الورم، تسمى الخلايا الجذعية (GSC)، وهي نوع من الخلايا الجذعية السرطانية ذاتية التجدد، التي تتحكم في نمو الأورام.

ودرس سوباس موخرجي، الأستاذ المساعد في علم الأمراض من جامعة نورث وسترن، كلية Feinberg للطب في شيكاغو، سلوك هذه الخلايا لبضع سنوات. ووجد فريق البحث أن هذه الخلايا تحتوي على مستويات عالية من إنزيم “CDK5”.

وأظهر الباحثون في دراستهم الجديدة المنشورة في مجلة Cell Reports، أن هذا الإنزيم يوقف نمو الأورام الدبقية، ويثبط قدرة تجديد الخلايا الجذعية الذاتية.

وكشفت الأبحاث أن تثبيط عمل الجين الذي يشفر CDK5، يقلل من حجم الورم وعدد من الخلايا الجذعية “GSC”. كما كشف الفحص الجيني لدى البشر المصابين بالورم الأرومي الدبقي، أن هؤلاء الناس لديهم مستويات عالية من أنزيم CDK5.

وبهذا الصدد، قال موخرجي: “بدأنا بإجراء اختبارات ووجدنا أن CDK5 يعزز مستوى تطور الخلايا الجذعية. وعزلنا الخلايا الأكثر تشابكا، ووجدنا أن لديها مستوى عال من CDK5 مقارنة بتلك الخلايا الأقل تشابكا”.

وبعد ذلك، قام الباحثون بتطبيق مثبط CDK5 على خلايا الورم الأرومي الدبقي البشري، ما أدى إلى وقف نمو الأورام كما فقدت GSC بعضا من جذوعها، وبالتالي أصبحت عملية تجددها أكثر صعوبة.

واختبر الباحثون فعالية مثبط الأنزيم على 3 أنواع فرعية رئيسية من الورم الأرومي الدبقي: العصبية والكلاسيكية والأنسجة اللحمية المتوسطة.

يذكر أن استخدام مثبط CDK5 إلى جانب عقار العلاج الكيميائي، قد يعوق نمو الورم الدماغي ويمنع عودته.  كما أوضحت النتائج أن المركب مثالي لإنتاج أدوية جديدة.

الجدير بالذكر أن هذا الورم ينشأ من الخلايا النجمية في الدماغ، والتي تتشكل مثل النجم، ما يصعب عملية إزالتها جراحيا، لأن الأورام تتطور إلى “مخالب”.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأورام تتطور بسرعة، وذلك لأن الخلايا النجمية توفر الدعم للخلايا العصبية وتتحكم بكمية الدم الذي يصل إليها. وعندما تتشكل الأورام، تكتسب إمكانية الوصول إلى عدد كبير من الأوعية الدموية، ما يساعد الخلايا السرطانية على النمو والانتشار بسرعة كبيرة.

المصدر: MedicalNewsToday

ديمة حنا

شاركها.