مسؤول أوروبي: الحل السياسي سينهي المعاناة في سوريا واليمن

استضافت أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، المركز الأكاديمي الرائد في مجال العلاقات الدولية والدبلوماسية في دولة الإمارات العربية المتحدة، المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستيليانيدس، في جلسة نقاش تفاعلية بعنوان “المساعدات الإنسانية كدافع للتسوية أثناء النزاعات وبعدها”، حضرها حشد من السفراء والدبلوماسيين، بالإضافة إلى عدد من المتدربين وأعضاء هيئة التدريس وموظفي الأكاديمية. ووفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه لايوم الإثنين، شارك كريستوس ستيليانيديس الحضور الرؤى والأفكار، مستنداً إلى خبراته الواسعة التي اكتبسها خلال عمله كسياسي قبرصي ومن عمله في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، وسلط الضوء على أهمية المبادئ الإيجابية والأعمال الإنسانية في عمليات التسوية وفض النزاعات وإحلال السلام.

وقال كريستوس ستيليانيديس: “الهدف من زيارتي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة هو الاجتماع مع المسؤولين الحكوميين للبحث في الأزمات الإنسانية الحالية في المنطقة، وبشكل خاص الوضع الراهن والظروف الإنسانية الرهيبة في اليمن، كما أود أن ألقي الضوء على أهمية التعليم في حالات الطوارئ، كاستثمار استراتيجي لضمان مستقبل أفضل”.

وأضاف ستيليانيديس: “الأزمات الإنسانية التي تنتظر منا إيجاد الحلول لها في تزايد مستمر وبشكل يومي، والاحتياجات الإنسانية في نمو متواصل أيضاً، وهذا هو التحدي الرئيسي الذي أواجهه في عملي، فقد أصبحت هذه الأزمات أكثر تعقيداً وصعوبة للعمل على إيجاد الحلول لها، واليوم، يتعرض العاملون في مجالات الأعمال الإنسانية والبنية التحتية للهجوم أكثر من أي وقت مضى، وقد أرغمتنا هذه التحديات على التواصل مع المجتمع الدولي، وتوحيد وتكثيف الجهود لمعالجة هذه المسألة”.

كما عبر المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات عن فخره بعمله قائلاً: “أفتخر بإنجازاتنا في مجال الأعمال الإنسانية، لكن لسوء الحظ، تكمن المعضلة الكبرى في أن هذه المشاكل لا يمكن توفير الحلول الإنسانية لها، وكما نرى في سوريا واليمن، فإن الحل السياسي وحده هو الذي يمكن أن ينهي معاناة الضحايا الأبرياء في هذه الصراعات المأساوية”.

وبدوره، قال مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية برناردينو ليون: “سعدنا باستضافة هذا المتحدث المتميز، الذي أوضح لنا أهمية المساعدات الإنسانية على اعتبار أنها الخطوة الأولى دائماً في أي عمليات للتسوية وحل النزاعات، حيث تعتمد عمليات تنفيذ تدابير الإغاثة على أرض الواقع على مدى عمق العلاقات وقوتها مع الشركاء الرئيسيين، ومدى التواصل والتفاهم المتبادل، وهنا تبرز أهمية الدور الذي تلعبه الدبلوماسية”.

وأضاف ليون: “تماشياً مع جهود دولة الإمارات العربية المتحدة والتزامها الدائم بدعم الأعمال الإنسانية والتنموية في جميع أنحاء العالم، وسعياً لمواكبة الاتجاهات الجديدة في المشهد الدبلوماسي في القرن الحادي والعشرين، نحن في الأكاديمية حريصون على تزويد متدربينا بأحدث التوجهات، وبمنحهم الفرص للتفاعل والتواصل مع ألمع العقول في مجال الأعمال الإنسانية والدبلوماسية، وفي العام 2018، قمنا بالإعلان عن إطلاق برنامج ماجستير الأعمال الإنسانية والتنموية، ونتطلع إلى طرح البرنامج بشكل رسمي”.

وتعد هذه الجلسة النقاشية التفاعلية الأحدث ضمن سلسلة الفعاليات التي تنظمها الأكاديمية وتستقطب من خلالها نخبة من الشخصيات الإماراتية والعالمية، لتوفر منصة لمتدربي الأكاديمية وضيوفها، للاطلاع على أفكار وخبرات هذه الشخصيات في أهم مواضيع الشؤون الدولية ذات الصلة. 

زر الذهاب إلى الأعلى