أوضحت البحوث الجديدة أن دواء الآيبوبروفين يمكن أن يعوق إنتاج هرمون التستوستيرون في الخصيتين لدى الرجال.

ووجدت الدراسة أن استخدام مسكن الألم على المدى الطويل دون وصفة طبية أدى إلى قصور الغدد التناسلية، وهي حالة منتشرة بين كبار السن من الرجال، وترتبط بحدوث اضطرابات إنجابية وجسدية.

واستند الباحثون إلى نتائج تجربة سريرية مدتها 6 أسابيع، شملت 31 مشاركا من الذكور، تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما. وكتب مؤلفو الدراسة في مجلة “وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم”: “لقد أثار الدواء القلق بشأن تراجع الصحة الإنجابية لدى الذكور”.

وأضافوا قائلين: “تتناول دراستنا هذه المسألة من خلال توسيع البيانات التي تبين الآثار المضادة للأندروجين في المسكنات، وتشير إلى أن مثل هذه المركبات قد تسبب مشاكل تناسلية لدى البالغين”.

وقال الدكتور ريتشارد كوينتون، كبير المحاضرين في علم الغدد الصماء بجماعة نيوكاسل: “تجمع هذه الدراسة التاريخية بين البحوث السريرية والبسيطة، على المستويين النسيجي والخلوي، لإظهار أن المسكن الشائع آيبوبروفين، يمكن أن يعيق إنتاج هرمون تستوستيرون في خلايا الخصية”.

وأوضح البروفيسور ألان باسي، من جامعة شيفيلد: “تشير النتائج إلى أن استخدام الدواء على المدى الطويل (عدة أسابيع)، يمكن أن يؤثر على إنتاج الهرمون الذكوري في الخصيتين. ويعتقد المؤلفون أن هذا يمكن أن يكون له آثار صحية على الرجال، نظرا للروابط المعروفة بين اضطراب إنتاج الهرمونات وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والعقم”.

ويقول الباحثون إنه من الضروري استشارة الطبيب عند تناول الآيبوبروفين على المدى الطويل.

المصدر: إنديبندنت

ديمة حنا

شاركها.