مشاكل ما بعد الليزك
الليزك Lasik أو عملية تصحيح البصر، هي عملية يتم إستخدام الليزر بها بغرض تصحيح بعض عيوب الإبصار بالعين، مثل طول النظر، وقصر النظر، والإستجماتزم، حيث يمكن بعد إجراء تلك العملية الإستغناء عن إرتداء النظارة الطبية بشكل نهائي، ولذا نجد أكثر من يلجأ لإجراء عملية الليزك هم الرياضيون، والأشخاص الذين تسبب لهم النظارة المشاكل أو عدم الراحة، حيث أن عملية الليزك هي تقنية حديثة تتطور كل يوم لتعالج الكثير من مشاكل الإبصار بأقل خطورة ممكنة، لكن بالرغم مما يُستخدم بها من تقنيات متطورة إلا أنه نجد عدد من الأشخاص قد حدث لهم مشاكل ما بعد الليزك والتي تختلف من شخص لآخر.
عملية الليزك
- الليزك هي إختصار laser-assisted in situ keratomileusis، وهي عملية تقوم على تصحيح شكل القرنية بمساعدة ضوء الليزر.
- وتعد من أنواع الجراحة البسيطة التي تعالج المشاكل الإنكسارية التي تعاني منها العين.
- ولذا هي من أكثر العمليات شيوعاً، وتزداد شهرتها والإقبال عليها مع الوقت.
- وتُجرى العملية بمعرفة كمية النسبة التي يجب أن يتم إصلاحها حتى يتمكن المريض من الرؤية بشكل واضح.
- والليزر المستخدم في العملية هو ليزر قاطع يغير من شكل القرنية عن طريق تسليط ضوئه على النسيج الشفاف الخارجي بالقرنية.
- كما أن عملية الليزك لا تُعد عملية جراحية بالمعنى المتعارف عليه، حيث أنه لا يتم إدخال الجراحة بها.
- لكن في بعض العمليات يمكن أن يتم عمل شق بالطبقة الشفافة الموجودة فوق العين والتي يتم إلتآمها في غضون أيام أو أسابيع من إجراء العملية.
مشاكل ما بعد الليزك
يمكن أن يصاحب عملية تصحيح الأبصار بعض الأثار الجانبية، ولكن البعض منها يُعد مشاكل مؤقتة، تستمر عدة أيام أو عدة شهور على الحد الأقصى، وتختلف نسبة حدة هذه الأعراض بإختلاف طبيعة العين وكيفية إجراء العملية، فيوجد بعض المشاكل التي تكون خطرة جداً قد تصل لحد العمى لكنها نادرة الحدوث، ومشاكل ما بعد الليزك الشائعة يمكن تلخيصها في التالي:
جفاف العين
- وهو من أشهر المشاكل المصاحبة لعملية الليزك، حيث يعاني المريض منها لمدة تصل إلى 6 أشهر بعد إجراء العملية.
- ويكون هذا الجفاف ناتج عن إنخفاض يحدث في نسبة إنتاج إفرازات الغدة الدمعية بالعين من دموع نتيجة إجراء بعض أنواع الليزك التي تحتاج القرنية وقتاً لتتعافى منها حتى يحدث الإلتئام.
- وفي تلك الحالة يصف طبيب العيون قطرة بديلة للدموع لا تسبب آثار جانبية يتم إستخدامها بشكل يومي.
- كما يمكن إستخدام تلك القطرة وقت المعاناة من الجفاف الشديد حتى بعد مرور مدة طويلة على إجراء العملية.
- والأشخاص الذين يعانون من جفاف العين قبل إجراء العملية يعانون من الجفاف الشديد بعد إجراء العملية بالمقارنة بالأشخاص الآخرين.
ضعف الرؤية
- يحدث أحيانا أنه لا يتم تصحيح كامل للنظر بالشكل الذي ينبغي أن يحدث؛ نتيجة عدم إزالة النسبة التي ينبغي إزالتها من الأنسجة بالكامل.
- ويحتاج المريض حينها إلى إجراء العملية مرة أخرى بعد مرور 4 أو 6 أشهر على الأقل، حتى يمكن إجرائها مرة أخرى وتصحيح كامل البصر.
- ونجد أكثر من تحدث معهم تلك المشكلة الأشخاص الذين يعانون من قصر النظر.
- كما يحدث العكس أحياناً، أي أنه يتم إزالة نسبة أعلى من نسيج القرنية أكثر من المطلوب.
- وتلك الحالة تكن أصعب لأنه من الصعب أن يتم تصحيح تلك النسبة مرة ثانية بعد أن تم إزالتها بالفعل.
ضعف الرؤية الليلية
- بعد الجراحة يعاني المريض من صعوبة الرؤية في الليل، وتلك الحالة من الطبيعي أن تستمر من أسبوع إلى عدة أسابيع.
- فأثناء القيادة يلاحظ المريض توهج وهالات ضوئية أو أضواء مزدوجة حول الأضواء الساطعة التي تصدرها السيارات وأضواء أعمدة الإنارة.
- ولهذا نجد المريض يفضل وقتها الضوء الخافت بالرغم من كونه يرى الأشياء بوضوح أكثر بعد إجراءه للعملية.
حساسية العين تجاه الحرارة والأتربة
- فبسبب مشكلة الجفاف التي يعاني منها المريض نجد العين أصبحت أكثر حساسية عن السابق.
- فيشعر المريض بهذا في درجات الحرارة العالية في فصل الصيف.
- كما يشعر بهذا أكثر المريض الذي تتطلب مهنته العمل في درجات حرارة عالية، مثل عمال مصنع الحديد والصلب.
- والحال نفسة بالنسبة للأتربة يزيد تحسس العين تتجاهها فيشعر المريض بعدم الراحة عن تعرضه للأتربة الكثيفة.
مشاكل غير شائعة لعملية الليزك
هناك بعض المشاكل الغير شائعة التي تخص إجراء عملية الليزك، والتي تكون نسبة حدوثها أقل بكثير من نسبة حدوث المشاكل السابقة، وتلك المشاكل تحدث على الوجه التالي:
- يعاني الشخص أحياناً من الرؤية المزدوجة خاصةً عند القراءة أو الكتابة، بحيث يرى خيالات مذدوجة للكلمات أو المجسمات.
- يحدث لعدد قليل إصابتهم بمرض الذبابة الطائرة، وهو مرض يجعل الرؤية متبعة دائماً بخيالات على شكل نقاط أو خطوط.
- كما أنه يحدث أحياناً تغيُّر في الرؤية للألوان، فيراها الشخص مختلفة إختلافاً بسيطاً عما كانت عليه قبل إجراء العملية.
- مشكلة نادرة وأخيرة هي أن تُصاب الحالة بالعمى، بمعنى أنها يرى الشخص رؤية غير واضحة تكن أسوء مما كانت قبل إجراء العملية بكثير ومع تدهور الوضع قد يُصاب المريض بالعمى.
الحالات التي لا يُنصح بإجراء الليزك لها
- معاناة المريض من مرض القرنية المخروطية، أو وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض، وحينها يكون من الخطر إجراء الليزك حينها.
- المعاناة من نسبة بسيطة من الرؤية الغير واضحة، ففي تلك الحالة لا يكون من الحكمة إجراء تلك العملية والمخاطرة بحدوث المشاكل السابق ذكرها، حيث يكون الفرد في غنى عن كل هذا لكونه لا يعاني بقدر كبير من ضعف الرؤية.
- أيضاً لا يُنصح بإجراء عملية الليزك لمن يعانون من قصر النظر الحاد؛ لأن الأجهزة لا تقبل غير عدد معين من الأرقام التي يمكن تصليحها، وتخطي هذا العدد يعني عدم تصحيح النظر بشكلٍ كامل.
- الحالات التي لديها قرنية رقيقة السُمك.
- كما أنه لا يُنصح بالعملية أيضاً لمن لديهم حدقة عين كبيرة الحجم.
- بعض الحالات المتقدمة في السن والتي تعاني من قصور النظر الشيخوخي.
- الحالات الأقل من 18 عام لا يُنصح بإجرائهم لعملية الليزك لأنه يوجد إحتمالية تغيُّر مقاس النظر لصِغر سنهم، فيفضل أن لا يتم إجرائها قبل سن 21 عاماً ليتمكن الطبيب من تحديد درجة قياس النظر الثابتة.
- أيضاً الذين يمارسون الأنشطة الرياضية التي تتطلب الأحتكاك الجسدي لا يمكن إجراء العملية لهم لأنه يوجد إحتمالية أن تسدد الضربات إلى الوجه فتصاب أنسجة العين.
- الأشخاص أصحاب المهمن التي تتطلب تركيز عالي للنظر، مثل الأطباء الجرَّاحون، ومن تتعلق مهنتهم بالتحاليل والفحوصات والمناظير، حيث تتطلب تلك المهن دقة عالية في النظر، وهذا لا يمكن حدوثة مع ما يحدث بالعين من جفاف أو ضعف بالرؤية وما إلى ذلك من مشاكل ما بعد الليزك، فحينها سيؤثر هذا على مهنة الفرد وعلى من سيتعاملون معه أيضاً، خاصةً في مجال الجراحة ومجال التحاليل.
- كما يُنصح السائقين الذين يتطلب عملهم السواقة ليلاً بعدم إقدامهم على إجراء عملية الليزك خوفاً من إصابتهم بمشكلة ضعف الرؤية الليلة أو مشكلة التوهجات حول أضواء السيارات المعاكسة لها في الإتجاه، فهذا قد يعرض حياة السائق والركاب والمارة للخطر.
إقرأ أيضاً:
المخاطر والآثار السلبية لعمليات التجميل
عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار
مرض السحابة الزرقاء أسباب وأعراضه
