مشاركون في القمة يشيدون بدور الإمارات في نشر التسامح لهزيمة الإرهاب والتطرف

رأى عدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي، أنه من المهم نشر التسامح والسلام بين شعوب العالم، والعمل على احترام الأديان والأعراق والثقافات المختلفة، لأن التسامح هو مفتاح القضاء على الإرهاب والتطرف، مؤكدين أن دولة الإمارات منذ تأسيسها قامت بغرس قيم التسامح وعملت جاهدة على نشرها حول العالم. وأشادوا في تصريحات خاصة لـ 24 على على هامش فعاليات “القمة العالمية للتسامح” التي انطلقت اليوم في مدينة دبي تحت رعاية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بدور الإمارات في تكريس التسامح، ونشر ثقافة التعايش السلمي بين الجميع على أسس المحبة والاحترام والوئام، لافتين إلى أنه النهج الذي سارت عليه الدولة منذ عهد مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومضت الدولة في نشره والعمل به بدعم قيادتها برئاسة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

اجتماع عالمي
وبدوره، قال المفتي العام ورئيس الإدارة الدينية المركزية لمسلمي القسم الآسيوي من روسيا الاتحادية الشيخ نفيع الله عشيروف،  إن “القمة العالمية للتسامح هي عبارة عن اجتماع عالمي لجميع الأجناس من قارات وأقوام وأديان مختلفة للبحث عن كيفية العيش على الكرة الأرضية بطرق سلمية، وكيف يمكننا إنهاء الحروب والعدوان والكراهية حول العالم”.

وأشار إلى أن دين الإسلام يعطي العديد من النماذج التي تعكس مفهوم التسامح، مضيفاً أن “دولة الإمارات العربية المتحدة ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فهموا الصورة الصحيحة للإسلام، لذلك لا يدخرون جهداً في نشر فكرة التسامح والسلام التي أساسها الدين الإسلامي للعالم أجمع”.

احترام حرية الغير
من جهته، أوضح الأنبا يوليوس أسقف الخدمات الاجتماعية بجمهورية مصر العربية، أن التسامح عنوان مهم جداً، يُطلق على قبول التعددية واحترام الإنسان للآخر، واحترام الشعوب لبعضها البعض ولحرية الأديان والثقافات والتفكير.

ولفت إلى أن التسامح يبدأ بالثقافة المجتمعية بأن يقبل الإنسان الآخر، حيث تنبني هذه الثقافة عن طريق التعليم بمختلف طرقه سواء التعليم الديني من خلال المساجد أو الكنائس، أو التعليم عبر الإعلام وكافة الأمور التي تكسب الإنسان المعلومات والمعارف، لأن التسامح هو اليد الوحيدة التي يمكن من خلالها نزع الإرهاب والتطرف من العالم.

وأضاف الأنبا يوليوس: “شكراً لدولة الإمارات التي قامت بالعمل على هذا النهج ونشره حول العالم، لأن التسامح هو السلاح الوحيد لهزيمة الإرهاب والتطرف”.

قيم سامية
ومن جانبه، أكد المستشار الثقافي والحضاري بين الإمارات والصين في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري تشاو بينغ غاو، أن التسامح ليس بالأمر الجديد في الإسلام، مفسراً أن “التسامح يتلخص بعدم التعصب وقبول الآخر والتفاهم والتواضع، كما أنه يعكس تبادل الآراء بين مختلف الجنسيات والأقوام والأديان”.

وأضاف أنه “على هذه القيم السامية بادرت دولة الإمارات بعقد “قمة التسامح العالمية”، وأنه من المعروف عن الإمارات الإبداع والابتكار ليس فقط في المنتجات والمشاريع والتكنولوجيا فقط، بل أيضاً بالأفكار والقيم السامية كالتسامح والسلام التي تعمل على نشرهما بين شعوب العالم، وهذا ما قام مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بتعزيزه وترسيخه منذ بداية تأسيس دولة الإمارات”.

زر الذهاب إلى الأعلى